أوربان لأردوغان:ضيعنا القرن الماضي ونريد الظفر بالقرن الحالي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان إن أمن البلاد مرتبط بوجود تركيا، مشيدا بمشروعات وتطلعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكد رغبة هنغاريا بعقد وتوقيع اتفاقات مع تركيا.
وأضاف أوروبان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة بودابست، عقب الاجتماع السادس لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين: "طرحتم مشروعا كبيرا جدا للقرن القادم الذي سيكون قرنكم ولإيماننا بذلك عقدنا الاتفاقات معكم".
وتابع قائلا: "الهنغاريون الذين ضيعوا القرن الماضي، يريدون الظفر بالقرن الحالي ويبحثون عن حلفاء للظفر معا".
وشدد أوروبان على أنه "لا أمن لهنغاريا من دون وجود تركيا، لا يمكن إيقاف خطر الهجرة الذي يهدد المجر من دون تركيا".
وأشار أوربان إلى رفع العلاقات التركية - الهنغارية إلى "مستوى الشراكة الاستراتيجية المعززة"، مضيفا: "هذا هو الأقوى في الدبلوماسية من ناحية الصداقة والأخوة".
وأكد على أهمية العلاقات الثنائية والتعاون الوثيق بين تركيا وهنغاريا.
من ناحية أخرى أشاد أوروبان بدور تركيا في الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أنها "الدولة الوحيدة التي استطاعت تحقيق نتائج من خلال اتفاقية الحبوب".
وحول العلاقات الاقتصادية، ذكر أوربان أنهم حددوا هدفا يبلغ 6 مليارات دولار لحجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى تحقيق 4 مليارات دولار حاليا.
وأشار إلى أن بلاده تدعم وستدعم تركيا في مسألة تحرير التأشيرات (شنغن) وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.
كما لفت إلى تعزيز التعاون بين جامعات البلدين، مشيرا إلى إعلانهم 2025 "عام العلوم والابتكار المشترك بين تركيا وهنغاريا".
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بودابست رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.