لغة القرآن.. فصاحةٌ وإبداعٌ
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للغة العربية، لغة الضاد التي تسامت بمفرداتها ومعانيها، وهي لغة القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه فحُفظت به وخُلّدت، وهي اللغة الأم لكثرة انتشارها واستخدامها في أنحاء العالم.
ولقد جاء الاحتفال بهذا اليوم بعد أن اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بها كلغة رسمية سادسة للتواصل والتفاهم العالمي، وذلك في الثامن عشر من ديسمبر عام 1973.
وفي هذا العام، حلت الذكرى الخمسين للاحتفال بهذا اليوم الخالد، الذي يجعلنا نزيد فخرا وانتماءً لهذه اللغة التي يقبل الآلاف من الأجانب على تعلمها واكتشاف كنوزها وقدرتها على التعبير عن المشاعر وفي كل المواقف.
تحل الذكرى السنوية لتبث فينا مشاعر الاعتزاز بلغتنا، وتجعلنا نقف أمام مسؤوليتنا أمام نشرها وتوريثها للأجيال الجديدة بمفرداتها العزبة، بعد أن اختلطت بها الكثير من المفردات غير الأصيلة نتيجة الانفتاح على ثقافات دول العالم.
إنَّ اليوم العالمي للغة العربية فرصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية لغتنا الجميلة، ودور المؤسسات التربوية في غرس قيم الاعتزاز والانتماء لدى أبنائنا في مختلف المراحل العمرية، إلى جانب دور الإعلام والمجتمع في الحفاظ على هويته العربية والتمسك بها، انطلاقًا من كونها لغة القرآن الكريم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علي بن تميم في "الأسبوع العربي" باليونسكو: رحلة لاستعادة أمجاد اللغة العربية
شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا ثقافيًا بارزًا بِـ "الأسبوع العربي" الذي نظمته اليونسكو، والذي مثّل لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي والمؤسسة الدولية، كانت هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها اليونسكو هذا الحدث الضخم، مما يعكس الاهتمام المتزايد بدور اللغة والثقافة العربية في المشهد الثقافي العالمي.
تفاصيل الاحتفالية
وشارك في هذه الاحتفالية نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي العربي، حيث تم تخصيص ركن لكل دولة عربية لعرض تراثها الغني وتنوع إبداعاتها، وقد كان التنوع اللغوي والثقافي حاضرًا بقوة، حيث شهد الزوار عروضًا فنية متنوعة، وورش عمل في الخط العربي، ومعارض فنية تعكس عمق الحضارة العربية وتراثها العريق.
دولة الإمارات العربية المتحدة
وفي هذا السياق، كان لتقرير دولة الإمارات العربية المتحدة عن "حالة اللغة العربية ومستقبلها" صدى واسع، فقد سلط التقرير الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الحكومي لدعم اللغة العربية، وأبرز التحديات التي تواجهها، ورسم خارطة طريق واضحة لمستقبلها، هذا التقرير يعد خطوة مهمة في مسار الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، حيث يقدم رؤية شاملة عن واقع اللغة العربية واستخداماتها، ويساهم في وضع استراتيجيات فعالة لتعزيز مكانتها.