الرؤية - سارة العبرية

لا شيء ينجو من القصف الإسرائيلي الغاشم.. هكذا يبدو المشهد المأساوي في قطاع غزة، في ظل إصرار إسرائيلي على تدمير واستهداف البشر والحجر في القطاع الذي يُعاني منذ السابع من أكتوبر.

وفي ظل تدمير المنازل والمجمعات السكنية، لجأ عشرات الآلاف من سكان القطاع إلى ساحات المستشفيات للاحتماء من القصف العشوائي، إلى جانب امتلاء غرف وممرات وساحات المستشفيات بالآلاف من المصابين، ليصب جيش الاحتلال جام غضبه على المدنيين من النساء والأطفال والمصابين والجرحى في المستشفيات، بعد أن كبدته المقاومة هزائم عسكرية متتالية في عدد من محاور التوغل.

 

ولقد دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية، إلى "تحرك دولي عاجل" لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة.

وقال جوزيب بوريل مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: "يجب حماية المستشفيات والمواد الطبية والمدنيين، داخل المراكز الطبية في غزة، في حين قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية: "إن المستشفيات بغزة يجب أن تكون أماكن آمنة، وليست ساحة حرب، وأن إطلاق النار على المرضى والمدنيين، الذين يحاولون الفرار، أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي".

وقالت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية: "إنَّ الوضع الصحي في قطاع غزة بات في حالة انهيار كامل"، والقصف يستهدف كافة الأماكن والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء"، مشيرة إلى أن 18 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 20 مستشفى في غزة متوقفة عن العمل، فيما تعمل أخرى بشكل جزئي.

المستشفى الإندونيسي

في 28 و29 من أكتوبر الماضي، قُصف محيط المستشفى بعد أوامر إخلاء صدرت عن الجيش الإسرائيلي، وعرض الجيش الإسرائيلي صوراً عبر الأقمار الاصطناعية لما قيل إنها قاعدة إطلاق صواريخ تابعة للحركة تقع على بعد 75 متراً من المستشفى.

وإلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المستشفى، أسفر استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفى عن مقتل 12 شخصاً من ضمن النازحين والجرحى الذين يبلغ عددهم قرابة 2600 شخصا.

ودفع هذا إندونيسيا إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على المستشفى، وقالت إن "هذا الهجوم انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني".

مستشفى الرنتيسي

تعرض مستشفى الرنتيسي للأطفال المصابين بالسرطان في قطاع غزة لاستهداف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي أدى إلى نشوب حريق فيه.

بالإضافة إلى ذلك، شهد مستشفى الصداقة التركي الخاص بمرضى السرطان في قطاع غزة لقصف مُباشر مما هدد حياة 70 مريضًا بالسرطان الذين يخضعون للعلاج وهم في حالة صحية صعبة.

مجمع الشفاء الطبي

اقتحم الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء 15 من نوفمبر، مجمع الشفاء الطبي بعد حصار دام أياماً وغارات ليلية استهدفت محيط المجمع، وطوقت الدبابات الإسرائيلية كل الطرق المؤدية إلى المجمع الطبي، كما ضيقت الخناق على بوباته.

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باستخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، وتحدث عن وجود شبكة أنفاق ومركز قيادة للحركة داخل المجمع، ونشر صور أسلحة وذخائر لما قال إنها تعود لحركة حماس، من داخل المستشفى وهي رواية سرعان ما فُندت من قبل حركة حماس وأطباء ومسؤولين في المستشفى.

وأفادت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الجمعة 10 نوفمبر بوفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء، وقالت الجمعية "خلال الساعات القليلة الماضية، تلقّينا تقارير مروّعة من مستشفى الشفاء لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين، وقد أدّى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركزة؛ ونتيجة لانعدام الكهرباء توقّفت وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين". كما حذرت أيضا من وجود "خطر حقيقي على حياة 37 رضيعا من الخدّج الآخرين".

وما زال المستشفى يتلقى أمرا بالإخلاء، إلا أن الطاقم الطبي في المجمع الذي غادر معظمه خوفاً من الاستهداف، يؤكد أنه لا مجال لإخلاء المرضى والجرحى نظراً لحالتهم الصحية الحرجة.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد إن المستشفى يوجد به المئات من الجرحى ويصله مصابون كل دقيقة ويتم خياطة الجروح على الأرض في ظل غياب أي عقار تقريبا يساعد على التخلص من الألم، مضيفه بعد زيارة فريق من الأمم المتحدة لتوصيل أدوية ومستلزمات جراحية، وصف الفريق قسم الطوارئ في المنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم".

مستشفى المعمداني

تصدر المستشفى أخبار الصحف والعناوين في السابع عشر من أكتوبر، بعدما تعرض لما يقول الفلسطينيون إنه قصف إسرائيلي أوقع قرابة 500 قتيل معظمهم من الأطفال والنساء، بينما تنفي إسرائيل ذلك وتقول إنه انفجار وقع بسبب صاروخ أطلقته حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وفي ظل نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، وحصار الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 16 نوفمبر خرج المستشفى عن الخدمة، وفقا لما أعلنته مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني.

مستشفى القدس

قبل قرابة أسبوعين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل بعد نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. جاء ذلك تزامناً مع استمرار عزل المستشفى عن محيطه بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إليه وتواصل القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير بعض المباني والشوارع المحيطة بالمستشفى.

وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، استهدف الجيش الإسرائيلي مجمع النور الطبي الذي يضم مباني إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالإضافة إلى مستشفى القدس بعدة قذائف؛ مما أدى إلى اندلاع النيران في طوابق المستشفى. أُخلي المستشفى ونُقل المرضى إلى مجمع الشفاء الطبي.

مستشفى كمال عدوان

تعرض محيط المستشفى إلى استهداف مُباشر من قبل الطيران الإسرائيلي منذ الأيام الأولى من حرب غزة، وتلقى تحذيراً من قبل القوات الإسرائيلية بطلب إخلاءه.

وسُمي المستشفى باسم السياسي الفلسطيني كمال عدوان، الذي كان أحد أبرز قادة حركة فتح، واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله في بيروت عام 1973، ولعب عدوان الاحتلال دوراً مهماً بصفته مسؤولاً عن مكتب الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الأحد 17 ديسمبر "إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت مبنى الولادة داخل مستشفى ناصر في خان يونس مما أدى إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تدعى دينا أبو محسن".

انهيار حقيقي

أفاد مسؤولين في وزارة الصحة بغزة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية وممثلي منظمة الصحة العالمية في غزة بشأن تقييم ما وصلت إليه المستشفيات في قطاع غزة بأن القدرة الاستيعابية لمستشفيات قطاع غزة تقتصر على 2500 سرير فيما تم توثيق أكثر من 15ألف جريح بمعدل ألف جريح يوميا.

ووثقت منظمة الصحة العالمية بأن 115 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، مما أدى إلى مقتل 16 عاملا في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، خرجت 8 مستشفيات و21 مركزا صحيا عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود، وأن المستشفيات والخدمات الصحية لا تملك الماء والأدوية الضرورية وتعمل في ظل انقطاع الكهرباء وندرة شديدة في كل الموارد تقريبا، كما استشهد 46 من الطواقم الطبية وأصيب 85 آخرون في هجمات إسرائيلية.

ونسبة كبيرة من الجرحى يواجهون إصابات جسيمة، مثل حروق شديدة وتمزق في الأعضاء والأحشاء الداخلية، مما يستلزم إجراء عمليات دقيقة وفترات طويلة للتعافي. يعود معظم الجرحى إلى إنقاذهم من تحت أنقاض منازلهم، حيث يشكل الأطفال نسبة تتراوح بين 30% و40% من هؤلاء المصابين، جراء الانفجارات والشظايا والمواد البنائية التي تتناثر وتتسبب في إصابات جسدية، أو يتعرضون للسحق تحت الأنقاض، مما يتسبب في تعرض إصاباتهم لتلوث شديد يستلزم إجراء عمليات جراحية متكررة.

 

وتتزامن هذه الحوادث مع تصاعد مخاطر انتشار الأوبئة في غزة؛ نتيجة لتدمير شبكات المياه وأنظمة الصرف الصحي، بالإضافة إلى غياب أي برامج تطعيم في الفترة الأخيرة. ويلاحظ

وذكرت مصادر أن عشرات آلاف النازحين يتوجهون نحو ساحات المستشفيات في مختلف مناطق قطاع غزة، سعياً إلى اللجوء الآمن، مما يضع ضغطاً هائلاً على البنية البشرية لتقديم الرعاية الصحية.

كما تم رصد إلحاق أضرار بـ26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف، وجميعها في شمال غزة "بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدورة"، ولم تعد قادرة على العمل.

نداء استغاثة

وبث نشطاء "نداء استغاثة" في 11 نوفمبر من الشهر الماضي من داخل مستشفى النصر للأطفال الذي حوصر لثلاثة أيام، وداخله مرضى من الأطفال بينهم في العناية المركزة، إلى جانب عدد من النازحين.

وفي مستشفى العودة شمال غزة أظهر مقطع فيديو التقطه أحد الأطباء آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلا المستشفى ومحيطه.

ووثقت مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي حالات لمرضى وموظفين أصيبوا بالقصف، فضلا عن أضرار لحقت بسيارات الإسعاف والسيارات التابعة للمستشفى وللموظفين ودمار خارجي أحدثه القصف الإسرائيلي.

إلى ذلك شهد مستشفى القدس -الذي يسمى أيضا مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- سقوط ضحايا إثر استهدافه من قبل قناصة إسرائيليين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطینی منظمة الصحة العالمیة الجیش الإسرائیلی القصف الإسرائیلی المستشفیات فی فی قطاع غزة أدى إلى من قبل فی غزة

إقرأ أيضاً:

انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟

"سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيا هنا، سوف يحلو النغم.." هكذا أنشد الطاقم الطبي لمستشفى العودة، بقطاع غزة المحاصر، في ردّ صريح على صمودهم أمام العدوان المتفاقم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، على كامل غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

بعيون حزينة، وصوت يمسّه شجن، تابع أطباء مستشفى "العودة" إنشادهم الذي جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك: "رغم كيد العدا رغم كل النقم، سوف نسعى إلى أن تعم النعم"؛ فيما توالى عدوان الاحتلال عليهم، في أبشع الصور.

وحين عطّل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستهداف المباشر وغير المباشر، كافة المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة. ظل "مستشفى العودة" الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بالحد الأدنى.

ترصد "عربي21" خلال هذا التقرير، صمود مشفى العودة، لأكثر من عام، في قطاع غزة المحاصر، قبل أن يتعمّده الاحتلال بشكل يوصف بـ"المُمنهج"، مواصلا خلاله جرائمه التي لا تنتهي ضد الإنسان والإنسانية.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎القدس البوصلة‎‏ (@‏‎alqudsalbawsala‎‏)‎‏
ما نعرف عن المشفى؟ 
مستشفى العودة المتواجد في تل الزعتر، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تأسس عام 1985، توالت عليه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف بالمدفعية الطوابق العلوية منه، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

آنذاك، استُشهد، 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة؛ فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن المستشفى، بـ"وصول الشهداء والمصابين، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة"، ليتواصل عليه العدوان، ويرتفع عبره عدد الشهداء.

وسبق أن أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بداية السنة التي شارفت على الإنتهاء، عن خروج أقسام العمليات والمختبر والأشعة عن الخدمة، بينما باتت خدمات الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مهدّدة أيضا بالتوقف التام.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed Ahmed | محمّد أحمد‎‏ (@‏‎j_mohamed_ahmed‎‏)‎‏
وجرّاء "مجزرة الطحين" التي أودت بحياة 112 فلسطينيا ومئات الجرحى، الذين احتشدوا على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة، أملا في الحصول على كيس دقيق، من شاحنات مساعدات قليلة يسمح الاحتلال بوصولها من جنوب القطاع، قد استقبل مستشفى العودة 176 من الجرحى.

إثر ذلك، أجرى الأطباء في قلب المستشفى 7 عمليات جراحية، من بين 27 جريحا بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، وذلك عبر إمكانيات متواضعة وعلى كهرباء من بطاريات صغيرة وباستخدام كشافات يدوية.

وبداية الشهر الجاري، استشهد  أخصائي العظام "الوحيد" الموجود في شمال قطاع غزة، سعيد جودة, برصاص الاحتلال، عندما كان في طريقه لمزاولته عمله في مستشفى "العودة" شمال القطاع, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رام الله مكس | RamaLLah Mix‎‏ (@‏‎ramallah.mix‎‏)‎‏

صمود بوجه الحصار
خلال شباط/ فبراير الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء كبيرة من مستشفى العودة وحوصر لمدّة 18 يوما؛ غير أن المستشفى الفلسطيني، رغم ذلك، واصل تقديم الخدمات الطبية، بطاقة 50 في المئة للمرضى والمصابين، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.

وكان الطبيب بالمشفى، محمد صالحة، قد قال في تصريح صحافي: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يوما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 من الشهر نفسه الماضي، عاد المستشفى للعمل، وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 في المئة".

وتابع الطبيب، لوكالة "الأناضول": "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضا لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".

وأكّد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع"، مردفا: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ķhàłèđ????????‎‏ (@‏‎khaled_rassem‎‏)‎‏
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم تصل المستشفى أي قطرة سولار أو أدوية" بحسب تأكيد صالحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تُحاول إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية للمشفى، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض دائما ذلك. 


وأردف: "تعاني المستشفى أيضا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف؛ الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير".

"نحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته" تابع الطبيب، موجّها في الوقت نفسه، نداء إلى الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"توفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى".


إلى متى؟
في خضمّ الظروف المُفجعة، التي يمر بها كامل القطاع المحاصر، لأكثر من عام كامل، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب جباليا التي توصف بـ"منبع الأبطال"، جُملة من مقاطع الفيديو، توثّق ما وصفوه بـ"الجحيم على الأرض".

مقاطع، جابت حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسابيع طِوال، تبرز بالصّوت والصورة ما يحصل من انتهاكات في القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، بحق مستشفى العودة الفلسطيني؛ غير أنّها لم تحرّك ساكنا، ولا تزال المأساة متواصلة، أمام مرأى العالم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed alghefari‎‏ (@‏‎mr.abuhakim‎‏)‎‏
أيضا، كشفت المقاطع نفسها، عن حجم الدّمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي بالمشفى، من تدمير للبناية نفسها إلى سيارات الإسعاف، جرّاء كل قصف يمسّه به. يعدّ "العودة" أبرز المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدّم بعضا من خدماتها الصحّية، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.

في السياق نفسه، كان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أوضح: خلال الحرب، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 30 مستشفى (من إجمالي 36) عن الخدمة، بالإضافة إلى 53 مركزا صحيا، واستهدف 150 مؤسسة صحية، وعوّقها عن العمل.

وأضاف "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".

مقالات مشابهة

  • تكدس الجرحى والمرضى بأروقة مستشفى كمال عدوان
  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال الأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان
  • غزة - الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان فورا
  • "الصحة" تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات لمستشفى كمال عدوان
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • 644 رياضيا شهيدا جراء حرب الإبادة الجماعية على غزة