باب المندب.. شريان الملاحة الاستراتيجي أحد تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
تستهدف القوات المسلحة اليمنية بقيادة جماعة أنصار الله "الحوثيين" سفنًا في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب في هجمات تستهدف دعم الفلسطينيين في خضم عدوان غاشم يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعلنت العديد من شركات الشحن، ومنها شركة "إم.إس.سي" أكبر شركة مشغلة لناقلات الحاويات في العالم، أنها ستتجنب قناة السويس بسبب ذلك؛ بما يعني أن سفنها قد تضطر للالتفاف حول القارة الأفريقية.
وفيما يلي رصد للعمليات العسكرية التي وقعت في الآونة الأخيرة:
- 18 ديسمبر: قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن السفينة سوان أتلانتيك المملوكة لشركة نرويجية تعرضت لهجوم في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
- 16 ديسمبر: قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن مدمرتها كارني المزودة بصواريخ موجهة أسقطت 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر يوم السبت.
- 15 ديسمبر: قال مسؤول دفاعي أمريكي إن مقذوفا انطلق من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون أصاب سفينة الجسرة المملوكة لشركة ألمانية والتي ترفع علم ليبيريا، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.
- 15 ديسمبر: شركة ميرسك تنفي مزاعم حركة الحوثي بأنها نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة تابعة لشركة ميرسك تبحر باتجاه إسرائيل، لكنها تقول إنَّ الناقلة استُهدفت بصاروخ. وقالت مصادر ملاحية إن سفن شركة ميرسك تانكرز لديها خيار تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح بسبب تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر.
- 12 ديسمبر: قال المتحدث باسم القوات اليمنية إن الحركة استهدفت الناقلة التجارية النرويجية ستريندا. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الهجوم وقع على بعد نحو 111 كيلومترا شمالي مضيق باب المندب في نحو الساعة 2100 بتوقيت جرينتش.
- العاشر من ديسمبر: قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن سفينة حربية في البحر الأحمر أسقطت طائرتين مسيرتين انطلقنا صوبها من الساحل اليمني.
- التاسع من ديسمبر: حذر الحوثيون أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
- الثالث من ديسمبر: قال الجيش الأمريكي إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.
- 19 نوفمبر: قالت إسرائيل إن الحوثيين استولوا على سفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر.
ومضيق باب المندب هو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، ويقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية وجيبوتي وإريتريا على الساحل الأفريقي. ويعد المضيق أحد أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرا، وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد، بالإضافة إلى السلع المتجهة إلى آسيا، بما في ذلك النفط الروسي. ويبلغ عرض باب المندب 30 كيلومترا في أضيق نقاطه، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على قناتين للشحنات المتجهة للبحر الأحمر والخارجة منه، تفصل بينهما جزيرة بريم. ومرَّ في المضيق نحو 7.80 مليون برميل يوميا من شحنات النفط الخام والوقود في أول 11 شهرا من 2023، ارتفاعا من 6.60 مليون برميل يوميا طوال 2022، وفقا لشركة تحليلات النفط فورتيكسا. ورصدت فورتيكسا عبور 27 ناقلة محملة بالخام أو الوقود يوميا في المتوسط في عام 2023، ارتفاعا من 20 في العام الماضي. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن 12 بالمئة من إجمالي النفط المنقول بحرا في النصف الأول من 2023 وكذلك ثمانية بالمئة من تجارة الغاز الطبيعي المسال مرت من باب المندب وخط أنابيب سوميد وقناة السويس.
وقال تيم لاندركينج مبعوث الولايات المتحدة الخاص لليمن لرويترز يوم الخميس إن واشنطن تريد أن يقدم تحالف ملاحة بحرية مؤلف من "أوسع نطاق ممكن" حماية للسفن في البحر الأحمر وقال للحوثيين إن استمرار مثل تلك الهجمات لن يتم التسامح معه. لكن مصادر قالت لرويترز إن السعودية تسعى لاحتواء أي تداعيات للعدوان الإسرائيلي على غزة، وطلبت من الولايات المتحدة التحلي بضبط النفس في الرد على الهجمات في البحر الأحمر.
وسبق أن لجأ المجتمع الدولي من قبل لقوات بحرية لحماية الملاحة من القرصنة قبالة القرن الأفريقي خاصة انطلاقا من الصومال وهي عمليات قرصنة تزايدت بين عامي 2005 و2011. وفي ديسمبر 2008، دشن الاتحاد الأوروبي "العملية أتلانتا" للتعامل مع هجمات قراصنة صوماليين على سفن شحن. كما نفذت عملية "درع المحيط" التابعة لحلف شمال الأطلسي وقوة عمل بحرية متعددة الجنسيات عمليات حماية أيضا لمكافحة القراصنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی جنوب البحر الأحمر فی البحر الأحمر باب المندب
إقرأ أيضاً:
47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
أعلنت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47،035 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
الأمم المتحدة: أكثر من 90% من منازل غزة دُمّرت أو تضررت الأونروا: وصلنا المساعدات إلى 1.9 مليون شخص في غزة خلال الحربكما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 111،091 جريحًا، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأضافت الوكالة أن 122 شهيدًا، من بينهم 62 شهيدًا تم انتشال جثامينهم، و341 إصابة قد وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة شمال قطاع غزة دمارًا هائلًا نتيجة العدوان، حيث أصبح الوضع كما لو كان قد تعرض لزلزال مدمر.
النازحون الذين هجرهم العدوان من المنطقة عادوا إلى منازلهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إلا أنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق بالأبنية والمنازل.
الصليب الأحمر في سنغافورة يقدم مساعدات إغاثة لقطاع غزة
أعلن الصليب الأحمر في سنغافورة، تقديم مساعدات إغاثة إلى قطاع غزة بقيمة 300 ألف دولار سنغافوري (الدولارالسنغافوري يعادل 73ر0 دولار أمريكي)، لدعم احتياجات المجتمعات المتضررة، وذلك بعد يوم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ.
وأوضحت جمعية الصليب الأحمر في سنغافورة، في بيان أورده راديو شبكة (تشانيل نيوز آسيا) الناطق باللغة الإنجليزية اليوم الاثنين، أن هذه الشريحة من المساعدات ستشمل طرودا غذائية ومستلزمات النظافة الشخصية وإمدادات طبية.
من جانبه، قال أمين عام الجمعية بنيامين ويليامز إن الصليب الأحمر يرحب بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مضيفا أن الاتفاق يمثل فرصة مهمة لزيادة المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين المتضررين جراء الأزمة.
وأضاف ويليامز "سيظل تركيزنا منصبا على توفير الدعم السريع والمنقذ للحياة مع ضمان أن يحصل أولئك الذين هم في حاجة عاجلة إلى الرعاية الطبية والدعم النفسي والإغاثة الأساسية على المساعدة اللازمة".
وكان تم الإعلان - يوم الأربعاء الماضي - التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.. وينفذ الاتفاق على ثلاث مراحل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تستغرق المرحلة الأولى 42 يوما، حيث يتم إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية من الجانب المصري إلى القطاع.