أكثر من 100 قتيل بزلزال ضرب غانسو شمالي الصين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لقي أكثر من 110 أشخاص حتفهم بزلزال بقوة 5,9 درجات على مقياس ريختر ضرب ليل أمس الاثنين مقاطعة غانسو في شمال غرب الصين، بالقرب من الحدود مع مقاطعة تشينغهاي، بينما يستمر البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، إن الزلزال خلّف أضرارا مادية جسيمة، بما في ذلك انهيار مساكن، مما دفع بالعديد من السكان للهروب إلى الشوارع.
وأكدت الوكالة أن السلطات أرسلت فرق الإغاثة إلى المنطقة فور وقوع الزلزال، مشيرة إلى أن أعمال انتشال الضحايا والبحث عن ناجين من تحت الأنقاض انطلقت فجر اليوم الثلاثاء، في حين لم يُعرف إلى الآن عدد الجرحى والمفقودين.
وأضافت الوكالة أن الزلزال أسفر عن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن بعض القرى، وأن الحكومة الصينية فعّلت حالة الطوارئ من المستوى الرابع.
New : 111 people have been killed and more than 200 have been injured after a 6.2-magnitude earthquake hit China’s #Gansu and #Qinghai provinces.#Earthquake #ChinaEarthquake pic.twitter.com/0UVibOR5hN
— Anand Panna (@AnandPanna1) December 19, 2023
ووقع الزلزال على عمق ضحل يناهز 10 كيلومترات، على بُعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب لانغشو، عاصمة مقاطعة غانسو، وأعقبته هزات ارتدادية عدة، حسب المعهد الأميركي للجيوفيزياء.
من جهته، قدّر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قوة الزلزال عند 6.1 درجة، قائلا، إنه وقع على عمق 35 كيلومترا.
والزلازل ليست نادرة في الصين، ففي أغسطس/آب الماضي أدّى زلزال بقوة 5,4 درجات في شرق البلاد إلى إصابة 23 شخصا بجروح، فضلا عن تدمير عشرات المباني.
كما تسبب زلزال بقوة 6,6 درجات جنوب غرب الصين بمقتل 100 شخص في سبتمبر/أيلول 2022.
وفي 2008، ضرب زلزال بقوة 7,9 درجات مقاطعة سيتشوان، ممّا أسفر عن سقوط 87 ألف شخص بين قتيل ومفقود، من بينهم 5335 تلميذا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقارير: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت «زلزال هز العالم»
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، ردود فعل متباينة وتحليلات واسعة النطاق في الصحف البريطانية.
تحليل الجارديان: "زلزال قانوني"وصفت صحيفة الجارديان، القرار بأنه "زلزال" هز المشهد القانوني العالمي، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تُتهم فيها شخصية سياسية من دولة غربية ديمقراطية بجرائم حرب.
وأكد جوليان بورجر، كبير مراسلي الصحيفة للشؤون الدولية، أن تأثير هذه الخطوة قد يكون محدودًا على المدى القصير داخل إسرائيل، بل وربما يزيد من دعم القاعدة الشعبية لنتنياهو.
ويرى بورجر، أنه ومع مرور الوقت، فإن التهم قد تقيد حرية الحركة الدولية لنتنياهو وجالانت، إذ ستضطر العديد من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وعددها 124 دولة، إلى تنفيذ مذكرات الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
وأشار إلى أن مصادقة المحكمة على المذكرات؛ سيعزز مكانتها كهيئة قانونية دولية تدافع عن العدالة العالمية، خاصة في دول الجنوب.
موقف أوروبا والضغوط الأمريكيةتناولت الجارديان كذلك الموقف الأوروبي، مشيرة إلى أن حلفاء إسرائيل في أوروبا، مثل ألمانيا، قد يحاولون تجنب التورط في هذا النزاع.
وفي بريطانيا، يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر تحديات صعبة، إذ أيد تنفيذ المذكرات، مما يعني أن نتنياهو سيكون مهددًا بالاعتقال إذا دخل الأراضي البريطانية.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي واجهتها حكومة ستارمر من حزب المحافظين البريطاني، الذي وصف بعض أعضائه القرار بأنه "استفزازي"، مطالبين بإدانته.
أما الولايات المتحدة، فقد رفضت مذكرتي الاعتقال وأعلنت أنها ستنسق مع شركائها، بمن فيهم إسرائيل، لاتخاذ "خطوات تالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض الحالي قد يجد أي زيارة من نتنياهو أو جالانت محرجة للغاية، بينما قد يتبنى الرئيس المنتخب دونالد ترامب نهجًا مختلفًا عند توليه السلطة.
رؤية التايمز: محكمة غير مسبوقةمن جهتها، سلطت صحيفة “التايمز”، الضوء، على الطبيعة غير المسبوقة للقرار، مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر سابقًا مذكرات اعتقال ضد زعيم دولة ديمقراطية غربية.
وأضافت أن القرار سيؤدي إلى فرض قيود كبيرة على نتنياهو وجالانت، حيث ستلتزم الدول الأعضاء بتنفيذ الاعتقال حال دخولهما أراضيها.
ولفتت إلى أن بريطانيا قد تصبح نقطة اختبار لهذا الالتزام، لا سيما في ظل وجود انقسام داخلي حول قرار المحكمة.
وفي الوقت ذاته، ذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية في حكومة الظل، بريتي باتيل، انتقدت القرار ووصفته بـ"المثير للقلق"، ودعت الحكومة البريطانية إلى اتخاذ موقف معارض.