إلغاء الاحتفالات تضامنا مع أهالي غزة، لم يمنع الكنائس في فلسطين من إنهاء الاستعدادات لاستقبال عيد الميلاد المجيد داخلها رغم أنف قوات الاحتلال الإسرائيلي، ففي بيت لحم تجرى الاستعدادات بالكنائس على قدم وساق، وفق وكالة وفا الفلسطينية الرسمية.

كنائس فلسطين تتزين

ووفق الوكالة فإن الاستعدادات والتجهيزات داخل كنيسة المهد ببيت لحم للاحتفال بالشعائر الدينية لعيد الميلاد المجيد، تتم على قدم وساق، كما استعدت الكنائس أيضا في الضفة المحتلة، رغم اختفاء مظاهر البهجة والفرحة، بعد قرار رؤساء الكنائس والسلطات المحلية إلغاء جميع الاحتفالات العامة، تضامنا وحزنا على الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة.

كنيسة المهد قررت أن تقتصر المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد لهذا العام على إقامة الصلوات فقط داخلها وإقامة الترانيم التي تدعو لباقي شعب فلسطين، وفق الأب عيسى ثلجية راعي كنيسة المهد، حيث أكد أنه سيتم إقامة الصلوات المصحوبة بالدعوات بأن ينصر الله أهالينا في غزة.

ووفق تصريحات الأب عيسى ثلجية، لوكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، فإن بيت لحم ترتدي أحلى حلة وبهجة في فترة عيد الميلاد المجيد، لأنه ميلاد المسيح الذي ولد في مدينة بيت لحم، وخاصة في كنيسة المهد: «نصلي من أجل أن ينصر الله أهالينا في غزة.. ندعو لعل دعواتنا تصلهم وأن يتحرروا من ذلك الاحتلال قريبا».

كنائس فلسطين لعيد الميلاد المجيد

ورغم إلغاء الاحتفالات فإن بيت لحم تستقبل عشرات السياح، بحسب الحكومة الفلسطينية، لكن قرار إلغاء الاحتفالات جاء بسبب الحرب التي تستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معايعة، أكدت لـ«وفا»، أن بيت لحم من أهم الأماكن السياحية التي تستقبل السياح في عيد الميلاد المجيد، لكن الاحتفالات ستقتصر على إضاءة الشموع والصلوات والدعوات في الكنائس المختلفة هذا العام تضامان مع أهالي غزة.

الكنائس تزينت بإضاءة الشموع وعمل صيانة للأجراس فضلا عن مسح الصور الموجودة وتهيئة الأماكن لأداء الصلوات وفق الأب عيسى ثلجية راعي كنيسة المهد ببيت لحم: «جهزنا كنائسنا لتستقبل أبنائنا.. يصلون ويدعون الله لنصرة إخواتنا في غزة، وأن يحفظ الله بلدنا».

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنائس فلسطين عيد الميلاد المجيد في غزة المیلاد المجید بیت لحم

إقرأ أيضاً:

السلطات الجزائرية تمنع التظاهر من أجل فلسطين.. بلحاج: مُنعت من مغادرة منزلي

منعت السلطات الجزائرية نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بلحاج من التظاهر أمام السفارة الأمريكية في الجزائر، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لاستئناف إسرائيل حربها ضد غزة.

وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أكد بلحاج أنه تعرض لمنع أمني من مغادرة منزله، رغم محاولته ممارسة حقه في التظاهر السلمي.

وقال بلحاج: "حاولت النزول إلى الشارع والتوجه إلى السفارة الأمريكية للاحتجاج على دعمها لقرار إسرائيل استئناف حرب الإبادة ضد غزة، لكن الجهات الأمنية التي تحاصرني باستمرار منعتني من الخروج من بيتي". وأضاف أنه سعى لإقناع السلطات بأنه لا يخالف القانون، وإنما يمارس دوره في التعبير السلمي عن رفضه للعدوان الإسرائيلي.

وأشار بلحاج إلى أن مواقفه تتماشى مع التصريحات السياسية لمسؤولي النظام الجزائري في المحافل الدولية، مستشهدًا بتصريحات ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع، الذي أكد أن الجزائر تدرك مخاطر الاحتلال بحكم تجربتها الطويلة في مواجهة الاستعمار الفرنسي. وأوضح بلحاج أن التضامن العربي والإسلامي كان له دور أساسي في طرد الاستعمار من الجزائر، وهو ما يعزز أهمية دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا بلحاج الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى إسناد الفلسطينيين في غزة بكل الوسائل الممكنة، مؤكدًا أن الموقف الشعبي يشكل عنصر ضغط مهم على الحكومات والمجتمع الدولي.

من جانبه، شدد الدكتور عبد الرزاق مقري، الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة والأمين العام السابق لحركة مجتمع السلم، على أهمية التحرك الشعبي لدعم غزة. وقال مقري: "أمر واحد يمكن لقادة المنظمات والهيئات والأحزاب فعله، له تأثير كبير ولا يكلف شيئًا مقارنةً بما يعانيه أهلنا في غزة، وهو دعوة الناس وقيادتهم للزحف نحو سفارات الكيان وسفارات الولايات المتحدة الأمريكية في كل البلدان".

وأضاف مقري في تصريحات نشرها على صفحته على منصة "فيسبوك": "بيانات الشجب جيدة والوقفات والتجمعات مطلوبة، لكن محاصرة السفارات أكثر تأثيرًا وفعالية. يجب أن يفهم هؤلاء المجرمون أنهم يواجهون الأمة بأكملها".



وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مطالبات دولية بوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

هذا وأدانت الجزائر "بأشد العبارات" استئناف الاحتلال الصهيوني لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك "فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه شهر يناير الماضي.

وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أمس الثلاثاء: "تدين الجزائر بأشد العبارات استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة في انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه شهر يناير الماضي ودون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية".

وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي كانت تتفاءل فيه المجموعة الدولية بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإطلاق جهود إعادة الإعمار في هذه الأرض الفلسطينية فإن استئناف العدوان هذا يعصف بكل هذه الآمال ويعيد إدخال المنطقة في دوامة التقتيل والتجويع والحرمان من أبسط سبل العيش والبقاء".

وأمام هذه التطورات الخطيرة دعت الجزائر مجلس الأمن "إلى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بموجب أحكام ميثاق الأمم المتحدة بغرض ضمان احترام القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله".

كما أكدت الجزائر مجددا "تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم إلى جانبه إلى غاية استكمال مشروعه الوطني وإقامة دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف"، حسب ما جاء في البيان.

من جهته جدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع أمس الثلاثاء، دعوة بلاده إلى مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال بن جامع في كلمة له خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس الثلاثاء حول الوضع في القطاع بطلب من الجزائر إن "الجزائر طلبت عقد هذه الجلسة لمعالجة الحصار المفروض على القطاع. ولكن التطوّرات الأخيرة جعلتها ملحّة وضرورية أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف بن جامع أن العالم "يشهد فصلا جديدا من العقاب الجماعي الذي يفرض على شعب غزة". داعيا إلى "مساءلة الاحتلال على استخدامه التجويع كأداة للحرب".




وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة"، حتى الساعة العاشرة صباحا (ت.غ)، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • فلسطين.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 جراء غارات الاحتلال على غزة
  • فلسطين.. 22 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس
  • فلسطين.. قصف مدفعي يستهدف المناطق الشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • فلسطين.. قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شرقي مدينة غزة
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ الأقباط بحلول عيد الصليب المجيد
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل ضوئية في مناطق عدة من شمال القطاع
  • هل قيام الليل في رمضان يعوض الصلوات الفائتة؟ الإفتاء تجيب
  • السلطات الجزائرية تمنع التظاهر من أجل فلسطين.. بلحاج: مُنعت من مغادرة منزلي
  • عروس الصعيد تتزين في عيدها.. محافظ المنيا يشهد إفطارًا جماعيًا احتفالًا بالعيد القومي
  • تنديد مغربي بتجدد عدوان الاحتلال على غزة ودعوات للإسناد وتعليق اتفاقيات التطبيع