من #معجم_غزة
د. #بسام_الهلول
(البريموس) و(لا معونتكم !!!؟؟ – [ ] ….رد جواب على من قال( تعبد بالسنن ياابا عبيدة)
يقول ابن خلدون( عندما نكون بمحضر مجتمع يعيش انهياره او انكساره، فكأننا امام كائن محتضر يرفع الحجاب عن سره، ) اي اننا امام حالة مما يطلق عليه عند منظري السياسة والفكر( فراغ قوة) Power Vaccumوهذا ما عليه حال عالمنا العربي والإسلامي الامر الذي جعل من الكيان الاسرائيلي وبمساندة الغرب له ان يمتثل لحالة( فيض قوة)
مما خلق وضعا قائما عند جيوشنا في عالمنا العربي مما كرس حالة ( الاستخذاء) فتحولت ظاهرة( العسكرة) إلى خزين يستعان به ( كمحفلية) في يوم اعياد الاستقلال تزدان به شوارعنا وساحاتنا وباحات الأوطان والشعب والدهماء صيحات( يعيش السمك في الماء ويسقط المطر في الشتاء) عززت هذه الحالة بفتاوى فقهاء السلطان ( ان نجاهد بالسنن).
وان ينشغل خطابنا الدعوى( كم يجلس على رأس الدبوس من شيطان) او ( من حمل على ظهره قربة فساء ) هل ينقض وضوؤه؟ وهؤلاء ماخلا منهم عصر من عصور الهزيمة … ياعابد الخرمين لو أبصرتنا
لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
أو كان يُتْعِبُ خيلَهُ في باطلٍ فخيولُنا يومَ الصَّبِيْحَةِ تَتْعبُ
رِيْحُ العَبِيْرِ لكمْ ونحنُ عبيرُنا رَهْجُ السَّنابكِ والغبارُ الأطْيبُ
ولقد أتانا مِنْ مَقالِ نبيِّنا قَوْلٌ صحيحٌ صادقٌ لا يُكْذَبُ
لا يَسْتَوِي وغُبارُ خَيْلِ اللهِ في أَنْفِ امرئٍ ودُخَانُ نارٍ تَلْهَبُ
هذا كتابُ اللهِ ينطِقُ بَيْنَنا ليس الشَّهيدُ بميِّتٍ لا يُكْذَبُ….لقد حفلت عصور الهزيمة بمثل هذا حتى وصل بهم ( الترف الفقهي). اي الهزيمة والفرار والتولي يوم الزحف ان وصل بهم الفتيا ( هل ان رجلا جامع عنزة ونسلت منه وكبر هذا الرضيع إلى ان شب عن الطوق وصعد المنبر خطيبا من يوم صلاة الجمعة او العيد وبعد ان هبط من على المنبر أيجوز للمصلين ان يأكلوه ؟ هذا النوع من التسافل في الانشغال عن هموم الاستئصال الذي تتعرض له الامة وقد شاع هذا ابان اجتياح المغول والتتار عالمنا العربي وهانحن نرى من مثله في مساجدنا ومن ايام الجمعات ينشغلون في( نواقض الوضوء او فيما ورد في بابه( فضائل الاعمال) وان سألتهم عن بعض مسائل الجهاد يلوذون ( واصبر حتى يأتي امر الله) ( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
ولقد شاع من مثله فيما مضى من إعمار الامة ومنه ماورد على لسان احد العلماء المجاهدين المغاربة في مخطوطته ( فلك السعادة الداير بفضل الجهاد والشهادة) لعبد الهادي ابن طاهر الحسني من علماء المغرب1646 اذ فصل في الباب الاول القول في مسالة الجهاد وفيه ينعي على قومه( يامن هم اعجز من النسوان! وأضعف عقلا من الصبيان! يامتخلفا في الخدر مع الصبيان! افٍ لكم من رجال، تعسا لكم من انذال ، تبا لكم يامن لاتخطر له المعالي ببال، متى تنتفضون لقتال الاوباش الانذال؟ متى ينقضي ذيل الجبن المطال؟!
لعمري انها حالة الانتكاس مااشبه الليلة بالبارحة وهانحن نرى تجسيده فيما نحن فيه من هوان ورغم هذا وذاك تنتضي اخت الرجال( غزّة) لتاخذ الحالة العربية من مفردة( التخليق). حالة( حنوط الميت) إلى حالة اخرى من ( التخليق) من المقاومة والإبداع في زمن عربي متهافت ونص من العروبة متهالك تتقدم بلاغتها في ضميمة نص متهالك ( اقتباس نافر في نص عروبي متهالك) بل تمثل فضحا وتعرية لخطاب متشح بل متسربل بالذل والهوان…شعارها( نوكل شومر ولا معونتكم) تتقدم غزة في خطابها في خضم شقشقة المفاهيم والتفيهق، ورغم الجعجعة ولا طحن ورغم إطلالة طائر البطريق الذي يوشح بحورنا بالسواد الذي يمازجه بعض بياض وجه من اهل وكرام القسام وإخوته ، ورغم من يتيه بلون غترته البيضاء وسرواله( المازط) اذ رأيته وقد حلّ دكته عند بوابات القمار في( موناكو). وهذا ماشاهدته ووقفت عليه عيانا، هذا الكائن البعيري تتقدم غزة واهلها ورغم الحصار إلا انه يتبدد امام اب وخياله صبية من فقرهم وخصاصتهم تخالهم بهما يتناول الة الطبخ العتيقة( البريموس) او مانسميه( البابور) ليطهو عليه بقايا ما يقتاته وهذا آخر يتناول ابرته( مسلته) ليأخذ دور الإسكافي ليخصف نعال ابنائه وهاهي ام من غزة تقد من القماش لتصنع حقيبة لسفينة وليدها محفظة لدفاتره وأقلامه كي لاينسى مافعلته الاعراب والأعاريب يوم ان ولوا الادبار لعدوهم وانهم ليسوا للبيع او المبادلة واخرون يقتاتون من طعامهم البلدي البرغل ولسان حالهم ( نوكل شومر…ولا معونتكم)…لقد اصبحت غزة وخطابها وما هي عليه من استعارة لمناطها انما هو للرد على القياس ولجمه). ( وعقدنا العزم ان تحيا غزة). والويل كل ا مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
محمد الصاوي يرد على انتقاد «إش إش»: شوفوا العمل قبل الحكم عليه
كشف الفنان محمد الصاوي تفاصيل اختياره للمشاركة في مسلسل “إش إش”، مشيدًا بتجربته في العمل مع المخرج محمد سامي، الذي وصفه بأنه حريص على الاجتهاد والإتقان ويهتم بتطوير الممثلين دون مجاملة.
وأضاف محمد الصاوي، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلاً: "ترشيحي لدور والد إش إش كان عن طريق الأستاذ محمد سامي، دي كانت أول مرة أتعامل معاه، جالي اتصال من شركة الإنتاج وقالوا لي إن الأستاذ محمد سامي عايز يقابلني، روحت واستقبلني بشكل جميل جدًا".
وتحدث محمد الصاوي، عن انطباعه الأول عن المخرج محمد سامي، قائلًا: "هو بيزعل جدًا لما يلاقي حد مش مجتهد، عايز كل الناس تشتغل بحب للشغلانة وبجدية في أول مشهد عملته معاه، يمكن أنا ما كنتش مظبوط قوي عشان دي أول مرة أتعامل معاه، هو وجه لي ملاحظة حسيت وقتها إنها قاسية شوية، بس اكتشفت إنها كانت لصالح أدائي".
وأوضح محمد الصاوي، تفاصيل تلك الملاحظة قائلاً: “في مشهد فيه انكسار كان لازم يبقى فيه نيرف قوي، وأنا قلته بهدوء، اعتقادًا مني إن ده الإحساس الصح، لكن محمد سامي صحح لي، وقال لي: آه، أنت مكسور، بس قدام بنتك لازم تبين إنك قوي. وفعلاً مع الوقت فهمت رؤيته، وهو كان عنده حق".
ونفى محمد الصاوي ما يُقال عن عصبية محمد سامي، موضحًا: "هو مش عصبي، هو بيخاف على شكل الممثل وعلى جودة العمل، بيعمل كل ده علشان يطلعنا بأفضل صورة ممكنة".
وعن تعامل الفنان محمد الصاوي مع الفنانة مي عمر، زوجة المخرج محمد سامي، قائلاً: “مي طيبة جدًا وما بتحسسكش أبدًا إنها زوجة المخرج أو نجمة العمل، كانت دايمًا ترفع من روحنا المعنوية بكلماتها الحلوة، كمان عزمتنا على سحور في بيتهم، وكان استقبالهم لينا رائع جدًا".
وتحدث محمد الصاوي عن طموحات محمد سامي قائلاً: “هو دايمًا عنده تطلعات إنه يسافر ويدرس بره، ويدخل السينما العالمية، عنده رؤية واضحة وطموحات كبيرة، وأنا شايف إنه ماشي في الطريق الصح".
أما عن الهجوم الذي تعرض له مسلسل "إش إش" قبل عرضه، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح محمد الصاوي، قائلاً: “السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ممكن ترفع عمل أو تحطمه، في آراء بتيجي من ناس مش دارسة كويس أو ما تعرفش تفاصيل العمل، إحنا بنقدم دراما وقصة، مش لازم نحاكم العمل قبل ما نشوفه".
وأضاف محمد الصاوي، قائلاً: “من أيام الفراعنة والرقص موجود، والفن بأشكاله المختلفة موجود، واللي إحنا بنقدمه دراما بتحكي حكاية، ولو في بعض الألفاظ الخارجة، أنا شخصيًا أرفضها، لكن أعتقد إن عملنا كان محترم ومفيهوش حاجة مسيئة".
واختتم محمد الصاوي حديثه برسالة ضمنية للجمهور والنقاد قائلاً: "ياريت الناس تصبر وتشوف العمل كامل قبل الحكم عليه، وأتمنى نقدم دايمًا أعمال تحترم عقل المشاهد وتحافظ على قيمة الفن".