ما علاقة "التصفح السلبي" لوسائل التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون الإعجاب أو التعليق على المنشورات قد يرتبط بوجود حالة صحية عقلية مقلقة.
ووجد باحثون من جامعة الصين المركزية للمعلمين أن الذين يستخدمون المنصات الاجتماعية "بشكل سلبي" هم الأكثر ميلا للمعاناة من القلق الاجتماعي مقارنة بالذين يستخدمونها بنشاط، مثل تحميل المنشورات ومشاركة أحداث الحياة.
وأجرى الفريق استطلاعا للرأي شمل أكثر من 500 طالب جامعي حول صحتهم العقلية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد أن "المتلصصين" كانوا أكثر خوفا من المواقف غير المألوفة في حياتهم الواقعية.
ومن ناحية أخرى، وجد الفريق أن أولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط كان لديهم المزيد من الدعم الاجتماعي وتحسين نوعية الصداقة.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMC Psychology، نحو 571 طالبا من مقاطعة شانشي ومقاطعة هوبي في الصين في الفترة من مايو إلى يوليو 2022.
وأكملت المجموعة استبيانات تقيس الانفتاح والاستخدام النشط والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والتقييم الذاتي والقلق الاجتماعي.
ولقياس الانفتاح، طُلب من المشاركين ترتيب سلسلة من العبارات: واحدة تشير إلى عدم الموافقة بشدة وأربعة تشير إلى الموافقة بشدة.
وتضمنت بعض هذه العبارات: "أرى نفسي شخصا مبتكرا" و"أرى نفسي شخصا يتمتع بخيال نشط".
وكان القياس التالي، الاستخدام النشط والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، عبارة عن استبيان مكون من تسعة عناصر يسأل عن مقدار أنشطة المشاركون، مثل الإعجابات والتعليقات.
وأشارت الدراسة إلى أن "الاستخدام النشط يشير إلى سلوكيات توليد المعلومات التي تعزز التواصل، مثل نشر تحديثات الحالة أو التعليقات".
إقرأ المزيد المدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي نرجسيون!وأوضح الفريق في ورقة بحثية: "يشير الاستخدام السلبي إلى سلوكيات تصفح المعلومات التي تفتقر إلى التواصل، مثل عرض الصفحات الرئيسية أو الصور الخاصة بالآخرين".
وطلب جزء التقييم الذاتي من المشاركين الموافقة أو عدم الموافقة على عبارات مثل: "أعتقد أنني شخص ذكي".
وركز الاستبيان النهائي على القلق الاجتماعي مع عينة من العناصر بما في ذلك "المجموعات الكبيرة تجعلني عصبيا" و"يستغرق الأمر وقتا للتغلب على خجلي في المواقف الجديدة".
ثم طُلب من المشاركين ترتيب العناصر من "ليس مثلي على الإطلاق" إلى "يشبهني كثيرا".
وكشفت الدراسة أن أولئك الذين أبلغوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي كانوا أكثر عرضة لإنتاج معتقدات مختلة.
وكتب الفريق: "يميل الناس إلى تصوير أنفسهم بطرق مفرطة في الإطراء على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قد يؤدي بالمستخدمين السلبيين إلى الوقوع دون وعي في معضلة المقارنات الاجتماعية التصاعدية عندما يرون تحديثات أصدقائهم. لقد وجدت الدراسات السابقة أيضا أن الأفراد الذين يستخدمون خدمات الشبكات الاجتماعية بشكل سلبي لديهم غيرة أعلى وانخفاض احترام الذات. على وجه الخصوص، يمكن أن يؤدي الاستخدام السلبي لخدمات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تفكير اجتراري (أفكار تكرارية تتولد من خلال محاولات لمواجهة التناقض الذاتي) يتعلق بالعلاقات الشخصية، ما يؤدي بسهولة إلى تفاقم أعراض القلق الاجتماعي".
إقرأ المزيد دراسة تحدد "الجيل الأسوأ من حيث الصحة النفسية"ووجد الفريق أنه عندما يستخدم المستخدمون المنصات بنشاط، فإنهم يشعرون بالراحة في تصوير أنفسهم للآخرين وتلقي التعليقات.
وأضافت الدراسة: "بالإضافة إلى ذلك، أصبح الأفراد أكثر ثقة في قدرتهم على الحفاظ على عدد كبير من الروابط الضعيفة. ونتيجة لذلك، يمكن للأفراد تجميع رأس المال الاجتماعي بشكل أكثر فعالية، وتلبية احتياجات الارتباط، وتطوير تصور إيجابي للذات".
ومع ذلك، يفتقر المستخدمون السلبيون إلى الإفصاح عن الذات والتواصل التفاعلي، ما يعيق إنشاء وتطوير علاقات عالية الجودة مع الآخرين.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية مواقع التواصل الإجتماعي وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مدافع موناكو يعتذر عن "الحركة الخطيرة"
اعتذر ويلفريد سينغو، مدافع فريق موناكو الفرنسي لكرة القدم، عن الحركة الخطيرة، التي أسفرت عن إصابة خطيرة في الوجه لجيانلويجي دوناروما، حارس مرمى باريس سان جرمان، خلال مباراة في الدوري الفرنسي.
وسالت الدماء على وجه دونارما بعدما اصطدم حذاء منافسه بوجهه في المباراة التي فاز بها سان جرمان 4-2 على موناكو، الأربعاء.
وحاول سينغو، الذي تم التصدي لتسديدته، القفز فوق دوناروما، ولكن بدلا من ذلك ضرب وجهه.
وكتب سينغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي باللغتين الإيطالية والفرنسية: "بالتأكيد تصرفي لم يكن مقصودا، ولكني تمكنت بعد ذلك من رؤية أنه تعرض لإصابة كبيرة في وجهه. أتمنى لك التعافي التام".
وتلقى دوناروما العلاج في أرض الملعب، وفي النهاية تمكن من الوقوف وخرج من الملعب وتم استبداله ليحل محله الحارس البديل ماتفي سافونوف.
وأظهرت الصور إصابة دوناروما بجرح تحت عينه اليمنى. وكان سانغو، الذي تم تحذيره بالفعل، محظوظا لتفادي الحصول على البطاقة الحمراء.
وذكر سان جرمان أن دوناروما سوف يخضع لفحوص طبية، الخميس، وعلى الأرجح سيتم إراحته لعدة أيام.
ونشر سان جرمان مقطع فيديو لسينغو في غرفة خلع الملابس ويتحدث مع دوناروما الذي كان مبتسما عقب المباراة.
وفي مقطع الفيديو، كان يمكن سماع حارس المرمى وهو يقول باللغة الإيطالي "ترانكويلو" والتي تعني "لا تقلق".
ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي متفهمة إلى هذا الحد.
وذكر موناكو في بيان، الخميس، إنه "يدين بشكل رسمي التصريحات العنصرية غير المقبولة التي وجهت لويفريد سينغو على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة الأمس أمام سان جيرمان.
ومثل هذا السلوك ليس له مكان في الرياضة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو يتعارض تماما مع القيم التي يلتزم بها النادي. يقدم النادي دعمه الكامل لويلفريد".