الخليج الجديد:
2024-10-06@11:04:29 GMT

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

ما حصل يدل دلالة واضحة على مدى الرعب والارتباك الذي يعيشه جنود العدو في القطاع ولا سيما في الحي الأكثر رعبا: حي الشجاعية.

لكم أن تتخيلوا لو أن العدو تصرف بحكمة وقيّم الوضع بشكل صحيح وأنهم أسرى فعلا؟ تخيلوا كيف كان العدو سيسوق هذا الإنجاز!!

نتنياهو ومجلس حربه يصر على استمرار العدوان ومنطقه أن العملية العسكرية هي التي ستجلب الأسرى وليس وقف إطلاق النار.

تخيلوا ذلك الإنجاز الذي كان سيحققه نتنياهو!!

* * *

اعترف جيش العدو أنه قتل ثلاثة من الأسرى الصهاينة يوم الجمعة في حي الشجاعية في قطاع غزة.

في التفاصيل، فقد خرج ثلاثة أشخاص من أحد البنايات في حي الشجاعية، وكانوا عاري الصدور يرفعون أيديهم للأعلى ويلوحون بخرقة بيضاء ويصرخون بالعبرية: النجدة النجدة.

كان المشهد في وضح النهار، لكن جنديا اعتبر أن الثلاثة يشكلون تهديدا، وصاح برفاقه "إرهابيون" وبدأ بإطلاق النار تجاههم. فقتل اثنان على الفور وفر الثالث مصابا إلى داخل المبنى الذي خرج منه ورفاقه مرة أخرى.

توقف إطلاق النار، وبدأ الأسير المصاب بالصراخ من داخل مخبئه "أنقذوني.. أنقذوني" باللغة العبرية.

ما إن سمع صراخ الثالث حتى أعطى القائد العسكري وهو برتبة رائد الأوامر بوقف إطلاق النار، خرج الأسير الجريح مطمئناً من المبنى، فعاجله جندي بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا مخالفا بذلك أوامر القائد الميداني.

بعد قتل الثلاثة كانت الشكوك تراود جنود العدو بشأن هوية القتلى، ليتبين أنهم أسرى لدى المقاومة.

الحادثة نزلت كالصاعقة على الجميع؛ نتنياهو ومجلس حربه وجيشه وعلى عائلات ذوي القتلى وعلى عائلات ذوي الأسرى، ورغم تهويل المسؤولين الصهاينة للحادثة معتبرين أن هذه أخطاء تقع في الحروب، شنت وسائل إعلام هجوما حادا، واعتبرت أن ما جرى جريمة وليس خطأ، فيما قال والد أحد القتلى إن ما جرى هو إعدام وليس خطأ.

لنعد إلى أصل القصة، وهي بالمناسبة رواية العدو، فإن ما حصل يدل دلالة واضحة على مدى الرعب والارتباك الذي يعيشه جنود العدو في القطاع ولا سيما في الحي الأكثر رعبا: حي الشجاعية.

ومع ذلك فإن ما حدث له دلالات أخرى هي أكبر وأعظم؛ فلكم أن تتخيلوا لو أن العدو تصرف بحكمة وقيّم الوضع بشكل صحيح وأنهم أسرى فعلا؟ تخيلوا كيف كان العدو سيسوق هذا الإنجاز!!

نتنياهو ومجلس حربه يصر على استمرار العدوان ومنطقه أن العملية العسكرية هي التي ستجلب الأسرى وليس وقف إطلاق النار. تخيلوا ذلك الإنجاز العظيم الذي كان سيحققه نتنياهو!! كان سيضرب عدة عصافير بحجر واحد!!

لقد جاءت له ولجيشه فرصة من ذهب تمشي على قدميها، لكنها تحولت إلى كرة لهب قد تحرقه وجيشه ومجلس حربه!! لم يكن الأمر يحتاج سوى إلى بعض الحكمة والشجاعة، وكثير من التوفيق الذي يبدو أنه يعاند العدو، للقبض على هؤلاء الثلاثة والتحقيق معهم، قد يحتاج الأمر إلى إطلاق رصاصة على القدم وشلهم جزئيا للسيطرة عليهم، ليخرج العدو بإنجاز عظيم لم يفعل مثله طيلة سبعين يوما من العدوان!!

تخيلوا لو أن ذلك الجندي التزم بالأوامر ولم يطلق النار على الأسير الثالث، لكان تحقق إنجاز أيضا، لكن حتى هذا الحلم لم يتحقق لنتنياهو وعصابته وتحول لكابوس.

لم يحدث هذا ولا ذاك، ولكأني أتخيل أن أبا عبيدة هو الذي كان يعطي الأوامر وليس العدو لتحصل هذه النتيجة المأساوية التي سقطت على رأس العدو.

تخيلوا مدى الإحراج الذي كانت ستقع فيه المقاومة، ومدى الإحباط الذي كان سيجثم على صدور أنصارها ومحبيها، لكن الله أراد غير ذلك، فهو الذي يريد وهو وحده القادر على فعل ما يريد.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة نتنياهو العدو الأسرى الصهاينة الشجاعية حی الشجاعیة إطلاق النار الذی کان

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في لبنان.. تقديرات إسرائيلية بانتهاء القتال خلال 3 أسابيع

مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، يسعى المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان؛ بهدف تخفيف حدة التوترات ووقف مقتل آلاف المدنيين، حيث أشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن هناك توقعات بوقف القتال في الشمال سينتهي في غضون 2 أو 3 أسابيع.

توقعات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان

وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، كشف مسؤول أمني إسرائيلي كبير للقناة 12 الإسرائيلية: أن التقديرات تشير إلى أن القتال في الشمال سينتهي خلال 2 أو 3 أسابيع، مضيفًا أن الهدف الرئيسي هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، إلى جانب «التوصل إلى تهدئة في كل من الشمال والجنوب، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل المحتجزين».

 ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المناطق الشمالية من إسرائيل تصعيدًا مستمرًا، حيث أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ يوم الجمعة، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

العدوان الإسرائيلي المستمر في لبنان

وفيما تتزايد الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يشن غاراته المميتة على المدنيين، فقد شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على ضواحي بيروت وقطعت المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، وهو الأمل لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من القصف الإسرائيلي، حيث قال جيش الاحتلال إنه كان يستهدف مقر المخابرات المركزية لحزب الله، كما أعلنت مقتل ما يقرب من 100 من مقاتلي حزب الله خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أفادت التقارير اللبنانية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، إلى جانب أكثر من 2000 أخرين علي مدار هذا العام، كما أدت الغارات إلى نزوح حوالي 1.2 مليون شخص من منازلهم، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

كما أكد حزب الله في بيان له، اليوم السبت، أنه تمكن من صد توغل إسرائيلي في بلدة عديسة جنوب لبنان، ما أدي إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، وقال الحرب في بيانه: «أن تلك الاشتباكات مستمرة، وأنها أجبرت قوات الاحتلال على التراجع، إلى جانب وقوع إصابات بينهم»، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير.. الـ 7 من أكتوبر الموت الأحمر الذي زلزل كيان العدو الصهيوني
  • ميقاتي يطالب بالضغط على الاحتلال من أجل وقف إطلاق النار في لبنان
  • وقف إطلاق النار في لبنان.. تقديرات إسرائيلية بانتهاء القتال خلال 3 أسابيع
  • فجر جديد في تعز: اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي معاناة الأهالي في الوازعية
  • بسبب الحرب.. بريطانيا تُجلي 250 من مواطنيها في لبنان
  • مصر تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • الأمم المتحدة: نضغط من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • عراقجي: إنهاء الحرب في لبنان وغزة يجب أن يكونان متزامنان
  • الجميّل التقى افرام: الحلّ في وقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة