"بيانات" و"الياه سات" توافقان على الاندماج
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلنت كل من "بيانات"، و"الياه للاتصالات الفضائية"، الثلاثاء، أن مجلسي إدارة الشركتين صوتا بالإجماع بالتوصية لمساهمي الشركتين بالموافقة على الاندماج. والشركتان مقرهما في أبوظبي ومُدرجتان في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
سيُثمر الاندماج المقترح عن إنشاء شركة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء مدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة سوقية ضمنية تزيد على 15 مليار درهم (أكثر من 4 مليارات دولار) على أساس سعر الإغلاق لأسهم كلتا الشركتين كما في 18 ديسمبر 2023، في تاريخ اليوم السابق لهذا الإعلان، بحسب بيان للشركتين على موقع سوق أبوظبي المالي.
وقال البيان إن عملية الاندماج ستسهم في إنشاء إحدى أكبر شركات تكنولوجيا الفضاء المدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية، ما يفتح المجال أمام إمكانات واسعة للنمو والتكامل على المستوى العالمي. وسيكون الكيان الجديد قادراً على الاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية في مجال الحلول الجيومكانية وحلول الاتصالات المتنقلة والاتصالات الفضائية والمعلومات لقطاع الأعمال.
كما سيتمتع الكيان الجديد بمكانة مالية قوية، وإمكانات تكنولوجية متقدمة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحفظة منتجات متنوعة، إلى جانب توفير منصة للتقنيات التحولية تقدم خدمات وحلول قطاع الفضاء سيكون لها أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد والمجتمع.
من المتوقع أيضاً أن تستفيد الشركة الجديدة من تحقيق التكامل بين عمليات طرفي الاندماج ووفورات الحجم، الأمر الذي يسهم في تحسين الإيرادات ويعزز فرصها لتحقيق المزيد من النمو والابتكار.
ستُنفَّذ الصفقة المقترحة وفقاً لآلية "تبادل الأسهم" مع شركة بيانات باعتبارها الكيان القانوني القائم. وبعد إصدار الأسهم الجديدة لشركة "بيانات"، ستبلغ حصة ملكية مساهمي "بيانات" في الشركة الجديدة نحو 54 بالمئة، في حين ستبلغ حصة مساهمي "الياه سات" نحو 46 بالمئة.
وانطلاقاً من التزامهما بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، حصلت كل من "بيانات" و"الياه سات" على استشارات مستقلة من بنك "هوليهان لوكي" وشركة "إف تي آي الاستشارية" على التوالي. وستنقسم حصص ملكية الشركة الجديدة إلى نحو 42 بالمئة لمجموعة "جي 42" و29 بالمئة لشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" و8 بالمئة للشركة الدولية القابضة.
وبهذه المناسبة، قال طارق الحوسني، رئيس مجلس إدارة شركة "بيانات": تمثل الشركة الجديدة ثمرة عملية الاندماج بين اثنتين من الشركات المحلية الرائدة لإنشاء أول شركة متخصصة في قطاع تكنولوجيا الفضاء ومدعومة بالذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نطمح من خلال الاستفادة الفعّالة من أصولنا المتنوعة وإمكاناتنا الواسعة وطموحاتنا المشتركة إلى التوسع عبر سلسلة القيمة في قطاع الفضاء. هدفنا هو تقديم تجربة فريدة واستثنائية لقاعدتنا العريضة والمتنوعة من العملاء. وسنعمل معاً على استغلال كل فرص التعاون الممكنة لتعزيز مكانتنا كمحرك للنمو ومزود رئيسي للحلول الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئاتها المختلفة، بالتزامن مع توسيع نطاق خدماتنا لتشمل شريحة أكبر من العملاء حول العالم.
ومن جهته، قال مصبّح الكعبي، رئيس مجلس إدارة "الياه سات": تُتيح عملية الاندماج فرصة مثالية لتعزيز القيمة المقدمة للمساهمين، وذلك من خلال التوظيف الفعال لمجالات التعاون والاستراتيجيات المشتركة لإنشاء شركة رائدة تكنولوجياً تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعي الذكاء الاصطناعي والفضاء. ستستفيد الشركة الجديدة من إمكانات النمو الكبيرة الناتجة عن عملية الاندماج، وستؤدي دوراً بارزاً في القطاع بفضل الميزات التنافسية التي ستحظى بها. كما أننا سنتمكن من تحفيز نمو الكيان الجديد من خلال قدرتنا على الوصول إلى أسواق ذات معدلات نمو عالية باستخدام أحدث التقنيات، والاستفادة من قاعدة متنامية من العملاء المحليين والعالميين، فضلاً عن المكانة المالية القوية التي ستمكننا من السعي نحو فرص نمو أكبر وأكثر طموحاً. نتطلع إلى العمل معاً من أجل تحقيق طموحاتنا وأهدافنا المشتركة.
ستخضع عملية الاندماج لعدد من الشروط منها الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية الحكومية، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية والسلع وسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، وموافقة المساهمين الذين يمثلون 75 بالمئة على الأقل من حقوق التصويت الحاضرة والمصوّتة خلال اجتماع للجمعية العمومية بما يحقق النصاب القانوني لكل من شركة "بيانات" و"الياه سات".
وستواصل الشركتين العمل بشكل مستقل إلى حين اكتمال عملية الاندماج، والذي من المتوقع أن يتم في النصف الثاني من عام 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تكنولوجيا بالذكاء الاصطناعي إفريقيا سوق أبوظبي المالي تكنولوجيا الإيرادات بيانات سات مبادلة تكنولوجيا بيانات الياه سات شركة الياه سات سوق أبوظبي مؤشر سوق أبوظبي سوق أبوظبي المالي تكنولوجيا بالذكاء الاصطناعي إفريقيا سوق أبوظبي المالي تكنولوجيا الإيرادات بيانات سات مبادلة تكنولوجيا أخبار الإمارات الشرکة الجدیدة الیاه سات
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن شركة باراغون سولوشنز الإسرائيلية التي كشف تطبيق واتساب أنها استهدفت عشرات المستخدمين، بينهم صحفيون، أسسها رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، ويديرها القائد السابق لوحدة السايبر 8200 في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيهود شنايرسون.
وبحسب الصحيفة، فقد باعت الشركة برنامج جرافيت لجهات "إنفاذ القانون" في إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، بإشراف من وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأمس الجمعة، قال مسؤول في تطبيق واتساب إن شركة "باراغون سولوشنز" الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين، من بينهم صحفيون وأعضاء بالمجتمع المدني.
وأضاف المسؤول أن تطبيق واتساب، التابع لشركة "ميتا"، أرسل خطابا إلى باراغون بعد عملية الاختراق يطلب منها الكف عن ذلك.
وقال واتساب في بيان إنه "سيواصل الدفاع عن القدرة على التواصل بخصوصية"، بينما امتنعت شركة باراغون عن التعليق.
وأكد المسؤول في واتساب لرويترز أنهم رصدوا محاولة اختراق استهدفت نحو 90 مستخدما لمنصتها.
ورفض المسؤول تحديد هوية المستهدفين أو مكانهم، وقال فقط إن الأهداف شملت عددا غير محدد من شخصيات المجتمع المدني والإعلام. وأضاف أن واتساب "عرقل" منذ ذلك الحين محاولة التسلل.
إعلانوامتنع المسؤول عن توضيح كيف تأكد تطبيق واتساب من مسؤولية باراغون عن عملية الاختراق، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ أجهزة إنفاذ القانون و"شركاء القطاع" بالحادثة، من دون الخوض في التفاصيل.
تجارة التجسسويبيع تجار برامج التجسس، مثل باراغون، برامج مراقبة عالية الجودة لجهات حكومية، وعادة ما يروّجون لخدماتهم على أنها ضرورية لمكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي.
واكتُشفت أدوات تجسس مماثلة على هواتف صحفيين وناشطين وسياسيين معارضين مرات عدة، إضافة إلى ما لا يقل عن 50 مسؤولا أميركيا، مما أثار مخاوف بشأن الانتشار غير المنضبط للتكنولوجيا.
ومنذ عام 2021، نشرت وسائل إعلام دولية متعددة تقارير تُشير إلى أنه تم استخدام برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية -التي تتخذ من تل أبيب مقرا لها- من قبل العديد من الدول للتجسس على معارضين وصحفيين وناشطين اجتماعيين، وسياسيين في أنحاء العالم.
ويُستخدم "بيغاسوس" لاختراق هواتف المستهدَفين للتنصت عليهم ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني والتقاط الصور وتسجيل المحادثات.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت قائمة بجميع الضحايا "المؤكَّدين" الذين استهدفوا من قبل برنامج "بيغاسوس" التجسسي.