ما هو شرط إسرائيل لإنهاء الاشتباكات مع "حزب الله"؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت مصادر لموقع "أكسيوس" إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية، بأنها تريد دفع قوات "حزب الله" لمسافة حوالي 10 كلم من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا مستمرا بين إسرائيل و"حزب الله" منذ أن أطلقت حركة "حماس" في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن "تشعر بقلق عميق من أن المناوشات الحدودية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة"، مبينا أن كبير مستشاري بايدن، عاموس هوكستين، ومسؤولين أمريكيين آخرين يعملون على محاولة التوصل إلى مثل هذا الحل الدبلوماسي، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.
وذكر أن التوترات على الحدود مع لبنان، كانت إحدى القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال اجتماع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس"، إن نتنياهو وغالانت أبلغا أوستن، أن "إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود".
وأوضحا بأن "إسرائيل تريد اتفاقا يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن هجوم مماثل للذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر".
وقال مسؤولون أمريكيون للموقع، إن نتنياهو وغالانت أبلغا أوستن أنه "كجزء من هذا الاتفاق يريدون عدم السماح لحزب الله بالعودة إلى مواقعه على طول الحدود، التي دمرتها إسرائيل في الشهرين الماضيين".
وكشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن أوستن أبلغ نتنياهو وغالانت أن "إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات".
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن نتنياهو وغالانت قالا، إن "إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنهما أكدا أنهما يريدان رؤية تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة".
وركز أوستن أيضا مناقشاته مع نتنياهو وغالانت وأعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على حماية المدنيين المحاصرين في الحرب في قطاع غزة، وبحث التحول إلى عمليات قتالية أقل كثافة خلال اجتماع مع نظيره الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، إن الإسرائيليين زعموا أن عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين كان أقل في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية العملية.
وقال المسؤولون، إن أوستن أخبر الإسرائيليين أن "هناك حاجة إلى مزيد من التحسن واقترح استخدام المزيد من القوات البرية وتقليل الضربات الجوية مع انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة".
ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن "الانتقال إلى قتال أقل حدة سيقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويقلل من خطر نشوب حرب إقليمية".
المصدر: axios
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس حزب الله ذكرى غزو العراق طوفان الأقصى لويد أوستن واشنطن نتنیاهو وغالانت حزب الله
إقرأ أيضاً:
“تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
#سواليف
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يغادر اليوم #الولايات_المتحدة متوجها إلى #إسرائيل بعد #زيارة_مخيبة_للآمال لواشنطن.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو من قاعدة أندروز الجوية قرب #واشنطن العاصمة متوجها إلى إسرائيل الساعة 12 ظهرا، وفقا لمكتبه.
ووفق الصحيفة، سيعود نتنياهو بعد زيارة مخيبة للآمال إلى البيت الأبيض، رفض خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الإسرائيلية، وأعلن عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين / أسماء 2025/04/08وكان نتنياهو أعرب عن دعمه الحذر للدبلوماسية تجاه إيران، لكنه شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك القنبلة، في حين أعلن ترامب عن اجتماع رفيع المستوى يوم السبت.
وفي الوقت نفسه، حذر #ترامب من أنه “إذا لم تنجح المحادثات.. فسيكون يوما سيئا للغاية على إيران”.
وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، عقب لقائه نتنياهو قال ترامب إن المحادثات بدأت وستستمر يوم السبت.
وقال ترامب: “نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. ستعقد يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.
وبدا نتنياهو، الذي سافر بشكل غير متوقع من بودابست إلى واشنطن العاصمة بدعوة من ترامب، مؤيدا بحذر لمبادرة ترامب.
بدوره قال نتنياهو إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على القضاء بشكل كامل على البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك سيكون “شيئا جيدا”، ولكن لا بد من وقفه بطريقة أو بأخرى.
وأضاف نتنياهو: “نحن متحدون في هدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”. وقال: “إذا أمكن تحقيق ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا”.
وأكد نتنياهو: “لكن مهما حدث، علينا التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية”.
من جهة أخرى، رفض ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية البالغة 17% التي فرضها على إسرائيل يوم الاثنين.
وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان سيلغيها: “حسنا، نحن نتحدث عن تجارة جديدة كليا – ربما لا”.
وكانت إسرائيل تأمل في تجنب مرسوم ترامب الشامل الأسبوع الماضي بفرض رسوم على الواردات العالمية. وبدلا من ذلك، فرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 17% على الرغم من رفع جميع الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأمريكية في محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنبها.
وقال ترامب، بينما كان نتنياهو يستمع بجانبه إلى الانتقادات الضمنية: “لا تنسوا، نحن نساعد إسرائيل كثيرا. نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا، وهذا مبلغ كبير”.
نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا. مليارات. إنها من أعلى المبالغ التي نمنحها لأي دولة. نمنح دولا كثيرة أموالا، لن تصدقوا ذلك.
وقال: “نعتني جيدا بأصدقائنا، ولا نهتم بأعدائنا”.
بدوره، قال نتنياهو في تصريحاته المعدة مسبقا إن إسرائيل ستزيل جميع الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “يمكن لإسرائيل أن تشكل نموذجا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى إلى أن تحذو حذوها”.
وأكد نتنياهو تعاطفه مع موقف ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وأنه من دعاة التجارة الحرة، لكن “التجارة الحرة يجب أن تكون تجارة عادلة”، وفق تعبيره.