لبنان ٢٤:
2025-01-30@19:12:43 GMT

هل يُصرف التمديد في الرئاسة؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

هل يُصرف التمديد في الرئاسة؟

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": في مشهدية ما بعد التمديد وربطاً بالرئاسة جاء المناخ السياسي على الشكل الآتي: يمكن لقائد الجيش ومن يدعمه اعتبار التصويت على التمديد بمثابة استفتاء على رئاسة الجمهورية، وأنّ التمديد لعام كامل معناه مضاعفة فرصة تعديل الدستور لمصلحة انتخابه بعدما خرج منتصراً من معركة سياسية أهّلته للرئاسة بقوة.

وجدت المعارضة في قائد الجيش مرشحّاً بديهياً تدعمه قوى الخارج والداخل، وما دام أنّ «حزب الله» لم يتصدَّ للتمديد فهذا يشكّل مؤشراً يمكن البناء عليه. ولرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي خرج خاسراً من اللعبة، أن يفسّر الإبقاء على جوزاف عون بمثابة استمرار الخطر رئاسياً ومسيحياً عليه، وعلى مستقبل «التيار»، خصوصاً مع وجود أصوات لا تلاقي باسيل إلى معركته في مواجهة قائد الجيش وتنصحه بالانفتاح مسيحياً، لكن من يعرف باسيل يعرف أنّ انسحابه غير ممكن ولا التراجع عن معارضة فرنجية. مدرك منذ لحظة زيارته عين التينة أنّ التمديد لقائد الجيش سيحصل «نكاية فيك»، كما سبق وأبلغه بري. الأمر لم يكن مزحة، وهي حقيقة يعرفها «حزب الله» جيداً، ويعرف أنّ التمديد صار عنواناً لمعركة في مواجهة باسيل. الرجل الذي يلعب على حافة الهاوية حسب البعض لن يدفعه التمديد لقائد الجيش لقبول خيار فرنجية. بالنسبة إلى الثنائي، فإن اعتباراته مختلفة. اتفقا على مبدأ التمديد، ولكن لكل حساباته. أراد بري توجيه صفعة لباسيل، تناغم مع ميقاتي و»المردة» والتزم مناقشة التمديد. لا يزعجه بقاء جوزاف عون، فكيف اذا كان وجوده سيعكّر صفوة الحياة السياسية لباسيل؟ لكن رغم ذلك، يؤكد بري أنّ حصيلة أصوات التمديد للقائد لا تُصرف في الرئاسة. والتمديد هو لولاية قائد الجيش وقد راعى فيه اعتبارات مسيحية، وتجاوباً مع مطلب فرنسي وأميركي وتهويل غربي من الفراغ، وبما أنّ الحكومة تلكّأت في تأجيل التسريح، فالنقاش في شأن التمديد صار واجباً في البرلمان. يفصل بري حسب مصدر في الثنائي التمديد عن الرئاسة، ولا يرى في الأصوات التي نالها قائد الجيش مؤشراً. كان التمديد مطروحاً عربياً على سبيل مكافأة لجوزاف عون مقابل الاتفاق على انتخاب المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري رئيساً للجمهورية، وهي الصيغة التي طرحتها قطر للتداول. وليس بعيداً، «حزب الله» الذي يتعامل مع التمديد كاستحقاق انتهى قد يكون على سبيل مكافأة لجوزاف عون، وإنّ حسابات الرئاسة مختلفة. والاختلاف عن بري في التمديد لا يسري على الرئاسة حيث الموقف سيكون موحداً. لا يعني التمديد وجود قرار دولي برئاسة جوزاف عون ولا هو تمهيد لوجود تفاهم محلي ودولي لرئاسة قائد الجيش، وإن كان يحظى بتأييد أميركي. لا انعكاس للتمديد على الرئاسة، ولن يغير في مسار انتخابات الرئاسة من ناحية «حزب الله». خطوة تمت على عكس ما كان متفقاً عليه، ولا يتم التعامل معها على أنها بمثابة خلط للأوراق. ترشيح فرنجية لا يزال قائماً، ولا مقايضة بين التمديد والرئاسة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قائد الجیش حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه

كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس": "قبل قليل أغارت طائرات لسلاح الجو على شاحنة ومركبة أخرى تابعتيْن لحزب الله والتيْن كانتا تنقل وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد".

تابع: "لقد تم استهداف الشاحنة والمركبة بعد مراقبة لجيش الدفاع خلال قيامهما بنقل الأسلحة". 

ختم: "الجيش الاسرائيلي مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان وذلك رغم محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها". 

مقالات مشابهة

  • تعرف على قائمة الإسماعيلي للقاء الجيش
  • الجيش السوداني يقترب من السيطرة على قصر الرئاسة مجددا
  • في اليرزة... وفد أوروبي يلتقي قائد الجيش
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة لحزب الله
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • جلحة وجاه الله: فقد مختلف.. إعدامهما وتصفيتها فى يوم واحد
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • بالفيديو.. الجيش داخل منشأة لـحزب الله
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه