سواليف:
2025-01-08@23:58:45 GMT

كلام حساس عن حرب الحدود السورية

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كلام حساس عن #حرب #الحدود_السورية – #ماهر_أبوطير

كلما حل فصل الشتاء، زادت محاولات #التهريب إلى #الأردن عبر الحدود الشمالية، بسبب مناخ الضباب الذي يتم استثماره في محاولة لتمرير شحنات مختلفة، وهذا يفسر ما نراه هذه الأيام.

الجيش يشتبك مع مليشيات مسلحة على طول حدود الأردن مع سورية، ويتعرض أبناء الجيش إلى إصابات، وعمليات الهجوم من الجانب السوري، باتت مسلحة، وهو أمر ليس سرا، على كل حال، لأن جماعات التهريب استعملت الأسلحة في فترات سابقة، من القاذفات والصواريخ والرشاشات، إضافة إلى الطائرات المسيرة، لتهريب المخدرات ولمراقبة الحدود الأردنية.

هناك آراء تتسم بالخفة السياسية، والتجاوز الأخلاقي حين تقول إن عمليات التهريب يراد منها إيصال السلاح إلى فلسطين والضفة الغربية، من جانب جماعات سياسية وعسكرية في سورية، ترعاها دول إقليمية، والكلام هنا يريد إدانة الأردن في دفاعه عن حدوده، وكأنه يدافع عن إسرائيل، ومنح صبغة وطنية لمليشيات التهريب، هذا على الرغم من أن تهريب السلاح دعما للشعب الفلسطيني أسهل بكثير عبر سورية، وأسهل بكثير عبر جنوب لبنان، حيث هذه مساحات حيوية لجماعات كثيرة، بدلا من الأردن، والتغطي بالوطنية الكاذبة هنا ليس منطقيا، وكأن الهدف الضمني تجريم الأردن هنا، باعتباره يقف في وجه من يقاوم إسرائيل، والكل يعرف أن هذه عصابات مخدرات وسلاح، تريد تهريب كل هذه الكميات إلى الأردن ودول الخليج العربي، وليس إلى فلسطين كما يحاول البعض الإيحاء.
هل من المنطق هنا أن يهرب “المهرب الوطني” المخدرات لقتل الأبرياء في منطقتنا العربية، وفي الوقت ذاته يهرب السلاح لقتل الإسرائيليين، وعلى أي جهة يمكن حساب اتجاه المهربين حقا، خصوصا، أن محاولات التهريب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وكل التحقيقات والمعلومات تؤشر على استهداف البنية الأردنية الداخلية ودول عربية مختلفة، وهذا يعني أن تشويه سمعة الأردن بلغت مبلغا لا يمكن احتماله اليوم، حين تتم صناعة صورة وطنية زائفة لعصابات تهرّب المخدرات أصلا، وتقتل أبناء الأردن والعرب جراء المخدرات، وتستهدف أيضا هز بنية الاستقرار الأردني الداخلي، الذي هو أهم ما لدينا في ظل هذه الظروف.
ما يمكن قوله هنا يتعلق أيضا بثلاثة أمور، أولها أن كل الضمانات السورية والروسية، والاتصالات مع الإيرانيين لم تؤد إلى ضبط الحدود، ولا وقف المليشيات المسلحة التي تشن حربا على الأردن لاعتبارات مختلفة، من بينها أيضا محاولة إضعافه، وهذا يعني أن كل المراهنة على العلاقات مع هذه الأطراف يتوجب مراجعتها حقا، لمعرفة جدوى المراهنة على بعض الدول، أو حتى انتظار مساعدة منها.
وثانيها أن مناطق الحدود الشمالية، باتت مفتوحة لكل أنواع المليشيات، تلك المتخصصة بالمخدرات، وتلك المتخصصة بالأسلحة، إضافة إلى جماعات النظام السوري، وجماعات التطرف، وجماعات صغيرة مرتبطة بجماعات عسكرية لها أهدافها الأوسع من تهريب السلاح والمخدرات، ولها أطراف راعية وحاضنة في المنطقة والإقليم، لاعتبارات مختلفة، أبسطها تأمين التمويل المالي، لهذه الجماعات، ومن يرعاها من خلال التهريب بكل أنواعه، وصناعة المهددات قرب الأردن الذي يواجه خطرا مفتوحا في الغرب والشمال والشرق أيضا، والأردن هنا لديه خرائط دقيقة وتفصيلية، حول مواقع كل هذه التصنيفات، ومعلومات عمن يديرها.
وثالثها أن هذه الأزمة لم تعد أردنية، وهي بحاجة إلى شراكة عربية ودولية على مستويات مختلفة، من أجل التعامل مع هذه الأخطار، وقد كان الأولى سابقا، أن تقام منطقة عازلة بين الأردن وسورية برغم كلفها المالية المذهلة، حتى لا نجد أنفسنا أمام هذا الاستهداف الخسيس الذي يسمح أصحابه لأنفسهم بقتل أبناء الأردن، من أجل تمرير مهرباتهم إلينا، وهو أمر لا يمكن المجاملة فيه، ولا البحث عن تأويلات تتسم بالخفة، كما الكلام الذي أشرت إليه مطلع المقالة، حول أن هذه تهريبات أسلحة موجهة إلى فلسطين، فيما هي على المؤكد معدة لتسليمها لتجار ولخلايا متطرفة كامنة في الأردن، أو في دول ثانية.
لقد تعبنا من طعن الأردن في ظهره، كل مرة، حتى عشنا وسمعنا من يقول إن من يقتلون ويجرحون أبناء الجيش في المواجهات على الحدود، والمدنيين الأردنيين بمخدراتهم، يريدون تهريب السلاح إلى فلسطين ونحن نمنعهم، عن ممارسة أعمالهم الوطنية المشرفة.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “37” 2023/12/18

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الحدود السورية التهريب الأردن إلى فلسطین

إقرأ أيضاً:

الأردن يندد بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، رفض العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية وهو خرق واضح للقانون الدولي والسيادة السورية.

ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن الصفدي قوله، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، إن الأردن يقف مع السوريين من أجل ضمان مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم وتوفير مستلزمات حياتهم اليومية.

وزير الخارجية: الأردن يقف مع السوريين من أجل ضمان مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم #الأردن #سوريا #هنا_المملكة https://t.co/3HdV9RiZgM

— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) January 6, 2025

وأوضح أن الأردن يعمل من أجل عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين إلى بلدهم وهذا أمر بحثناه مع الجانب التركي ، مشيرا إلى أن اللقاء اليوم جاء لتنسيق الجهود التي تبذل من أجل الشعبين السوري والفلسطيني.

وأضاف :"سنزيد من وتيرة التعاون بيننا وبين تركيا في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة هذه الفترة".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي إنه منذ اليوم الأول لسقوط الأسد كان لدى بلاده تنسيق مع الأردن، مؤكداً  أن الاستقرار في سوريا مهم، وكذلك تقديم الدعم للإدارة الجديدة.

وأضاف أن تركيا والأردن متفقتان فيما يخص استقرار سوريا وإعادة إعمارها ووحدتها واستقلالها، حيث جرى الاتفاق على وضع خارطة طريق لتقديم الدعم للشعب السوري بالتنسيق مع السوريين.

وأشار إلى أنه تم مناقشة مكافحة الإرهاب مع الأردن، بالإضافة إلى التطورات في العراق والمنطقة بشكل عام.

وزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة: ذهبت إلى #سوريا بتكليف من جلالة الملك لأؤكد وقوف #الأردن إلى جانب السوريين في تحقيق طموحاتهم وضمان حقوقهم.#بترا #عاجل pic.twitter.com/ZAYpLw5RKa

— Jordan News Agency (@Petranews) January 6, 2025

وأوضح فيدان أنه ستكون هناك اجتماعات مقبلة بين تركيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان من أجل مناقشة الأوضاع، قائلا: "نحن في تضامن تام مع الأردن ونبذل جهودا كبيرة من أجل وقف العدوان في غزة".

وأجرى الصفدي ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، اليوم مباحثات موسعة في أنقرة مع وزير الخارجية التركي فيدان ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية التركية إبراهيم قالن.

ووفق  بيان لوزارة الخارجية الأردنية، جرى بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية وجهود وقف العدوان على غزة وتطورات الأوضاع في سوريا في إطار عملية التنسيق والتشاور بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • الحدود السورية اللبنانية تشهد تصاعدا في التوترات وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات
  • الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله
  • نصيحة من الفرد رياشي للعهد الجديد: لجمع السلاح وترسيم الحدود ووضع خريطة طريق للسلام
  • ماذا بحث الأردن مع أول وفد يزور المملكة من الإدارة السورية الجديدة؟
  • من الفراغ إلى المنع.. ما الذي تغير على الحدود السورية اللبنانية؟
  • كلام عن تسريبات التعديل الوزاري
  • الشراء بأسعار منخفضة والبيع بمبالغ مضاعفة.. مَن يجمع «السلاح السوري» ويحاول تهريبه إلى الخارج؟
  • الأردن يندد بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية
  • تسلّق جبال وتهريب.. فوضى مخيفة على الحدود السورية اللبنانية
  • مصدر أمني:انسحاب ميليشيا الحشد من الحدود العراقية السورية