سواليف:
2024-07-06@16:43:53 GMT

كلام حساس عن حرب الحدود السورية

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كلام حساس عن #حرب #الحدود_السورية – #ماهر_أبوطير

كلما حل فصل الشتاء، زادت محاولات #التهريب إلى #الأردن عبر الحدود الشمالية، بسبب مناخ الضباب الذي يتم استثماره في محاولة لتمرير شحنات مختلفة، وهذا يفسر ما نراه هذه الأيام.

الجيش يشتبك مع مليشيات مسلحة على طول حدود الأردن مع سورية، ويتعرض أبناء الجيش إلى إصابات، وعمليات الهجوم من الجانب السوري، باتت مسلحة، وهو أمر ليس سرا، على كل حال، لأن جماعات التهريب استعملت الأسلحة في فترات سابقة، من القاذفات والصواريخ والرشاشات، إضافة إلى الطائرات المسيرة، لتهريب المخدرات ولمراقبة الحدود الأردنية.

هناك آراء تتسم بالخفة السياسية، والتجاوز الأخلاقي حين تقول إن عمليات التهريب يراد منها إيصال السلاح إلى فلسطين والضفة الغربية، من جانب جماعات سياسية وعسكرية في سورية، ترعاها دول إقليمية، والكلام هنا يريد إدانة الأردن في دفاعه عن حدوده، وكأنه يدافع عن إسرائيل، ومنح صبغة وطنية لمليشيات التهريب، هذا على الرغم من أن تهريب السلاح دعما للشعب الفلسطيني أسهل بكثير عبر سورية، وأسهل بكثير عبر جنوب لبنان، حيث هذه مساحات حيوية لجماعات كثيرة، بدلا من الأردن، والتغطي بالوطنية الكاذبة هنا ليس منطقيا، وكأن الهدف الضمني تجريم الأردن هنا، باعتباره يقف في وجه من يقاوم إسرائيل، والكل يعرف أن هذه عصابات مخدرات وسلاح، تريد تهريب كل هذه الكميات إلى الأردن ودول الخليج العربي، وليس إلى فلسطين كما يحاول البعض الإيحاء.
هل من المنطق هنا أن يهرب “المهرب الوطني” المخدرات لقتل الأبرياء في منطقتنا العربية، وفي الوقت ذاته يهرب السلاح لقتل الإسرائيليين، وعلى أي جهة يمكن حساب اتجاه المهربين حقا، خصوصا، أن محاولات التهريب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وكل التحقيقات والمعلومات تؤشر على استهداف البنية الأردنية الداخلية ودول عربية مختلفة، وهذا يعني أن تشويه سمعة الأردن بلغت مبلغا لا يمكن احتماله اليوم، حين تتم صناعة صورة وطنية زائفة لعصابات تهرّب المخدرات أصلا، وتقتل أبناء الأردن والعرب جراء المخدرات، وتستهدف أيضا هز بنية الاستقرار الأردني الداخلي، الذي هو أهم ما لدينا في ظل هذه الظروف.
ما يمكن قوله هنا يتعلق أيضا بثلاثة أمور، أولها أن كل الضمانات السورية والروسية، والاتصالات مع الإيرانيين لم تؤد إلى ضبط الحدود، ولا وقف المليشيات المسلحة التي تشن حربا على الأردن لاعتبارات مختلفة، من بينها أيضا محاولة إضعافه، وهذا يعني أن كل المراهنة على العلاقات مع هذه الأطراف يتوجب مراجعتها حقا، لمعرفة جدوى المراهنة على بعض الدول، أو حتى انتظار مساعدة منها.
وثانيها أن مناطق الحدود الشمالية، باتت مفتوحة لكل أنواع المليشيات، تلك المتخصصة بالمخدرات، وتلك المتخصصة بالأسلحة، إضافة إلى جماعات النظام السوري، وجماعات التطرف، وجماعات صغيرة مرتبطة بجماعات عسكرية لها أهدافها الأوسع من تهريب السلاح والمخدرات، ولها أطراف راعية وحاضنة في المنطقة والإقليم، لاعتبارات مختلفة، أبسطها تأمين التمويل المالي، لهذه الجماعات، ومن يرعاها من خلال التهريب بكل أنواعه، وصناعة المهددات قرب الأردن الذي يواجه خطرا مفتوحا في الغرب والشمال والشرق أيضا، والأردن هنا لديه خرائط دقيقة وتفصيلية، حول مواقع كل هذه التصنيفات، ومعلومات عمن يديرها.
وثالثها أن هذه الأزمة لم تعد أردنية، وهي بحاجة إلى شراكة عربية ودولية على مستويات مختلفة، من أجل التعامل مع هذه الأخطار، وقد كان الأولى سابقا، أن تقام منطقة عازلة بين الأردن وسورية برغم كلفها المالية المذهلة، حتى لا نجد أنفسنا أمام هذا الاستهداف الخسيس الذي يسمح أصحابه لأنفسهم بقتل أبناء الأردن، من أجل تمرير مهرباتهم إلينا، وهو أمر لا يمكن المجاملة فيه، ولا البحث عن تأويلات تتسم بالخفة، كما الكلام الذي أشرت إليه مطلع المقالة، حول أن هذه تهريبات أسلحة موجهة إلى فلسطين، فيما هي على المؤكد معدة لتسليمها لتجار ولخلايا متطرفة كامنة في الأردن، أو في دول ثانية.
لقد تعبنا من طعن الأردن في ظهره، كل مرة، حتى عشنا وسمعنا من يقول إن من يقتلون ويجرحون أبناء الجيش في المواجهات على الحدود، والمدنيين الأردنيين بمخدراتهم، يريدون تهريب السلاح إلى فلسطين ونحن نمنعهم، عن ممارسة أعمالهم الوطنية المشرفة.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “37” 2023/12/18

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الحدود السورية التهريب الأردن إلى فلسطین

إقرأ أيضاً:

هل فات علي البرهان أن يضع محتوى هذا البيت موضع التنفيذ : جزي الله الشدائد كل خير .. عرفت بها عدوي من صديقي !!..

في مقابلة مقتضبة هي أقرب للسندوتش أجرت قناة الجزيرة مقابلة مع البرهان عن الوضع الراهن في السودان في ظل هذه الحرب التي توصف احيانا بالمنسية واحيانا بالمبهمة غير المفهومة واحيانا باللغز المحير الذي جنن الكبير والصغير والعالم يقف مشدوها فاغرا فاه يهرش الشعيرات اليتيمة التي تبقت في رأسه ولا يدري ولا يستطيع أن يدلي بمجرد راي عن المأساة النائمة عند ملتقي النيلين والتي تمددت بذراعيها شرقا و غربا وبرجليها اللتين صار لحاف دارفور وكردفان اقصر منهما فبرزت الاقدام في السودان الفرنسي القديم وكأنها تحن الي ايام الحدود الممتدة وحركة الرعاة التي لاتكاد تهدأ .
الأسئلة توالت علي البرهان من المذيع الذي لم يظفر باي إجابة عن كل الأسئلة التي طرحها علي قائد الجيش واكتفي الضيف بالقراءة من مخزون ذاكرته الحافظة لسردية محددة تقال في كل المناسبات ولمختلف الاستفسارات وان لم يكن المذيع قد تحلي بالصبر والسلوان ومارس أقصي درجات الضبط لكان قد خرج من الاستديو الي الشارع وهو يصيح :
( مش الإعلام دا هدا طرفي منو احسن نشوف شغل غيرو لأن العمل فيه أصبح مكرر لدرجة الملل ) !!..
نجي لمربط الفرس والسؤال المحوري في الحلقة التي كما ذكرنا آنفا أن رئيس مجلس السيادة تكلم ولكنه لم يجاوب علي اي سؤال طرح عليه واكتفي بسرد مايحفظ من معلومات ترضي طموحه الشخصي وطموح الجماعة إياهم الذين يحركونه من وراء الكواليس رغم أنه يحاول جاهدا أن يقنع من تبقي من الشعب في بلادنا التي تفتت وتنتظر الريح لتحمل ذرات ترابها خارج الحدود لتلحق باللاجئين علهم يستنشقون عبير ترابهم الذي حن لهم ولحق لهم ليجدوا فيه بعض السلوي مما بكابدون من ضنك فيما وراء الحدود علي الرمال المحرقة حيث لا ماء ولا شجر ووسط الاحراش بين الضواري التي تكون احيانا ارحم من بني الإنسان .
السؤال المحوري الذي وجه لسيادته كان واضحا مثل شمس الظهيرة في يونيو عندما تكون الشمس عمودية علي نصف الكرة الشمالي وكان يقرأ كالاتي :
( من هم اصدقاء وأعداء السودان في حرب البسوس هذه التي مسرحها بلادكم التي كانت مليون ميل مربع ولكنها نقصت بعد أن رعي الجنوب بقيده واكل أهل الشمال أصابعهم من الندم ؟!
تاني سعادة الفريق دور الاسطوانة وحكي عن أن الجيش هو درع الوطن ولن يفرط في ترابه وان الشعب هو أمانة في عنق الجيش ومهما حاول المذيع أن يلفته للسؤال المطروح والمطلوب تحديد أسماء الدول الصديقة والمعادية لأرض السمر أرض الخير والبركة ولكن هيهات لم يفصح سعادتو عن أي اسم مع أن مندوبه في الأمم المتحدة السفير ادريس وجه الاتهام بكل صراحة ووضوح بالصراخ والزعيق ورفع سبابة التهديد موجهة عديل الي عيون المندوب الاماراتي وكأنه يريد أن ( يخزق ) عينيه !!..
حقو بعد دا الشعب من حقه أن يسأل لماذا لايريد البرهان أن يذكر الامارات بالاسم مع أن مندوبه فعل ذلك من غير لف أو دوران وبلغة حاد فيها الكثير من الوعيد والتهديد وحتي نحن الغبش السواد الأعظم من الشعب نعرف أن الإمارات الصهيونية أصبحت في سبيل الاستحواز علي ذهب السودان دخلت بثقلها في مساندة الجماعة الذين يهربون لها المعدن النفيس فيعيدون تصديره لبقية أنحاء العالم بعد أن تتم تنقيته وصارت لذهبنا المنكوب مصافي في أبوظبي وكل هذا العبث بمقدراتنا التي يقوم به اولاد زايد ما كان يتم لولا أن الإنقاذ وعلي رأسها المخلوع صنعا لنا بلية وحية رقطاء اسمها الدعم السريع ملكوها جبل عامر وحراسة الحدود والمطارات والقصر السيادي والوزارات وبعض الحاميات ومنها سلاح المظلات وصار لها معسكرات تحت اسم حطاب ومعسكرات في عواصم الولايات وجيش موازي للجيش وتخريج للجنود ولصف الضباط والضباط وشركات ودولارات ويوروهات واسترلينيات ومكاتب مابين لندن وباريس وواشنطن وصار المعلم في الكنترول لامتحان الشهادة السودانية يتسلم مظروفه المحشو بالمال من حميدتي حامي حمي المعلمين والعمال ونادي البعض بتصيبه أميرا على البلاد!!..
لم يقل البرهان شيئا عن من هم الأعداء وكمان لم يفصح عن الاصدقاء وكلنا نحن الطبقة العاملة ملح الارض وكسبرة الجبال وشطة بحر ابيض وشمار الصحراء الكبري نعرف أن روسيا وإيران مصدران مهمان لتزويد الجيش بالسلاح ونعرف أيضا أن إيران تزود الجيش بالمسيرات مدفوعة الثمن عشان كدة يالها من فاتورة متلتلة تنتظر خزينة جبريل الخاوية علي عروشها. طبعا منذ ايام المخلوع سمعنا باذاننا أنه طلب من بوتين أن يحميه من امريكا وتعجبنا أن يطلب قائد كيزاني الحماية من رأس الكفر بوتين وكان المخلوع اول من ينتر ويتوسط الحلقة ويرفع العصا عالية خفاقة مثل العلم ويرقص علي انغام :
امريكا روسيا قد دنا عذابها .
سيدي الرئيس باختصار وكما قلنا إن الذي يجري في بلادنا هو الحرب العالمية الثالثة والمشكلة أن الحاكم إذا دخل في لعبة المحاور يكون الشعب الصابر المحتسب شعاره ( يحلنا الحل بلة ) .
حسي إيران دخلت الحوش ومعاها الروس والاوكران كمان ظهروا بمجرد ما شافوا الروس والجن ركبهم ودخل تنظيم الدولة والصين كالعادة تقضي حوائجها عندنا بالكتمان والمعروف عنهم أنهم ( دقيلين وخشمهم تقيل ) . وكمان تعالوا شوفوا دول الجوار الافريقي وأهلنا العرب وكل واحد منهم تقول عنده غبينة ضد السودانيين الطيبين غايتو ماعارفين نحن عملنا شنو في هذه الدنيا العريضة !!.
عموما مقابلة البرهان مع الجزيرة كانت أسئلة بدون اجابات وهكذا تظل علامة الاستفهام معلقة في الهواء تنتظر إعصار هاييتي ليحركها الي مرافئ المياه الدافئة وخلجان البهجة وبحيرات المسرة وبحبوحة العيش الكريم عندما تضع هذه الحرب العالمية الثالثة أوزارها وتأوي الطيور الي أعشاشها ونهتف جميعا اخي أن ضج بعد الحرب جنرال بأفعاله وعظم هذه الأعمال وافتخر بها الي حد الثمالة علينا نحن الغلابة أن نمسك بالطورية والكوريك لندفن أجساد موتانا إذ لا فائدة نجنيها من الذين دمرونا فهم حتما سيواصلون نفس الموال وتتم التسوية علي أجسادنا ويصير احدما ال ( Boss ) والتاني مساعده ومن حقنا أن نهتف باعلي صوتنا طيب نحن من تحملنا كل هذا الدمار وتجو انتو في الاخر يامن ضيعتو الأرض والعرض وتلقوها باردة ... نحن نستاهل العملناهو كان بيدنا ونحن من ضيعنا أنفسنا ... سلام !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • نجاح أمني جديد في مأرب.. شاهد ضبط كمية مخدرات كانت في طريقها إلى مناطق الحوثيين
  • بشار الأسد يهنئ السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو: أعادت مصر إلى مكانها الطبيعي
  • هل فات علي البرهان أن يضع محتوى هذا البيت موضع التنفيذ : جزي الله الشدائد كل خير .. عرفت بها عدوي من صديقي !!..
  • هل الأتراك حزينون على الطفلة السورية لهذه الدرجة؟
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • مهرجان جرش بدورة مختلفة .. مارسيل خليفة وسناء موسى وهبة طوجي وفايا يونان أبرز المشاركين
  • الفصائل الفلسطينية تقصف قوات الاحتلال بمناطق مختلفة في «الشجاعية»
  • الرحّالة الإماراتي عدنان النخلاني في ربوع الأردن
  • خلال استقباله مبعوث بوتين.. وزير خارجية الأردن يحذر من خطورة استمرار تهريب السلاح والمخدرات من سوريا
  • بعد مغادرته منتخب الأردن.. هذا هو الفريق الجديد الذي سيدربه الحسين عموتة