ثقب مظلم هائل يفتح في سطح الشمس.. أهم تأثيراته
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تقذف الشمس رياحًا شمسية مباشرة نحو الأرض بعد أن انفتح ثقب مظلم هائل على سطح الشمس، وقد وصف العلماء هذه الفجوة المؤقتة بأنها غير مسبوقة في هذه المرحلة من الدورة الشمسية.
وفي الثاني من ديسمبر، تشكل الثقب المظلم المعروف باسم الثقب الإكليلي بالقرب من خط استواء الشمس، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وفي غضون 24 ساعة وصل إلى أقصى عرض له وهو حوالي 497000 ميل (800000 كيلومتر)، ومنذ 4 ديسمبر، كان الثقب الإكليلييشير مباشرة إلى الأرض.
وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، تحدث الثقوب الإكليلية عندما تنفتح فجأة المجالات المغناطيسية التي تثبت الشمس في مكانها.
يؤدي هذا إلى تدفق محتويات السطح العلوي للشمس بعيدًا على شكل رياح شمسية، وتظهر الثقوب الإكليلية على شكل بقع داكنة لأنها أكثر برودة وأقل كثافة من البلازما المحيطة بها، ولكنها غير مرئية إلا إذا تم رؤيتها بالأشعة فوق البنفسجية.
كان من المتوقع في البداية أن يؤدي الثقب إلى عاصفة جيومغناطيسية معتدلة (G2)، مما قد يؤدي إلى انقطاع الراديو وعروض شفقية قوية.
ومع ذلك، كانت الرياح الشمسية أقل شدة مما كان متوقعا، على الرغم من وجود الشفق القطبي في خطوط العرض العالية، إلا أنه لا يزال ممكنًا حدوثه.
يتزايد النشاط الشمسي هذا العام مع اقتراب الشمس من الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وهي الذروة الانفجارية في دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عامًا تقريبًا.
وعلى الرغم من ذلك، ليس من المفترض أن يكون الثقب الإكليلي الجديد جزءًا من هذه الزيادة في النشاط الشمسي، حيث إنه عادة ما يكون أكثر شيوعًا خلال الحد الأدنى للطاقة الشمسية.
وعندما تظهر خلال ذروة الطاقة الشمسية، فإنها عادة ما تكون موجودة بالقرب من قطبي الشمس، بدلا من خط الاستواء.
وفي الماضي، استمرت الثقوب الإكليلية السابقة لأكثر من دورة شمسية واحدة 27 يومًا، لكن من غير الواضح كم من الوقت سيبقى هذا الثقب في الشمس.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هلال شعبان يزين السماء اليوم ويشاهد بالعين المجردة بسهولة
ترصد المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة هلال شهر شعبان بعد غروب الشمس حيث ينتقل تدريجيًا نحو بداية الليل، ويظهر بالقرب من كوكبي زحل والزهرة باتجاه الأفق الجنوبي الغربي، ما يتيح فرصة مشاهدته بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية في مختلف مناطق الوطن العربي.
ومن جانبه ، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيكون قد ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية، مما يجعله أكثر وضوحًا وارتفاعًا في السماء، مشيرًا إلى أنه خلال الليالي المقبلة سيلاحظ تألق الجانب غير المضاء من سطح القمر بنور خافت، وهو انعكاس لضوء الشمس عن الأرض.
ولفت الي أن إضاءة هلال القمر ستزداد تدريجيًا خلال الأيام القادمة، حيث يرتفع عاليًا في السماء عند غروب الشمس، ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل، نظرًا لحركته المستمرة مبتعدًا عن موقع غروب الشمس.
وشدد علي أن ما يُشاهد من حركة القمر اليومية نحو الغرب يرجع إلى دوران الأرض حول محورها، في حين أن الحركة الحقيقية للقمر تكون باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب أثناء دورانه حول الأرض، مما يجعله دليلًا مهمًا لتحديد مواقع الكواكب والنجوم اللامعة في سماء الليل خلال الأسابيع المقبلة.
ونبه إلى أن هذه الفترة من الشهر القمري تُعدّ مثالية لرصد الأجسام السماوية الخافتة في أعماق الفضاء، مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء أكثر ظلمة، نظرًا لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس الأضواء الطبيعية للأجرام الفلكية البعيدة.