المنتجات العمانية تتميز بالجودة والمواصفات العالية

◄ تشجيع المنتج المحلي يساهم في رفع حجم المبيعات والعمليات الإنتاجية

◄ المجتمع قادر على تعزيز تنافسية المنتج العماني

مسقط- الرؤية

تشهد المنتجات العمانية إقبالا من المستهلكين، وذلك بالتزامن مع حملة "صُنع في عُمان" التي تنظمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ولجنة تنسيق المعارض الخارجية المشتركة للمنتجات العمانية "أوبكس" في مختلف المراكز التجارية المنتشرة في مختلف محافظات سلطنة عمان، والتي تستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري.

وتهدف الحملة إلى التعريف والترويج للمنتجات الوطنية في السوق المحلي، والترويج لشعار هوية المنتج الوطني الجديد وتشجيع المنشآت الصناعية للحصول على ترخيص هوية المنتج الوطني، وكذلك تعزيز ثقة المستهلك المحلي بالمنتجات الوطنية كخيار أول وإبراز جودتها وتنافسيتها وتكوين صورة نمطية بشأن تنوع الصناعة العمانية، وزيادة التكامل بين المنشآت الصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الشراكة فيما بينها، بالإضافة إلى تعزيز ولاء المستهلك للمنتج المحلي، وإيجاد قنوات تواصل وتفاعل بين المنتجين والمستهلكين.

وأكد عدد من المستهلكين أن المنتجات العمانية تمتلك الجودة العالية والمواصفات والمقومات التي تؤهلها لمنافسة المنتجات المستوردة في السوق المحلي والخارجي كما أن شراء المنتج المحلي يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ويساهم في تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال تدويره للأموال داخليا ويعزز التجارة الخارجية.

وأشار المتسوقون إلى أن شراء المنتجات العمانية يساهم في رفع حجم المبيعات والعمليات الإنتاجية في المصانع الوطنية وزيادة حجم الصناعة العمانية وتنوعها وبالتالي زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي.

ويقول أحمد بن عبدالله بن سالم الوائلي، إن حملة "صُنع في عُمان" التي تنفذها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تساهم في تعزيز الوعي بالمنتجات العمانية وتشجيع الاستثمار المحلي كما أنها تلعب دورا حيويا في توعية المستهلكين بشراء المنتجات العمانية، بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تشكل فرصة جيدة لتوعية المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية، مضيفا: "يجب أن ندرك أن المنتج المحلي هو الخيار الأفضل لجودة التصنيع التي يمتاز بها، كما أن اتخاذ قرار دعم المنتجات العمانية يمثل خطوة حقيقية نحو تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي في التنمية الاقتصادية وتعزيز تمكين المنتجات العمانية".

ويشير الوائلي إلى أنه يجب أن يتم الترويج للمنتجات الوطنية عبر حملات مستمرة ومتكررة لتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل، إذ يمكن للجهات المعنية تنفيذ حملات ترويجية فعّالة، وزيادة مدى تأثيرها على الجمهور المستهدف، كما يمكن تعزيز الاستراتيجيات الإعلامية المتعددة من خلال الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والورقية، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء الحملات الإعلانية في الأماكن العامة الوعي بالمنتجات الوطنية وتحفيز وتغيير في سلوك المستهلكين.

بدورها، تقول إلهام بنت بدر البلوشية إن شراء المنتجات العمانية يساهم في استدامة وتعزيز تنافسية المنتج العماني وهذا بدوره يعزز في كفاءة تشغيل المصانع والشركات العمانية، موضحة: "المستهلك يبحث عن الأفضل حيث أن المنتج العماني يمتاز بالجودة، وقيام وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والجهات المعنية الأخرى بمتابعة الصناعات العمانية وخاصة المنتجات الغذائية يؤكد لنا كمستهلكين التوجه لشراء المنتجات المحلية كما أن أسعار المنتجات المحلية من وجهة نظري تعتبر في المتناول".

وتتابع البلوشية قائلة: "في السنوات الأخيرة شهدت أسواقنا أركانا مختلفة يتواجد فيها المنتج العماني، حيث كان يقتصر على أماكن معينة فقط، أما اليوم فعلامة صنع في عمان على السلع والمنتجات تتواجد في كل مكان، بل إنها أصبحت منافسة لمنتجات مختلفة داخل الأسواق المحلية والمحلات الكبيرة وما لفت انتباهي تعدد المعروضات المختصة بالمنتج المحلي، وبالتالي هذا يشجع على الإقبال الكبير عليه من مختلف شرائح المجتمع وذلك لاقتناء المنتجات العمانية المتنوعة مما يدل على مدى زيادة وعي المستهلكين في سلطنة عمان وانعكاس ذلك على الفرد والأسرة والمجتمع لما تحتويه من جودة عالية وذات تنافسية للعديد من العلامات المتواجدة في أسواقنا من خارج سلطنة عمان، وبالتالي فإن ذلك يدل على الدعم الكبير المقدم للاقتصاد الوطني بشكل عام، وأرى أن اقتناء المنتج العماني في بيتي يجعلني أكثر اطمئنانا من حيث مواده الأولية وطريقة تحضيره التي تتوافق مع مواصفات الصناعات الغذائية العمانية".

وفي السياق، تؤكد سعاد بنت ناصر النبهانية أن حملة "صُنع في عُمان" تعتبر أحد الجوانب المهمة التي تدعم المنتجات العمانية وكذلك توجه المستهلك لاختيار المنتجات العمانية المختلفة وخاصة المنتجات الغذائية، متمنية أن يتم إقامة العديد من الحملات للمنتجات العمانية خلال العام الواحد سواء داخل أو خارج سلطنة عمان، بهدف تعزيز توجه المستهلكين لاختيار المنتج العماني وإيجاد شرائح جديدة من المستهلكين لها على المستويين الإقليمي والعالمي وجذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وتبيّن النبهانية: "هناك العديد من الجوانب التي يجب مراعاتها من خلال إقامة معارض للمنتجات العمانية، وتطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة، وبناء علاقات قوية مع العملاء والشركاء والتي من بينها يجب أن تكون المنتجات العمانية عالية الجودة وتتمتع بالتميز، كما يجب أن يتم التركيز على معايير الجودة العالية في عملية التصنيع والإنتاج، وضمان جودة المواد الخام المستخدمة من أجل تعزيز سمعة المنتجات المنتجات العمانية".

وتشدد سعاد النبهانية على ضرورة تطوير استراتيجيات التسويق والترويج المناسبة ووضع خطة تسويق شاملة تستهدف الجمهور المستهدف وتعزز القيمة المضافة للمنتجات العمانية، مع إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والعروض الترويجية للتعريف بالمنتجات وزيادة الوعي بها، والقيام بتشكيل شراكات مع متاجر التجزئة المحلية والمشاركة في المعارض والفعاليات ذات الصلة للترويج للمنتجات العمانية وهذا بدوه يمكن المنتجات العمانية أن تحقق نجاحا للترويج للصناعات العمانية لمختلف فئات المجتمع.

من جهته، يقول محمد بن ناصر الحديدي إن حملة "صُنع في عُمان" تساهم بشكل كبير في ابراز المنتجات المحلية وتعريف وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عمان على شراء المنتجات العمانية، مشيرا إلى أن المنتجات العمانية تمتاز بالجودة وهذا بحد ذاته يشعرنا بالفخر بالصناعات الوطنية.

وأضاف: "الحملة تساهم في الترويج للمؤسسات والشركات الصناعية المحلية من خلال عرض منتجاتها وتشجيع مختلف رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا القطاع، بالإضافة إلى ذلك فإن الحملة تساهم في توصيل المعلومات للمستهلكين بالطريقة المناسبة، ونتمنى من الجهات الحكومية والخاصة العاملة في هذا الجانب أن تكثف من الحملات الترويجية والتعريفية للمنتج العماني في مختلف الصناعات".

وتستمر حملة "صُنع في عُمان" حتى 31 ديسمبر 2023م وتشمل العديد من الأنشطة تقام في المراكز التجارية بمختلف محافظات سلطنة عمان، لتعزيز الأدوار التكاملية والشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وعرض الخيارات المتنوعة للمنتجات الوطنية وإبراز جودتها مما يعزز ثقة المستهلك المحلي نحوها ويشجعه على تفضيلها في الشراء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المنتجات المحلیة المنتج العمانی المنتج المحلی شراء المنتج سلطنة عمان أن المنتج یساهم فی من خلال یجب أن کما أن

إقرأ أيضاً:

السفير البحريني: العلاقات العمانية البحرينية مثالا للتجارب الناجحة ونموذجا يحتذى به

مسقط- الرؤية

رفع سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، مؤكدا سعادته أن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم استثنائي خالد في تاريخ الشعب العماني الوفي.

وقال سعادة السفير إن الاحتفال بالعيد الوطني هو يوم سجله التاريخ بحروف من نور في حياة كل عُماني وعُمانية، وهو تجديد للعهد على الوفاء والولاء والانتماء الى القيادة الحكيمة ولهذه الارض الطيبة، لافتا إلى أن الإنجازات التي تتحقق هي ترجمة حقيقية لخطط  ومبادرات وأهداف رؤية عُمان 2040.

وأوضح سعادته أن العمانيين يحتفلون بالعيد الوطني لسلطنة عُمان الرابع والخمسين وهم يستقبلون فيه عاما جديدا من حكم جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في وقت تمضي فيه بلادهم قدماً لتنفيذ الرؤية المستقبلية "رؤية عُمان 2040" وسط  تفاؤل بمستقبل زاهر، بعد تعديل جميع وكالات التصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للسلطنة الى مستقرة وإيجابية.

وأعرب سعادة السفير عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان من تطور ونماء، سواءً على الأصعدة المحلية أو الاقليمية أو الدولية، مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات التنموية وجعل سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، مستفيدة من المقومات والثروات الطبيعية التي تزخر بها جميع المحافظات، وما تشهده من نقلة نوعية في كافة قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما شكل طفرة لحاضر متطور ومستقبل واعد و زاهر لسلطنة عُمان .

وقال سعادته إن الاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان الرابع والخمسين يحل بينما تواصل نهضتها المتجددة وفي ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، ومع حلول نهاية العام القادم 2025، تشرع سلطنة عُمان في استشراف الخطة الخمسية الحادية عشر، والتي تشكل الخطة التنفيذية الثانية للرؤية المستقبلية "عمان 2040" والتي ترتكز على 4 محاور رئيسة تتفرع منها 14 أولوية وطنية و88 هدفاً استراتيجياً و68 مؤشراً لقياس الأداء.

كما أشاد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بما حققته سلطنةُ عُمان من تقدمها 5 مراكز في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لعام 2024م الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتقفز إلى المركز الـ53 عالميًّا والرابع إقليميًّا.

وأعرب سعادة السفير عن إعجابه وتقديره للخطى الثابتة التي تتخذها سلطنة عُمان نحو الاستدامة وتحقيق الأهداف الأممية، إذ قدمت سلطنة عمان تقريرها الوطني الطوعي الثاني حول مسارها في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك خلال الجلسة العامة للمنتدى السياسي رفيع المستوى الذي عقد في نيويورك والمعني بمتابعة تنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وأظهر التقرير تحسن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ومعدلات أداء العديد من البرامج والمبادرات التي تنفذها سلطنة عمان لتحقيق مستهدفات رؤية عمان المستقبلية كخارطة طريق للمضي قدما نحو الاستدامة المالية والاقتصادية وتحقيق الأجندة الأممية لأهداف التنمية المستدامة.

ووصف سعادته العلاقات البحرينية العمانية بأنها متينة ووطيدة وتاريخية وتشهد تعاوناً وثيقاً في كافة المجالات ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين، وتنفيذاً لمخرجات اللجنة البحرينية العمانية المشتركة، وتفعيلا لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، معرباً عن تطلعه بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التقارب وصولاً الى التكامل بين البلدين الشقيقين.

وأعرب سعادة السفير البحريني لدى سلطنة عُمان عن خالص أمنياته بالتقدم والازدهار لسلطنة عُمان وأن يديم عليها وعلى الشعب العماني نعمة الأمن والأمان.

 

مقالات مشابهة

  • الرحبي يؤكد على عمق العلاقات المصرية العمانية ودعم القضية الفلسطينية والتعاون الدولي
  • غش تجارى منظم
  • 8.8 % نمو متوقع للاستثمار المحلي بعد نظام السجلات التجارية الجديد
  • اتحاد الغرف السعودية: 8.8% نمو متوقع للاستثمار المحلي بعد نظام السجلات التجارية الجديد
  • "الإحصائي الخليجي" يسلط الضوء على المنجزات العمانية لتعزيز التنمية المستدامة
  • السفير البحريني: العلاقات العمانية البحرينية مثالا للتجارب الناجحة ونموذجا يحتذى به
  • الشعب الجمهوري: تشغيل النصر للسيارات يؤكد الاعتماد على المنتج المحلي بديلًا للمستورد
  • قمة العشرين.. أبرز المعلومات عن العلاقات التجارية المصرية البرازيلية
  • تعز: ورشة تدريبية لتعزيز السلام والتماسك المجتمعي برعاية مؤسسة الود
  • تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرفق بالحيوان في الأحساء