يمن مونيتور:
2025-02-16@12:20:15 GMT

سؤال اليوم

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

هل سيعيد المشهد في غزة للعقل العربي رشده، ويتمكن من تجاوز مائة عام من الفتنة، التي زرعتها فيه سياسة فرق تسد الاستعمارية، وتمكنت من خلالها زرع بؤر هي قواعد استخباراتية اليوم تعمل لصالح القوى الاستعمارية، الإمبريالية والصهيونية، وزرع أفكار مشوهة، وخصومات فاجرة، ونفوس حاقدة، وعقول متحجرة، فتهنا في صغائر الأمور عن أولويات المصير المشترك، ويأتي السؤال المهم، هل سيصنع مشهد غزة صحوة عربية، ويعيد ترتيب أولويات الأمة؟!

ومتى نصحوا ذات يوم وفي لحظة فارقة، لنعلن تسامحنا مع الذات، وفق أولويات المصير المشترك، وننعش روح المشروع القومي العربي، لنتخلص من كل الأفكار المشوهة، ونتجاوز الخصومة الفاجرة، وكل الدمى التي شكلتها لنا القوى الاستعمارية، لتديرنا وفق أجنداتها.

غباؤنا وطيشنا، وحماسنا غير الواعي، أوصلنا اليوم لما نحن فيه، على شفى هاوية، الكل يصرخ وينوح، دون أن يقدم أي تنازل يعيدنا لمسار المصير المشترك، وهذا ما يتطلب مستوى عاليا من الوعي، يبقى السؤال متى سنرتقي لذلك المستوى؟!

صناعة الوعي قضية أمة، واستطاع المستعمر بسياسته الجهنمية أن يشتغل على تضليل العقول، ودعم ثقافة الاستبداد والطغيان، التي أحدثت شروخا، وبررت للصراعات والانتهاكات، شكلت عددا من التراكمات التي أوجدت قضايا خاصة، مناطقية وطائفية، أيدلوجيا وعقائدية، أدخلتنا في حالة من الشتات والفرقة، فتهنا عن مصير الأمة، لنتحول لمجموعة أمم صغيرة، تبحث عن مصير أصغر، في تقزم واضح للتطلعات، مع أن من حق تلك الجماعات الدفاع عن حقوقها المدنية والسياسية، لكنه دفاع يفترض ان لا يكون بمنهى عن المصير المشرك للأمة العربية والإسلامية.

أي مشروع يقف اليوم معيق لوحدة الأمة، هو مشروع ضلالي مدسوس من قبل أعداء الأمة، كل الحقوق والقضايا يجب أن تكون رافدا مهما قويا لمشروع الأمة العربية والإسلامية، للعدالة والحرية والاستقلال والحكم الرشيد، للدولة الجامعة الراعية للمواطنة، والمصير للمشترك.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: حميدان سؤال اليوم

إقرأ أيضاً:

خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير

أكد محللون وخبراء أردنيون أن القمة العربية الطارئة المقررة 27 فبراير الجاري والتي دعت إليها مصر، تمثل رسالة واضحة للعالم بالموقف العربي الموحد الرافض لمحاولات واقتراحات التهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، مشيرين إلى أن مصر والأردن عبرا عن موقفهما الرافض والصلب ضد التهجير والعالم العربي دعم هذا الموقف التاريخي والإنساني.

وقال الخبراء، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة وقمة إسلامية في إطار التنسيق المصري الأردني المتواصل هو تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتوحيد الصف العربي في الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف العربي الراهن يؤكد دعمه للموقف المصري الأردني الرافض للتهجير منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

ويقول مساعد أمين عام حزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مصر والأردن ومنذ بداية الحرب وهم يعلمون المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ويواجهنا، مشيرا إلى أن قوة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان خلق واعيا عربيا ودوليا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف الطراونة، أنه في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كصوت حكيم وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن أول من اعتبر تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب وخط أحمر هما القاهرة وعمان قيادة وحكومة وشعبا.

وشدد على أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة 27 فبراير الجاري تمثل بلورة قوية وواضحة لموقف عربي موحد رافض لخطة التهجير سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، مشددا على ضرورة توحيد الصف والوقوف ضد هذه المحاولات والاقتراحات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعمل عليه حاليا الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية.

بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، إن مصر والأردن يدركان خطورة المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي حذر منه الزعيمان الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة ستكون محل ردود عربية موحدة لمواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ونوه البلاسمة إلى أن العاهل الأردني تعامل بدبلوماسية وحكمة فائقة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أظهر وجود تنسيق عربي موحد تشارك فيه مصر والسعودية مع الأردن، مؤكدا أن العاهل الأردني مهد الطريق أمام مخرجات القمة العربية والإسلامية بالقاهرة والتى ستعبر عن موقف عربي موحد ضد التهجير وتقدم البديل.

وشدد على ضرورة تبني خطابا إعلاميا ودبلوماسيا عربيا موحدا ضد الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية لتعبر عن رفض الشارع العربي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بات في خطر والوحدة العربية والتماسك الشعبي العربي ودعم القادة العرب هو مطلب ضروري لحماية أمننا القومي.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة حنين عبيدات الكاتبة والإعلامية الأردنية أن القضية الفلسطينية في عمق اهتمامات السياسة الأردنية والمصرية وتاريخها التي تسعى لإيجاد حلول لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر والأردن يسعيان من خلال القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة لإيجاد موقف موحد لإبراز الدور السياسي الحقيقي في إثبات الحق الفلسطيني على أرضه ورفضا للتهجير والتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلي أن القضية الفلسطينية ذات بعد وعمق عربي و إسلامي وستكون القمة نواة هامة لتوحيد الموقف العربي من أجل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، مؤكدة أن القمة العربية والإسلامية في 27 فبراير الجاري من أهم القمم التي حدثت في التاريخ العربي الحديث بما يعنى في القضايا العربية لأنها ستثبت الموقف العربي المتزن والرشيد القائم على الرأي الواحد الإيجابي بما يخص القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك رفض التهجير.

وأشارت إلى أن مصر والأردن يعتبران في قلب المواجهة الرئيسية لما يحدث من أفكار وطروحات لمشاريع أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة إلى الأردن ومصر وتفريغ فلسطين من أهلها .

وشددت على اللاءات الثلاث ( لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) التي أطلقها العاهل الأردني في المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وعلى ضرورة التمسك بها في القمة العربية القادمة باعتبارها تعبر عن الشارع العربي وفي مقدمته الشارع المصري والأردني في دعم واضح لموقف قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها عمقها العربي و مصر والأردن جزء من هذا العمق التاريخي.

مقالات مشابهة

  • المطالبة بالاستقلال أو تقرير المصير ليست جريمة
  • الجروان: مصر رأس الأمة العربية ونؤمن بقدرات شعبها وقيادتها الحكيمة (فيديو)
  • الحويج: استقرار الاقتصاد الليبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية من أولويات حكومة “الوحدة”
  • أشرف أبو النصر: القمة العربية فرصة لوحدة الصف والتصدي للمخططات الاستعمارية
  • قيادي بـ«حماة الوطن»: القمة العربية المقبلة فرصة لوحدة الصف والتصدي للمخططات الاستعمارية
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • «مصطفى بكري»: ننتظر قرارات قوية من القمة العربية وتجميد اتفاقيات السلام خيار مطروح
  • رئيس لجنة الدفاع بـ«النواب»: القيادة السياسية خط دفاعي قوي لقضايا الأمة العربية
  • الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة