النفط يرتفع في ظل مخاوف من تعطيل التجارة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ديسمبر 19, 2023آخر تحديث: ديسمبر 19, 2023
المستقلة/- شهدت أسعار النفط ارتفاعا بنحو اثنين بالمئة تقريبا، الاثنين، وسط قلق المستثمرين من تعطل التجارة البحرية وزيادة تكاليف الإمدادات بعد هجمات ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر.
وتعرضت سفينة مملوكة للنرويج لهجوم في البحر الأحمر الإثنين، وقالت شركة النفط الكبرى “بي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.40 دولار أو 1.8 بالمئة عند التسوية إلى 77.95 دولار للبرميل في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.04 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 72.47 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان نحو ثلاثة دولارات في وقت سابق من الجلسة.
وقال فؤاد رزاق زادة محلل شؤون السوق لدى ستون إكس “يجب الآن أخذ زيادة تكاليف المعروض في الاعتبار مع توقف عدد متزايد من ناقلات النفط عن المرور عبر مضيق (باب المندب) إلى البحر الأحمر”.
وتمر نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا.
ووسعت سوق التأمين البحري في لندن مساحة المنطقة التي تعدها عالية المخاطر في البحر الأحمر، الإثنين، لترتفع أقساط التأمين التي تدفعها السفن.
تداعيات الهجمات
تشير الهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيا الحوثي على السفن في البحر الأحمر إلى تصعيد جديد للصراع في اليمن، والذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
فمن ناحية، تؤدي هذه الهجمات إلى تعطيل التجارة البحرية في المنطقة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك النفط والغاز.
ومن ناحية أخرى، تؤدي هذه الهجمات إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، مما يجعل من الصعب على شركات الشحن العمل في المنطقة.
خيارات الحل
هناك عدد من الخيارات المتاحة لوقف هذه الهجمات، ومنها:
التدخل العسكري: وهو الخيار الأكثر دراماتيكية، لكنه قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الصراع.الضغط الدبلوماسي: وهو الخيار الأكثر ترجيحًا، ويشمل فرض عقوبات على ميليشيا الحوثي أو تقديم مساعدات عسكرية للحكومة اليمنية.الحلول السياسية: وهي الخيار الأكثر صعوبة، لكنها قد تكون الخيار الوحيد الذي يؤدي إلى حل دائم للصراع.السيناريوهات المحتملة
يمكن أن تؤدي الهجمات الأخيرة إلى عدد من السيناريوهات المحتملة، منها:
استمرار ارتفاع أسعار النفط: إذا استمرت الهجمات، فمن المرجح أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع، مما سيؤدي إلى زيادة التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين.تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي: قد يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث ستضطر الشركات إلى دفع المزيد مقابل الطاقة.تصعيد الصراع في اليمن: قد يؤدي استمرار الهجمات إلى تصعيد الصراع في اليمن، مما قد يؤدي إلى مزيد من الدمار البشري والاقتصادي.من المرجح أن تظل أسواق النفط متقلبة في ظل استمرار هذه الهجمات، حيث سيتعين على المستثمرين تقييم المخاطر والمكافآت المحتملة للاستثمار في هذه الصناعة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أسعار النفط هذه الهجمات یؤدی إلى قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط وسط مخاوف من تراجع الطلب وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي
العُمانية "وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 86 دولارًا أمريكيًّا و66 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 24 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء البالغ 86 دولارًا أمريكيًّا و42 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 83 دولارًا أمريكيًّا و89 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و41 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم مع توخي المستثمرين الحذر حيال توقعات انخفاض الطلب مع صدور بيانات بشأن التوظيف والأعمال في الولايات المتحدة جاءت أضعف من المتوقع، مما يشير إلى أن اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم يتباطأ على ما يبدو. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.55 بالمائة إلى 86.86 دولار للبرميل. كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو ما يعادل 0.62 بالمائة إلى 83.36 دولار للبرميل، مع تباطؤ النشاط بسبب إجازة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة. وانخفضت شحنات الخام الأمريكية المتجهة إلى أوروبا إلى أدنى مستوياتها في عامين في يونيو مع إقبال المشترين الأوروبيين على النفط الأرخص من المنطقة وغرب أفريقيا، لكن ربما يحدث بعض الانتعاش في المشتريات في شهري يوليو وأغسطس. وسلّطت البيانات الأمريكية الصادرة الأربعاء الضوء على التوقعات بانخفاض الطلب، وأظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب نهاية يونيو.
على نحو منفصل، أظهر تقرير صادر عن مؤسسة إيه.دي.بي زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص 150 ألف وظيفة في يونيو، وهو أقل من التوقعات بزيادتها 160 ألفا بعدما ارتفعت 157 ألفا في مايو. وفي علامة أخرى على تباطؤ الاقتصاد، انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد (آي.إس.إم) للقطاع غير الصناعي، وهو مقياس لنشاط قطاع الخدمات الأمريكي، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند 48.8 نقطة في يونيو، أي أقل بكثير من التوقعات البالغة 52.5 وسط انخفاض حاد في الطلبات. ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط إذ إن انخفاض أسعار الفائدة قد يعزز الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو مما حد من تراجع الأسعار.