أي رسالة حملتها كولونا: الأخيرة ام ما قبلها؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": بعد أخذ وردّ رافق جولة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في المنطقة، فقد وصلت اخيراً الى لبنان مباشرة من تل ابيب، في تعديل بسيط وجوهري في آن طاول برنامجها. فقد كان مقرّراً ان تبدأ منها قبل ان تدخل واشنطن وتل أبيب على الخط لتستهلها منها، لتحميلها رسالة عاجلة الى اللبنانيين تتصل بالوضع في الجنوب.
تبادلت المراجع الديبلوماسية مجموعة من المعطيات التي تواكب مهمّة كولونا تتلخّص بالآتي:
- ليس واقعياً القول انّ كولونا تحمل مبادرة متكاملة، فحتى لحظة وصولها الى بيروت لم يكن متوافراً سوى القول انّها في مهمّة نقل الرسائل. وهي مهمّة يقوم بها الاميركيون ايضاً كما بقية الأطراف المؤثرة في الحرب الدائرة في غزة.
- لا وجود لأي مبادرة تنهي حرب غزة لينعكس اي اتفاق فيها لوقف النار في دقائق قليلة على الوضع في الجنوب. فتجربة "الهدن الإنسانية" كانت واضحة وستتكرّر إن تجدد التفاهم حولها او في مثيلات لها.
- لا يبدو انّ تقديم زيارتها الى تل ابيب قبل بيروت سيحمّلها رسائل إضافية، فقد سبقت التصريحات الاسرائيلية موعد وصولها وإمكان نقلها اي رسالة جديدة وخاصة بات مستحيلاً.
- لا يبدو انّ اسرائيل مهيأة للتوصل الى أي تفاهم جديد، فالأزمة التي تعيشها تل أبيب قد تدفع رئيس حكومتها ووزراء الحرب الى مزيد من التصعيد لتجاوز ما يمكن تجنّبه من الأفخاخ الداخلية.
- ليس في استطاعة أي من المسؤولين اللبنانيين تقديم أي تعهّد للديبلوماسية الفرنسية ولا الى أي طرف وسيط آخر في شأن تطبيق القرار 1701 المطلوب منهم، في ظل الموقف المعلن عنه من قِبل "حزب الله" و"حماس" بأنّهما ليسا في وارد التفاهم على أي خطوات سياسية او ديبلوماسية في الجنوب والقطاع، بما فيها البحث في عمليات تبادل الأسرى، قبل التوافق على وقف للنار وترتيبات عسكرية عاجلة.
وقياساً على الشروط المستعصية اللبنانية والفلسطينية كما الاسرائيلية، فقد تتحول زيارة كولونا محطة في سياق حراك لن ينتهي قريباً. وان حملت اي رسائل فليس ضرورياً ان تكون الاخيرة على هذا المستوى لهذه السنة، بعد إلغاء زيارة ماكرون للبنان. وطالما انّ اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 7 تشرين الاول غير ممكن إن لم يكن مستحيلاً. فما علينا سوى انتظار جولات ومبادرات اضافية قد لا يكون لها أي حدود. فالآفاق مفتوحة على شتى المفاجآت والى أجل غير مسمّى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زاناردي.. «الفرصة الأخيرة» مع دبا الحصن!
فيصل النقبي (دبا الحصن)
يعيش المدرب البرازيلي كايو زاناردي أياماً صعبة مع دبا الحصن، بعد أن تكبد الفريق 4 خسائر في «دوري أدنوك للمحترفين»، وطالبت بعض جماهير بتغييره، والاستعانة بجهاز فني جديد، بعد لقاء الجزيرة في حال الخسارة.
ولم يحصد دبا الحصن مع زاناردي أي نقطة إلى الآن، حيث يقبع في «المركز 13»، متساوياً مع العروبة «الأخير»، حيث خسر أمام الشارقة 1-4 والوصل 0-1، والبطائح 1-2، وعجمان 1-5، في الجولة الرابعة، وتلقت شباكه 12 هدفاً، في أربع جولات، بمعدل 3 أهداف في المباراة، مع تسجيل 3 أهداف فقط.
ولم يكن الفريق أفضل حالاً في «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، حيث خرج من الدور التمهيدي بالخسارة أمام بني ياس 2-4 ذهاباً وصفر- 3 إياباً، ليبلغ عدد الأهداف التي هزت شباكه 19 هدفاً، مقابل 5 أهداف أحرزها لاعبوه، وهو معدل ضعيف، رغم آمال وطموحات إدارة النادي، في أول ظهور لدبا الحصن في «المحترفين».
وبدأ زاناردي في مهمة صعبة لتجهيز لاعبيه، استعداداً لمواجهة الجزيرة في الجولة الخامسة يوم السبت المقبل، ومن المنتظر أن يجري بعض التعديلات في التشكيلة الأساسية، من أجل الظهور بشكل مغاير، خاصة أن اللقاء يقام في ملعب وأمام جماهير النادي، ويطمح إلى حصد أول ثلاث نقاط.