ثلاثة بلدان في الناتو وحّدت قواها ضد المخاطر التي خلقها نظام زيلينسكي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
عن محاولة استعادة أمن الملاحة في البحر الأسود، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":
وحدت تركيا ورومانيا وبلغاريا قواها لمواجهة أوكرانيا. وهذا لا يعني أن هذه الدول الثلاث أصبحت حليفة لروسيا أو أنها انسحبت من حلف شمال الأطلسي. كل ما في الأمر أن أوكرانيا خلقت تهديدات للملاحة في المياه الإقليمية لدول البحر الأسود والمياه الدولية المحايدة، ومخاطر لا يستطيع حلفاء الناتو التعامل معها بشكل فردي.
الحديث يدور عن الألغام البحرية. فقد قامت أوكرانيا بتلغيم مياهها الساحلية مرتين على الأقل: المرة الأولى، في ربيع وصيف العام 2022؛ والمرة الثانية، في العام 2023. في العام الماضي، قطعت العاصفة روابط جميع الألغام تقريبًا، فانطلقت على هواها. بل إن بعضها انجرف إلى مضيق البوسفور، حيث اضطر حرس الحدود الأتراك إلى إطلاق النار عليهم عند اقترابها من المضيق.
قام الأوكرانيون بتلغيم البحر للمرة الثانية هذا الربيع والصيف. وفي نهاية الخريف وبداية الشتاء، هبت عاصفة على البحر الأسود مرة أخرى، فتحررت الألغام وعامت دون قيد.
يوجد في البحر الأسود تيارات تجرف الألغام من الشواطئ الأوكرانية (حاليًا) نحو الغرب والجنوب الغربي، إلى شواطئ رومانيا وبلغاريا وتركيا، ثم يمكنها الدوران والوصول إلى جورجيا. وقد قرر رؤساء الإدارات العسكرية في هذه الدول اتخاذ إجراءات خاصة، فاتفقوا على إنشاء قوات مشتركة لتحييد الألغام الأوكرانية المنجرفة في البحر الأسود.
وفي الوقت نفسه، تؤكد هذه الدول أن مبادرتها، على الرغم من كونها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لا علاقة لها بالناتو، ولا تنوي جذب قوات الناتو إلى هناك.
وبما أن كييف تحمي سرها العسكري، بما في ذلك البيانات المتعلقة بتلغيم مياه البحر، فمن الواضح أن دول المنطقة سيتعين عليها الاعتماد على قواها الخاصة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الناتو يبحث تعزيز الابتكار وأمن تكنولوجيا المعلومات بين دول الحلف
اجتمع قادة الصناعة الأوروبيون ومقدمو خدمات تكنولوجيا المعلومات وصناع القرار في حلف شمال الاطلسي "ناتو" في بروكسل خلال مؤتمر لاستكشاف التقنيات والاستراتيجيات لاعتماد حلول آمنة قائمة على السحابة للتعامل مع المعلومات السرية.
استجابة لضغوطات ترامب.. ليتوانيا وإستونيا تتعهدان بزيادة الإنفاق الدفاعي على الناتو حلف الناتو يعتزم إجراء 107 مناورة عسكرية خلال العام الجاريوذكر بيان صادر عن "ناتو" أن أكثر من 25 مؤسسة شاركت في الحدث، وقدمت وعرضت حلولها، في خضم إدارك الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي في قدرة الحلف على الاستمرار في أداء مهامه الدفاعية الأساسية.
وأوضح البيان أن الحلفاء أيدوا استراتيجية تنفيذ التحول الرقمي في قمة الناتو لعام 2023 ، فيما كان الهدف هو تعزيز العمليات متعددة المجالات، وزيادة قابلية التشغيل البيني في جميع المجالات، وتعزيز الوعي بالأوضاع والاستشارات السياسية.
وفي قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن، وقع 22 حليفًا خطاب نوايا لشراء أول قدرة سحابية سرية على مستوى الحلف، برنامج الحلفاء للسحابة، ومن المتوقع أن تبدأ عملية التعاون في وقت لاحق من هذا العام.
أمين عام الناتو يبحث في البرتغال وأسبانيا ضخ مزيد من الإنفاق الدفاعي
أجرى مارك روته الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "ناتو" مباحثات في لشبونة ومدريد حول الوضع الأمني في أوروبا، والحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وأهمية استمرار الدعم لأوكرانيا.
وذكر بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي أن أمينه العام التقى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء لويس مونتينيجرو وأعضاء آخرين في الحكومة، كما التقى في مدريد، رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ومسؤولين آخرين.
وقال الأمين العام للناتو إنه "للحفاظ على قوة التحالف، يجب على الحلف الاستمرار في التكيف وتكثيف الجهود، وإنفاق المزيد على الدفاع"، مرحباً بالزيادات الأخيرة في الإنفاق الدفاعي للبرتغال وإسبانيا.. مشددًا على أن هدف 2 بالمائة المحدد قبل عقد من الزمن "لن يكون كافياً لمواجهة تحديات الغد.
وفي لشبونة، أشاد "مارك روته" بمساهمة البرتغال في الابتكار بالمجال البحري، وقال إن مركز التجارب العملياتية البحرية البرتغالي يساعد الحلفاء على اختبار وممارسة التقنيات الجديدة، بما في ذلك تحسين مرونة البنية التحتية للطاقة والاتصالات.
وأضاف " قد تبدو التهديدات من روسيا بعيدة، لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنها ليست كذلك.. السفن الروسية والقاذفات بعيدة المدى تهدد الساحل البرتغالي.. البنية التحتية الحيوية للبرتغال تحت سطح البحر في مرمى البصر في روسيا، وبينما نتعامل مع التهديد الروسي، يجب علينا أيضا معالجة التحديات القادمة من الجوار الجنوبي، وكذلك الفرص القادمة من الجنوب".