موقع 24:
2025-02-06@20:16:36 GMT

حرب كان يمكن تفاديها

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

حرب كان يمكن تفاديها

لم يعد الحديث عن دخول الحرب الأوكرانية مرحلة "الموت السريري"، وأن نهايتها قد أزفت مجرد تحليل، بل هو واقع ميداني يشير إلى أن المساعدات الغربية قد استنزفت، ولم تعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة قادرة على تقديم المزيد، كما أن القوات الأوكرانية باتت تراوح مكانها أو هي غير قادرة على تحقيق أي إنجاز.

هذا الوضع بات يلقي بظلاله على مسار الحرب وإمكانية المضي فيها، أو الانكفاء والبحث عن مسارات جديدة للتفاوض تحفظ ماء وجه الدول الغربية التي فشلت في تحقيق هدف هزيمة روسيا.



هذا الوضع دفع زيلينسكي للقيام بزيارة مفاجئة إلى الولايات المتحدة والاجتماع إلى الرئيس جو بايدن وبعض قيادات الكونغرس، لاستجداء الدعم العاجل، خصوصاً بعد انخفاض الدعم العسكري الأمريكي والأوروبي، وعدم اليقين بأن الكونغرس سوف يصادق على طلب بايدن بتقديم حزمة مساعدات جديدة ب 59 مليار دولار، وسط معارضة واسعة من جانب الجمهوريين.
من الواضح أن زيلينسكي عاد خالي الوفاض، وأن "القدرة العسكرية لأوكرانيا ستنخفض، وفي مرحلة ما ربما في يناير (كانون الثاني) المقبل لن يتمكن الجيش الأوكراني من شن هجوم واسع النطاق، وبعد ذلك ربما في فبراير (شباط) لن يتمكن من القيام بأي هجمات على الإطلاق"، وفقاً لمارك كانسيان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
تكشف وقائع الحرب والمفاوضات التي جرت في بدايتها أن زيلينسكي وقع ضحية وعود غربية فارغة بقطع المفاوضات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا وإسطنبول والمضي في الحرب حتى النهاية، لأن فرص هزيمة روسيا باتت متوفرة، لذلك غامر زيلينسكي بإدخال بلاده في حرب مدمرة، رغم أن المفاوضات كانت قطعت شوطاً من النجاح.
وفي هذا الخصوص يقول ديفيد أراخاميا، الزعيم البرلماني لحزب زيلينسكي "خادم الشعب" الذي قاد الجانب الأوكراني في المفاوضات: "إن هدف روسيا كان دفعنا إلى الحياد"، أي عدم الالتزام بالانضمام إلى حلف الأطلسي، "وأنهم كانوا مستعدين لإنهاء الحرب إذا قبلنا بالحياد".
وكشف عن أحد أسباب انهيار المفاوضات للصحفية ناتاليا موسيشوك، في مقابلة تلفزيونية، بأن "المفاوضات كان يمكن أن تؤتي ثمارها لو أنها تلقت الضمانات الأمنية والدعم من حلف الأطلسي" حول ذلك، وأشار إلى أن رئيس وزراء بريطانيا آنذاك بوريس جونسون جاء إلى كييف، وأبلغ زيلينسكي بأن الغرب لن يدعم أي اتفاق سلام، بغض النظر عما تريده أوكرانيا، وأنهم يفضلون الاستمرار في نقل المعركة إلى الرئيس الروسي بوتين؛ لأنهم يعتقدون "أنه أقل قوة".
لم يكن جونسون وحده الذي قوّض المفاوضات، بل إن مسؤولي حلف الأطلسي وقيادات غربية من بينها الرئيس بايدن شاركوا في تقويضها لاعتقادهم بأن المفاوضات مع موسكو مستحيلة، وأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بتحقيق النصر على روسيا في ساحة المعركة.
تؤكد تقارير متطابقة أن اتفاقاً مبدئياً كان تم التوصل إليه في مفاوضات إسطنبول يقضي بحياد أوكرانيا مقابل الانسحاب الروسي إلى حدود ما قبل فبراير (شباط) 2022.
..والآن، هل من سبيل للخروج من معمعة الحرب إلا المفاوضات؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا تُثمن دور مصر في إنهاء الحرب بغزة

قال سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، إن بلاده تلقت إشارات حول ظهور مشاكل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

وقال لافروف إن ذلك يأتي بسبب اعتراض إسرائيل على تصرفات حماس خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأشاد لافروف بدور مصر، وقال :"مصر وقطر كان لهما دور رئيسي مع الأميركيين بالضغط على حماس وإسرائيل والتوصل لوقف إطلاق النار بغزة".

وتسعى مصر لثبيت وقف إطلاق النار، وتسعى لمُواصلة العمل مع شركائها لضمان تنفيذ بنود الاتفاق. 

وأضاف :"إقامة دولة فلسطينية على أساس القرارات الدولية هي الأولوية القصوى لحل الأزمات".

وتابع :" 46 ألف مدني خسروا حياتهم في غزة وهذا أكبر من عدد ضحايا الصراع في أوكرانيا".

بنود اتفاقٍ وقف إطلاق النار على غزة

 

أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية

ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.

ثانيا: فتح المعابر

سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.

سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.

ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين

سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.

رابعا: الإفراج عن الأسرى

سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.

سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.

خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة

سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.

سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.

سادسا: وقف الطلعات الجوية

ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.

سابعا: المرحلة التنفيذية

سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.
ثامنا: إعادة تأهيل المناطق المتضررة

تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الأساسية لضمان تقديم الخدمات للسكان.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يحذر من محاولات بوتين لإجبار بيلاروسيا على الانضمام إلى الحرب
  • زيلينسكي: أعتقد باستطاعة ترامب إجبار بوتين على إنهاء الحرب
  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة
  • زيلينسكي مستعد مستعد للتفاوض مع بوتين
  • 45 ألف جندي..زيلينسكي يكشف خسائر أوكرانيا في الحرب
  • زيلينسكي: لن أكون لطيفًا مع بوتين لكنني مستعد للتفاوض من أجل السلام وقد نخسر بعض الأراضي
  • زيلينسكي يزعم فقدان 45 ألف جندي من قواته.. خلال الحرب مع روسيا
  • زيلينسكي يزعم: منذ بداية الحرب قُتل نحو 45 ألف أوكراني و350 ألف روسي
  • روسيا تُثمن دور مصر في إنهاء الحرب بغزة
  • الكرملين: زيلينسكي منتهية ولايته ولا يحق له التفاوض مع موسكو