الخليج الجديد:
2025-05-02@06:45:28 GMT

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

لماذا قتل العدو أسراه في الشجاعية؟

ما حصل يدل دلالة واضحة على مدى الرعب والارتباك الذي يعيشه جنود العدو في القطاع ولا سيما في الحي الأكثر رعبا: حي الشجاعية.

لكم أن تتخيلوا لو أن العدو تصرف بحكمة وقيّم الوضع بشكل صحيح وأنهم أسرى فعلا؟ تخيلوا كيف كان العدو سيسوق هذا الإنجاز!!

نتنياهو ومجلس حربه يصر على استمرار العدوان ومنطقه أن العملية العسكرية هي التي ستجلب الأسرى وليس وقف إطلاق النار.

تخيلوا ذلك الإنجاز الذي كان سيحققه نتنياهو!!

* * *

اعترف جيش العدو أنه قتل ثلاثة من الأسرى الصهاينة يوم الجمعة في حي الشجاعية في قطاع غزة.

في التفاصيل، فقد خرج ثلاثة أشخاص من أحد البنايات في حي الشجاعية، وكانوا عاري الصدور يرفعون أيديهم للأعلى ويلوحون بخرقة بيضاء ويصرخون بالعبرية: النجدة النجدة.

كان المشهد في وضح النهار، لكن جنديا اعتبر أن الثلاثة يشكلون تهديدا، وصاح برفاقه "إرهابيون" وبدأ بإطلاق النار تجاههم. فقتل اثنان على الفور وفر الثالث مصابا إلى داخل المبنى الذي خرج منه ورفاقه مرة أخرى.

توقف إطلاق النار، وبدأ الأسير المصاب بالصراخ من داخل مخبئه "أنقذوني.. أنقذوني" باللغة العبرية.

ما إن سمع صراخ الثالث حتى أعطى القائد العسكري وهو برتبة رائد الأوامر بوقف إطلاق النار، خرج الأسير الجريح مطمئناً من المبنى، فعاجله جندي بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلا مخالفا بذلك أوامر القائد الميداني.

بعد قتل الثلاثة كانت الشكوك تراود جنود العدو بشأن هوية القتلى، ليتبين أنهم أسرى لدى المقاومة.

الحادثة نزلت كالصاعقة على الجميع؛ نتنياهو ومجلس حربه وجيشه وعلى عائلات ذوي القتلى وعلى عائلات ذوي الأسرى، ورغم تهويل المسؤولين الصهاينة للحادثة معتبرين أن هذه أخطاء تقع في الحروب، شنت وسائل إعلام هجوما حادا، واعتبرت أن ما جرى جريمة وليس خطأ، فيما قال والد أحد القتلى إن ما جرى هو إعدام وليس خطأ.

لنعد إلى أصل القصة، وهي بالمناسبة رواية العدو، فإن ما حصل يدل دلالة واضحة على مدى الرعب والارتباك الذي يعيشه جنود العدو في القطاع ولا سيما في الحي الأكثر رعبا: حي الشجاعية.

ومع ذلك فإن ما حدث له دلالات أخرى هي أكبر وأعظم؛ فلكم أن تتخيلوا لو أن العدو تصرف بحكمة وقيّم الوضع بشكل صحيح وأنهم أسرى فعلا؟ تخيلوا كيف كان العدو سيسوق هذا الإنجاز!!

نتنياهو ومجلس حربه يصر على استمرار العدوان ومنطقه أن العملية العسكرية هي التي ستجلب الأسرى وليس وقف إطلاق النار. تخيلوا ذلك الإنجاز العظيم الذي كان سيحققه نتنياهو!! كان سيضرب عدة عصافير بحجر واحد!!

لقد جاءت له ولجيشه فرصة من ذهب تمشي على قدميها، لكنها تحولت إلى كرة لهب قد تحرقه وجيشه ومجلس حربه!! لم يكن الأمر يحتاج سوى إلى بعض الحكمة والشجاعة، وكثير من التوفيق الذي يبدو أنه يعاند العدو، للقبض على هؤلاء الثلاثة والتحقيق معهم، قد يحتاج الأمر إلى إطلاق رصاصة على القدم وشلهم جزئيا للسيطرة عليهم، ليخرج العدو بإنجاز عظيم لم يفعل مثله طيلة سبعين يوما من العدوان!!

تخيلوا لو أن ذلك الجندي التزم بالأوامر ولم يطلق النار على الأسير الثالث، لكان تحقق إنجاز أيضا، لكن حتى هذا الحلم لم يتحقق لنتنياهو وعصابته وتحول لكابوس.

لم يحدث هذا ولا ذاك، ولكأني أتخيل أن أبا عبيدة هو الذي كان يعطي الأوامر وليس العدو لتحصل هذه النتيجة المأساوية التي سقطت على رأس العدو.

تخيلوا مدى الإحراج الذي كانت ستقع فيه المقاومة، ومدى الإحباط الذي كان سيجثم على صدور أنصارها ومحبيها، لكن الله أراد غير ذلك، فهو الذي يريد وهو وحده القادر على فعل ما يريد.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة نتنياهو العدو الأسرى الصهاينة الشجاعية حی الشجاعیة إطلاق النار الذی کان

إقرأ أيضاً:

فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين

 أكد مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء ، أن الميناء لا يزال مفتوحا من الجانب المصرى لليوم ال 45 على التوالى .. فى انتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقى العلاج والرعاية فى مصر .. الا أن السلطات الاسرائيلية أغلقته من الجانب الفلسطينى , ومنعت دخولهم . 


وأضاف أن الأطقم الطبية وسيارات الاسعاف فى وضع استعداد دائم فى انتظار هؤلاء المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم .. حيث وصل منهم حتى يوم 17 مارس الماضى 45 دفعة تضم 1700 من المصابين والجرحى والمرضى الى جانب 2500 من المرافقين .


ومن جهة أخرى .. لاتزال المنافذ التى تربط قطاع غزة مغلقة لليوم ال 61 على التوالى .. مما أدى الى عدم دخول شاحنات المساعدات الانسانية والاغاثية , وكذا عدم دخول اللوادر ومعدات اعادة الاعمار الى قطاع غزة .. كما لا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبى طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضى .. فى انتظار الدخول الى قطاع غزة .


يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة .. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.


وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و حركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

طباعة شارك ميناء رفح البري محافظة شمال سيناء المرضى الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • لماذا يتشفّى بعض مرتزِقة “الإصلاح” بجرائم العدوان الأمريكي على المدنيين في اليمن [الحقيقة لا غير]
  • إطلاق نار في السويد ومقتل 3 أشخاص
  • مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
  • إعلام العدو يعترف: كمين الشجاعية كان الأصعب