صحيفة عاجل:
2025-01-30@07:05:47 GMT

70 ألف زائر لفعاليات مهرجان "البشت الحساوي"

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

70 ألف زائر لفعاليات مهرجان 'البشت الحساوي'

تفاعل أكثر من 70 ألف زائر، مع فعاليات مهرجان" البشت الحساوي"، الذي تنظمه هيئة التراث في قصر إبراهيم التاريخي في محافظة الأحساء، من خلال تقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة الثقافية والتراثية، استقطبت شرائح المجتمع من الأسر والعوائل من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، وذلك منذ انطلاقته الأربعاء الماضي، والمستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

وفي قلب مدينة الهفوف، ومع دخول قصر إبراهيم، الذي يفتح أبوابه الخامسة عصرًا وحتى الحادية عشرة مساءً، يصطف مجموعة من الشباب ببشوتهم، مرحبين بالزوار "حياكم الله في مهرجان البشت الحساوي"، حيث يشارك في المهرجان نخبة مميزة من تجار البشوت في السعودية، والبحرين، والإمارات، وقطر، والعراق.

ويشهد المهرجان في ساحاته أركاناً متنوعة، أبزرها ركن "نودار البشوت" الذي يحظى إقبالاً كثيفاً، حيث يقدم فيه الأخوين طلال وأنور الأمير، وهما من تجار البشوت في الأحساء قطعًا نادرة منها: بشت بـ"المعلّمة" وهو شبيه بالبشت الذي صُنع في الأحساء، وارتداه الملك فيصل بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ خلال رحلته إلى بريطانيا عام 1919م.

ويجري في معرض "رحلة البشت" التعرف على مراسم ارتداء البشت في المملكة حسب الألوان والأيام، حيث يُلبس البشت الأبيض يوم الجمعة، ويوم السبت البشت الأشقر أو البني، والأحد البشت السكري أو الأصفر، والاثنين البشت العودي، والثلاثاء البشت الأسود، والأربعاء البشت البني الفاتح، والخميس البشت البيج.

ويقف الزوار أمام ركن "قادة وبشت" الذي يعرض صور شخصية بالبشت للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله (رحمهم الله) وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وفي ركن "سوق البشوت" يصطف تجار الأحساء لعرض أنواع وألوان متعددة من البشوت والشالات المصنوعة يدوياً والأخرى المصنوعة آليًا.

فيما تتوزع مجموعة من الأنشطة الحرفية، من أبرزها معرض البشت الحساوي المعاصر، وعروض تأخذ الزوار في رحلة يتعرفون خلالها على تقنيات صناعة البشت الحساوي، وأنواعه، والمواد المستخدمة في حياكته، وخياطته، وأندر أنواعه، في حين يجذب ركن الحرف التقليدية الزوار بمنتجاته التقليدية والمصنوعة يدوياً، حيث يشارك "بيت الحرفيين" عبر حرف الخرازة وصناعة العقل وثياب النشل والسديري والطواقي.

ويشارك الزوار في ورش عمل المعهد الملكي للفنون التقليدية حيث يمارسون تحت إشراف خبراء مختصين في صناعة منتجات مبتكرة ومستوحاة من البشت، منها: ورشة عمل أسورة البشت، وورشة عمل حامل نظارة البشت، وعمل ميدالية البشت، وعمل فاصل كتاب البشت، ويهدف المعهد من خلال مشاركته في المهرجان إلى "تعزيز القيمة الثقافية للبشت الحساوي، وخلق الوعي لدى الجمهور المحلي والعالمي، وتعليم الحرفة من خلال حرفيين متخصصين".

في حين ينظم المهرجان ورش عمل مخصصة للأطفال عن الفنون التقليدية لصناعة البشت، كما يقدم مسابقات وجوائز وعروضًا فلكورية تقليدية.

ويتزامن انطلاق المهرجان بانتهاء أعمال ترميم وتأهيل قصر إبراهيم وهو أحد المعالم التاريخية في المنطقة والذي تبلغ مساحته نحو 18.200 م2.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مهرجان البشت الحساوي البشت الحساوی

إقرأ أيضاً:

مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود

نظمت مجموعة "الفن والمقاومة والصمود" في العاصمة الكينية نيروبي، بين 17 و25 يناير/كانون الثاني 2025، حدثا ثقافيا فريدا بعنوان "مهرجان الفن الفلسطيني". وكان المهرجان، الذي امتد أسبوعا، فرصة لإبراز الثقافة الفلسطينية الغنية وتسليط الضوء على النضال الفلسطيني من خلال السينما والموسيقى والمأكولات التقليدية.

المهرجان ووقف إطلاق النار

تزامن المهرجان مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة وبدء صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وقد ركز منظمو المهرجان على استخدام الفن وسيلة للتواصل ونقل المعاناة الفلسطينية في غزة من خلال برامج متنوعة استهدفت جميع الفئات العمرية والخلفيات الثقافية. واستقطبت الفعالية جمهورا متنوعا من سكان نيروبي، بما في ذلك الأجانب المقيمون في كينيا والفنانون والصحفيون والكينيون أنفسهم.

فيلم الافتتاح: "من المسافة صفر"

افتُتح المهرجان بعرض فيلم "من المسافة صفر"، وهو مجموعة من الأفلام القصيرة التي أخرجها مبدعون فلسطينيون من غزة تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. وتناولت هذه الأفلام الحياة اليومية في القطاع خلال الحرب، مسلطة الضوء على ثنائية الأمل واليأس، الحياة والمقاومة. وشكّل الفيلم نافذة للجماهير للاطلاع على معاناة الفلسطينيين، لكنه في الوقت نفسه أبرز قدرتهم على الإبداع والابتكار رغم قسوة الظروف التي يواجهونها.

إعلان

وعقب عرض الفيلم، نُظمت حلقات نقاشية مفتوحة شارك فيها أحد مخرجي العمل مباشرة من غزة عبر تقنية الفيديو. وتناولت النقاشات تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الحياة اليومية للفلسطينيين، وناقش الحضور سبل الانتقال من التعاطف مع القضية الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعمها.

إيزابيل، وهي أميركية تدير شركة ناشئة في نيروبي، تحدثت عن تأثير الفيلم عليها في مقابلة مع الجزيرة نت. وأعربت عن شعورها بالثقل والمسؤولية تجاه الحرب على غزة، مشيرة إلى أن جنسيتها الأميركية تجعلها ترى بلادها شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، من خلال الدعم الأميركي المستمر. وقالت: "رغم أن النظام العالمي يبدو غاشما وعصيا على التغيير، أعتقد أن الفن يمكن أن يكون نافذة لخلق عالم أفضل".

خلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال (الجزيرة) فعاليات لتعزيز التواصل الثقافي

خلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال، هدفت إلى تعريف الأجيال الناشئة بالثقافة الفلسطينية من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. وتضمنت هذه الورش تعليم الأطفال كيفية إنشاء أفلام قصيرة باستخدام الصور المتحركة، حيث تم عرض أعمالهم في إحدى قاعات السينما في نيروبي، مما أضاف بعدا إبداعيا وتجربة فريدة لهم.

إلى جانب ذلك، نظمت المجموعة عشاء فلسطينيا قُدّمت فيه أطباق تقليدية مثل المسخن، مما أتاح للحضور فرصة مميزة للتعرف على التراث الفلسطيني من خلال المطبخ. وعبر الزوار عن إعجابهم بالنكهات الغنية التي قدمتها الأطباق، وأشاروا إلى أن الطعام يعكس جزءا جوهريا من الهوية الفلسطينية، مما جعل التجربة تجمع بين المذاق الثقافي والتاريخي.

وكان الفنان الفلسطيني المقيم في فرنسا، رسمي دامو، من أبرز ضيوف المهرجان. دامو، الذي كان أحد المشرفين على إخراج فيلم "من المسافة صفر"، شارك في محاضرات وجلسات نقاشية حول أهمية الفن في توثيق الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الصمود. كما أجاب عن تساؤلات الحضور المتعلقة بحياة الفلسطينيين اليومية، وخاصة في غزة. وقال دامو خلال إحدى مداخلاته: "الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو جسر يصلنا بالعالم. إنه وسيلة لتسليط الضوء على المعاناة، لكنه يعبر أيضا عن الأمل الذي ينبض في داخلنا. من الضروري أن نستمر في إنتاج أعمال فنية تروي قصتنا للعالم".

إعلان

ولم يكن المهرجان مجرد سلسلة من الفعاليات الثقافية، بل كان تجربة إنسانية عميقة تركت أثرا واضحا في نفوس المشاركين. الصحفية والكاتبة الكينية آنا موشيكي، التي شاركت في المهرجان، وصفت تجربتها بقولها: "تأثرت برؤية الأطفال في الفيلم وهم يواجهون الألم من دون أن يفقدوا أحلامهم. شعرت بالذهول حين علمت أن سكان غزة يعيشون تحت الضجيج المستمر للطائرات المسيرة. الفن لديه القدرة على معالجة أي قضية، فهو يذكرنا دائما بأن خلف كل صراع سياسي هناك وجوه إنسانية تحمل آمالا وأحلاما. أعتقد أن تنظيم هذا المهرجان كان خطوة شجاعة، وآمل أن يصل تأثيره إلى العالم".

نقاش مع الفنان رسمي دامو إثر عرض الفيلم (الجزيرة)

أثار المهرجان أيضا نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون على انحياز بعض التغطيات الإعلامية وأشاروا إلى أهمية الفن في تقديم روايات بديلة تظهر الجوانب الإنسانية للصراع. ماريا، وهي كولومبية تعيش في نيروبي، قالت للجزيرة نت: "أؤمن بفلسطين الحرة وأدعمها. لكن مع وجود تغطية إعلامية غير متوازنة، يصبح من الضروري الاستماع إلى القصص الفلسطينية ومشاهدتها." وأضافت: "الفن أداة قوية للتواصل مع العالم. إنه وسيلة للتحدث إلى قلوب الناس ومنفذ للفلسطينيين للتعبير عن أنفسهم، ولذلك أعتقد أنه جزء أساسي من دعم القضية الفلسطينية".

بهذه الفعاليات والنقاشات، نجح المهرجان في الجمع بين الثقافة والتوعية، وساهم في إيصال الرسائل الإنسانية الفلسطينية إلى جمهور أوسع.

المهرجان أثار نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية (الجزيرة) الفن أداة للتغيير

على مدار أسبوع كامل، أعاد المهرجان صياغة مفهوم المقاومة من خلال الفن، مشددا على أن الثقافة والفنون ليست فقط وسيلة للتعبير عن المعاناة، بل هي أيضا وسيلة لتغيير الروايات وتحدي الصور النمطية. فقد علق شيسلي، وهو مواطن من موريسيوش مقيم في نيروبي، قائلا: "الفن الفلسطيني أظهر لي كم نحن متشابهون كبشر. ومع ذلك، فمن الأفضل أن يتجاوز الفن مجرد ربط الناس بالقضية، وأن يحفز الأشخاص الذين يشعرون بالعجز أو يعتقدون أنه ليس بوسعهم فعل الكثير للمساعدة".

إعلان رسالة إنسانية تتجاوز الحدود

أثبت "مهرجان الفن الفلسطيني" في نيروبي أن الفن هو أكثر من مجرد وسيلة للتعبير بل أيضا وسيلة فعالة للتواصل، والمقاومة، وإبراز المعاناة الإنسانية. إذ لم يكن هذا المهرجان، بأفلامه وورش عمله وتجربته الثقافية مجرد فعالية عابرة، بل كان تأكيدا على أن التضامن الإنساني يبدأ بفهم القضية، وأن الفن هو أقوى الجسور التي يمكن أن تربط القلوب والعقول، مهما كانت الجنسية أو المعتقد.

مقالات مشابهة

  • قرية الجنادرية.. صناعة نشاط تجاري كبير
  • «حكاية إفريقيا» في الشارقة تجتذب 10 آلاف زائر
  • قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان بالهند ..فيديو
  • مهرجان «سكة للفنون والتصميم 13» ينطلق 31 الجاري
  • مقتل 15 شخصاً في تدافع خلال مهرجان بالهند
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من مهرجان طيران الإمارات للآداب تنطلق غداً
  • برعاية محمد بن راشد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب ينطلق غداً
  • انطلاق مهرجان الطيور المهاجرة في جامعة دمياط
  • «حكاية أفريقيا» تستقبل 10 آلاف زائر في «الشارقة للأدب الأفريقي»
  • مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود