وكالة الصحافة المستقلة:
2024-12-26@18:28:47 GMT

الاتحاد الأوروبي في ركود عميق

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ديسمبر 19, 2023آخر تحديث: ديسمبر 19, 2023

المستقلة/- يدخل الاتحاد الأوروبي، أكبر كتلة اقتصادية في العالم، مرحلة ركود عميق، وذلك بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد انكماشًا بنسبة 0.1% في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بالربع السابق.

وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي قد دخل في الركود التقني، وهو مصطلح يشير إلى تسجيل انكماشين متتاليين للناتج المحلي الإجمالي.

وكانت المفوضية الأوروبية قد توقعت في السابق أن يكون الركود في الاتحاد الأوروبي قصير الأجل، لكن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن الركود قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.

وهناك عدة أسباب وراء دخول الاتحاد الأوروبي في الركود، من بينها الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، مما أدى إلى ارتفاع التضخم وخفض القدرة الشرائية للمستهلكين.

وإضافة إلى ذلك، فإن السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي، والتي تهدف إلى مكافحة التضخم، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مما سيزيد من أعباء الديون على الشركات والأفراد، وسيؤدي إلى خفض الاستثمار والاستهلاك.

وعلى الرغم من أن الركود في الاتحاد الأوروبي لا يزال في بداياته، إلا أنه من المتوقع أن يكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي. حيث سيؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، وزيادة البطالة، وانخفاض الأجور، وارتفاع معدلات التضخم.

ومن المتوقع أن يستمر الركود في الاتحاد الأوروبي حتى منتصف عام 2024 على الأقل، قبل أن يبدأ التحسن في الاقتصاد الأوروبي.

مقارنة مع روسيا

في المقابل، فإن الاقتصاد الروسي يحقق نموًا قويًا، وذلك بعد أن دخل في ركود قصير الأجل في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الروسي في الربع الثالث من عام 2023 بنسبة 5.5% على أساس سنوي، مقارنة بالربع الثاني ــ بالإضافة إلى 7.8%.

ويرجع النمو القوي في الاقتصاد الروسي إلى عدة عوامل، من بينها زيادة أسعار النفط والغاز، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل للاقتصاد الروسي.

وإضافة إلى ذلك، فإن روسيا بدأت في تنويع اقتصادها، وزيادة الإنتاج المحلي، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الصادرات.

ويتوقع أن يستمر الاقتصاد الروسي في تحقيق نمو قوي في المستقبل، وذلك على الرغم من العقوبات الغربية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟

أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بما وُصف بـ"عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة من أجل اندماج الدولة، الواقعة بمنطقة البلقان، في الاتحاد الأوروبي".

وكان البرلمان الإقليمي قد أعلن عن هذا الإجراء، خلال جلسة انعقدت بشكل طارئ، بغية مُناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة، ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، وتتم محاكمته من طرف القضاء البوسني، من أجل تحديه لقرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.

وحاول دوديك، وهو الموالي لروسيا جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.



وفي السياق نفسه، قال نواب جمهورية صرب البوسنة، إنّ: "محاكمة دوديك تعتبر سياسية الدوافع، وقد استندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن "المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون".

من جهتها، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك وأيضا عدد من السفارات: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، حيث وصفتها بأنها: "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".

وعبّر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي، فإنه: "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين.."، موضحة: "الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".


ومعاهدة "دايتون" هي التي أنهت الحرب العرقية التي دارت خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، وانقسمت بسببها البوسنة إلى منطقتين، تتمتعان بالحكم الذاتي، هما: جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون.

إلى ذلك، تربط كل من المنطقتين بحكومة مركزية توصف بكونها "ضعيفة"، وهي تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله، شميت منذ عام 2021.

وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقّت سراييفو، دفعة العام الماضي، حين وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.

مقالات مشابهة

  • الصين تعدل حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة ارتفاع 2.7%
  • صرب البوسنة يتحركون لعرقلة الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
  • لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
  • حجم الاستيراد لا يتجاوز 25%.. ركود في أسواق الكريسماس
  • «رابطة المصنعين»: ارتفاع أسعار السيارات حتى منتصف 2025 لحين عودة التصنيع المحلي
  • يشكل 50% من الناتج المحلي| الاقتصاد غير الرسمي “كنز” غير مستغل.. وخبراء يقدمون روشتة لدمجه
  • الإعلامي عمرو خليل: ارتفاع عجز الموازنة في تل أبيب إلى 8% من الناتج المحلي
  • مصرف الإمارات يبقي توقعات نمو الاقتصاد المحلي عند 4% في 2024
  • ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي مع قرب انتهاء عقد ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا