هآرتس العبرية: استشهاد أسرى فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الأسرى الفلسطينيين من غزة يتعرضون لظروف قاسية
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، باستشهاد عددًا من الفلسطينيين الأسرى في مركز اعتقال قرب مدينة بئر السبع جنوب الأراضي المحتلة، والذين تم اعتقالهم من قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا للصحيفة، يتم أسر الفلسطينيين في مكان محاط بسياج، حيث يظلون معصوبي العينين ومكبلي اليدين طوال معظم الوقت، وتبقى الأضواء مضاءة طوال الليل، ويخضعون للتحقيق.
اقرأ أيضاً : بن غفير يهدد بإعدام أسرى فلسطينيين ويطالب بوضع حد لخضوع تل أبيب
ويزعم جيش الاحتلال أن الأسرى الذين يتبين أنهم غير متورطين في أعمال المقاومة يتم إعادتهم إلى قطاع غزة، بينما يتم نقل الأسرى الآخرين إلى سجون الاحتلال.
وتحدثت الصحيفة عن ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين في منشأة "سديه تيمان" (مطار تيمان)، حيث يتم احتجاز فلسطينيين من غزة في هذه المنشأة.
وحسب معطيات نشرها جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، فإنه أسر أكثر من 500 فلسطينيا في قطاع غزة، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبينت الصحيفة العبرية أنه ينام الأسرى في "سديه تيمان" على فرشات دقيقة توضع على الأرض في ثلاثة أماكن اعتقال، بحيث يحتجز حوالي 200 أسير فلسطيني في كل واحد.
وأفادت الصحيفة بأنه تمت إقامة مكان اعتقال رابع، إذ يختار الجيش أسيرا في كل واحد من أماكن الاعتقال الأربعة ليشكل حلقة اتصال بين الأسرى وبين الجنود الذين يحرسونهم، وهذا الأسير مسؤول عن توزيع الطعام أيضا.
ويستند الاحتلال "قانون المقاتلين غير القانونيين" الذي سنته في عام 2002 لاحتجاز الأسرى، وتفرض عليهم قيودًا صارمة بشكل استثنائي
ومع بداية العدوان على غزة، أقر الاحتلال تشديدًا على إجراءات التعامل مع الأسرى، ما يسمح بتمديد فترات الاحتجاز قبل محاكمتهم.
وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بيانًا، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير أسرى غزة ووقف جريمة الإخفاء القسري المنفذة بحقهم.
بن غفيرفي غضون ذلك، هدد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، بإعدام أسرى فلسطينيين في كل يوم يمر لا يطلق فيه سراح للمحتجزين في غزة.
وقال بن غفير في تغريدة على تويتر "إكس" الاثنين، إنه يجب التوقف عن الحديث عن صفقات مع حماس ووضع حد لخضوع تل أبيب.
وطالب بن غفير بعدم إدخال المساعدات الانسانية لأي جهة حتى الأونروا، مشيرا إلى أنهم يأخذون المساعدات من هنا ويقتلون قواتهم من جهة أخرى.
اليوم الـ74 من العدوان على غزةودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي غزة يومه الـ74 على التوالي، حيث واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها العنيف لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وارتكابه المجازر بحق المدنيين.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 19,453 شهيد، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 52 ألفا.
في المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 461 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الفلسطينيين جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
في فرحة لا توصف : استقبال حافل في قطاع غزة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم من سجون إسرائيلية
خان يونس (الاراضي الفلسطينية) - تدفّق حشد من الفلسطينيين السبت الى خان يونس في جنوب قطاع غزة لاستقبال عدد من الحافلات والسيارات التي تقلّ 150 معتقلا أُفرج عنهم في إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة بين حماس والدولة العبرية.
قرب المستشفى الأوروبي في المدينة المدمّرة على نطاق واسع نتيجة الحرب التي استمرّت أكثر من 15 شهرا، تجمّع العشرات، رجال في معظمهم، وحمل بعضهم سلاحا، وهم يطلقون هتافات الفرح.
من داخل الباصات التي وصلت من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم، يخرج رجال يرتدون زي المعتقلين في السجون الإسرائيلية الرمادي الموحّد، رؤوسهم من النوافذ الضيقة ويبتسمون، أو يحيون الحشود.
ورفع أحدهم إشارة النصر من داخل باص يحمل شعار الصليب الأحمر، بينما كانت الدموع تنزل على وجنتيه، وأخرج آخر علم فلسطين من نافذة حافلة.
يتحدّث رجل لقناة "الجزيرة" بتأثر عن فرحته بالخروج من السجن، ويترحم على قتلى الحرب.
يمدّ آخر يده ويأخذ طفلا يُرفع إليه ويضمّه.
ويرسل آخر قبلة عبر زجاج الحافلة الى شخص ينتظره بين الحشود.
عندما يخرجون أخيرا، تهتف لهم الحشود "بالروح بالدم نفديك يا أسير"، ثم "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". وبين المستقبلين ترفرف أعلام فلسطينية ورايات حماس وحركتي فتح والجهاد الإسلامي.
ويتوجّه الواصلون الى المستشفى لإجراء فحوص طبية.
يبدو أحدهم منزعجا من أشعة الشمس فيغمض عينيه، بينما يبدو آخرون ضائعين وسط الضجيج، لكن علامات الفرح بادية على وجوه الجميع.
واعتقلت القوات الإسرائيلية معظم هؤلاء خلال أشهر الحرب الطويلة في قطاع غزة.
وشكّلت هذه الدفعة من المعتقلين جزءا من أكثر من 180 معتقلا فلسطينيا أفرج عنهم من سجون إسرائيلية السبت في إطار عملية التبادل الرابعة للرهائن المحتجزين في قطاع غزة والمعتقلين بموجب اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
- "فرحة لا توصف" -
وقال قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس "هذا يوم جديد للنصر لشعبنا"، مشيرا الى أن بين الذين افرج عنهم اليوم 111 معتقلا من قطاع غزة أُسروا بعد السابع من أكتوبر 2023، ولكن لا علاقة لهم ب(عملية) طوفان الأقصى (هجوم حماس على إسرائيل)، وفقا للاتفاق".
لكن غيرهم كان في السجن منذ سنوات، وكان يبحث بين الحشد عن وجوه مألوفة جاءت لملاقاته.
وقال ربيع الخروبي (40 عاما) "فرحة لا توصف وأنا استقبل الأسرى المحررين. نحن فخورون بهم"، مشيرا الى أنهم "تعرّضوا لتعذيب وإذلال من الاحتلال طوال فترة السجن. اعتقالهم كان ظلما، لأن هؤلاء لا علاقة لهم بالعمليات ضد الاحتلال".
وأضاف "رأيت في عيونهم الصدمة وهم يشاهدون رفح وخان يونس مدمرتين وأكوام ركام. لم تعد هناك أي منازل أو مبان سليمة".
Your browser does not support the video tag.