أعلنت شركة الدار العقارية اليوم إبرام شراكة مع “يلو دوور إنرجي”، المتخصصة في حلول الطاقة المستدامة، لإنتاج الطاقة الشمسية عبر 45 أصلاً عقارياً تابعاً لـ”الدار” في الإمارات، وذلك تماشياً مع مستهدفات المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 واستراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030.

وتسعى “الدار” من هذه الخطوة إلى تزويد مشاريعها العقارية بالطاقة النظيفة، كون ذلك ركيزةً أساسيةً ضمن خطتها لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، التي أعلنت عنها في شهر يناير الماضي لإزالة الكربون من أصولها وأعمالها بحلول العام 2050. وأكدت “الدار” أنها تدرك أن إحراز تقدم كبير في خفض انبعاثاتها الكربونية يتطلب تحولاً ناجحاً إلى الطاقة النظيفة من خلال تعزيز سُبل التعاون عبر مختلف القطاعات، بموازاة الاستثمار المسؤول لتحقيق قيمة مستدامة على الأجل الطويل.

وستتولّى شركة “يلو دوور إنرجي” بموجب هذه الشراكة، مسؤولية تمويل تصميم وتطوير وصيانة أنظمة توليد الطاقة الشمسية المستخدمة في 45 أصلاً من عقارات التجزئة والتعليم والضيافة التابعة لـ”الدار” على مدار العشرين عاماً القادمة.

وبالاعتماد على حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموجودة على أسطح البنايات والمرائب والمساحات الأرضية، سيتم توليد 34 ميجاوات من الطاقة النظيفة، ما سيسهم في تحقيق وفورات في التكلفة ومن ثمّ رفع الكفاءة التشغيلية.

وسيسهم مشروع التحوّل إلى الطاقة الشمسية، اعتباراً من 2024، في إزالة 23 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر أصول الدار العقارية خلال العام الأول من التنفيذ، ما سيترتب عليه خفض انبعاثات الشركة من غازات الدفيئة ضمن النطاق 2 للطاقة المشتراة للأصول بنسبة 12% وفقاً لخط أساس الشركة في عام 2022.

وطوال فترة تنفيذ المشروع بأكمله، سيتم تجنب أكثر من 560 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وسيرتفع متوسط اعتماد شركة “الدار” على الطاقة النظيفة بنسبة 12% عبر محفظة أصولها بالكامل، بينما ستسجّل مجموعة مختارة من عقاراتها ما يصل إلى 25%.

وقالت سلوى المفلحي، مديرة إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية لدى شركة “الدار”: “يواصل القطاع العقاري دوره المحوري في تمكين التحوّل إلى الطاقة النظيفة، بهدف ترسيخ أسس الاستدامة عبر المشاريع العقارية المختلفة، وانطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأهمية استخدام حلول الطاقة الشمسية، التي تُعد أحد أبرز المصادر الطبيعية الغنية بدولة الإمارات، في مشاريعنا، فإن شراكتنا مع مؤسسة “يلو دوور إنرجي” تُعد خطوة مهمة لدعم تحوّلنا إلى الطاقة النظيفة وبالتالي تحقيق وفورات في تكاليف استهلاك الطاقة وتعميم استخدام تكنولوجيا الطاقة في دولة الإمارات، وتواصل شركة الدار إيجاد أفضل الطرق لإحراز تقدم ملموس عبر خطتها نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفري وتعزيز المبادرات المستدامة والخضراء عبر مشاريعها العقارية”.

من جانبه، قال روري مكارثي، المدير التنفيذي للعمليات لدى شركة “يلو دوور إنرجي”: “نحن فخورون بشراكتنا مع الدار دعماً لمسيرتها نحو الاستدامة ولمساندتها في تحقيق أهدافها ضمن خطة صافي الانبعاثات الصفري. وقد تعاونت شركة “يلو دوور إنرجي” على مدار نحو عشر سنوات مع العديد من الشركات الرائدة بدولة الإمارات من أجل الحد من تكاليفها في استهلاك الطاقة ودعمها في ترجمة أهدافها المستدامة المنشودة، وكل ذلك دون الحاجة إلى أي اعتماد على استثمارات رأسمالية”. وتماشياَ مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الرامية إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة بواقع ثلاثة أضعاف، تلتزم الدار بتوظيف حلول الطاقة المتجددة عبر مختلف مشاريعها، مثل المدينة المستدامة في جزيرة ياس، والتي سيتم تشغيلها بالطاقة النظيفة، بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية، والتي سيتم تركيبها في مرافق ومساحات صف السيارات داخل المشاريع السكنية التابعة للدار، مما سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وترشيد استهلاك المياه والطاقة والحد من النفايات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة حلول الطاقة إلى الطاقة

إقرأ أيضاً:

انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا

كشف توليد الكهرباء في شمال أفريقيا نموًا تدريجيًا على مدار العقد الماضي، ليعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المنطقة لتلبية ارتفاع الطلب ودعم أهداف التنمية، فقد بلغت كمية الكهرباء المولّدة في المنطقة خلال عام 2013م، نحو 337 تيراواط/ساعة، واستمر الزخم التصاعدي خلال السنوات اللاحقة، حتى بلغت 391 تيراواط/ساعة عام 2019، قبل أن تهبط إلى 384 تيراواط/ساعة عام 2020، بحسب تقرير صادر عن شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC).

أقرا أيضا:

ارتفاع استثمارات أنظمة توزيع الكهرباء بـ أمريكا

وزير الكهرباء يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية "iFC "سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك

 

انتعش توليد الكهرباء في شمال أفريقيا ليصل إلى 401 تيراواط/ساعة في عام 2021، تلاه انخفاض واضح في عام 2022، حيث بلغ 394 تيراواط/ساعة، وبحلول عام 2023، ارتفعت كمية الكهرباء المولّدة في شمال أفريقيا لتصل إلى 417 تيراواط/ساعة، مسجلًا زيادة بنحو 80 تيراواط/ساعة مقارنة بمستويات عام 2013.

وخلال العام الماضي، احتلّت حصة الطاقة النظيفة 11% فقط بمزيج توليد الكهرباء في شمال أفريقيا، بما يعادل 45 تيراواط/ساعة، مقابل 89% للوقود الأحفوري، أي 373 تيراواط/ساعة، بحسب بيانات اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

كما بلغ إجمالي حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بالقارة الأفريقية 22% بنهاية 2023، مقابل 78% للوقود الأحفوري، وخلال عام 2023، نما إجمالي توليد الكهرباء في شمال القارة الأفريقية بنسبة 5.8%، إلّا أن هذا النمو كان مصحوبًا بانخفاض مقلق في إنتاج الكهرباء النظيفة، وفق تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وكانت شمال أفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في توليد الكهرباء النظيفة بالقارة السمراء خلال العام الماضي، مع استمرار هيمنة الغاز على مزيج الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقيتين لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات
  • توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنعَين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنعين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مصنعَين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية وإنتاج الألواح
  • توقيع اتفاقيتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقيتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقيتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات
  • اطلع على مشاريعها المتعلقة بالطاقة والتشجير.. أمير “الحدود الشمالية” يتفقد شركة أسمنت الجوف
  • انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا
  • بايدن: لا عودة إلى الوراء في ثورة الطاقة النظيفة