«خطر على صحتك».. ماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول المضادات الحيوية؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
المضادات الحيوية تعتبر من أقوى الأدوية، حيث تعمل كخط دفاع حاسم في علاج الالتهابات الروتينية والأمراض المزمنة إلى جانب مضادات الفطريات، هذه الأدوية التي تنقذ الأرواح يوميا، يمكن أن تٌشكل خطرا على جسمك حال الإفراط في تناولها.
ووفق الدكتور مايكل كريج، من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فإن استخدام المضادات الحيوية يمكن أن تسبب ما يسمى بمقاومة مضادات الميكروبات، ما يعني أن الجراثيم تطور القدرة على مقاومة الأدوية المصممة لقتلها أو التغلب عليها، وعندما تصبح الجراثيم مقاومة، فيصبح علاج العدوى صعبا ومستحيلا أحيانا.
وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فإن أكثر من 2.8 مليون حالة عدوى ناشئة من مقاومة مضادات الميكروبات تحدث سنويا في أمريكا وهو ما يؤدي لمقتل أكثر من 35 ألف شخص.
وبحسب الدكتور مايكل كريج، فإنه لهذا السبب يجب علينا استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة وإذا لم تفعل ذلك فهذه الأدوية المفيدة قد تشكلا خطرا على صحتك، لذلك يجب استخدامها كما هو موصوف من قبل الطبيب.
وتعتبر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها «CDC»، المضادات الحيوية بمثابة تهديدا عالميا ملحا للصحة العامة، حيث يمكن لمقاومة مضادات الميكروبات أن تجعل علاج العدوى أمرا صعبا، وهي من بين مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.
أضرار المضادات الحيويةماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول المضادات الحيوية؟، هو السؤال الأبرز لدى المواطنين، وهو ما أجاب عليه الدكتور محمد عبدالعال، أخصائي المناعة والوقاية، لـ«الوطن»، مؤكدا أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يُسبب زيادة مقاومة المضادات الحيوية.
حوالي ثلث حالات استخدام البشر للمضادات الحيوية ليس ضروريا أو مناسبا، وفق تقدير «عبدالعال»، نقلا عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث تٌعالج العدوى الناتجة عن البكتيريا، لكنها لا تعالج العدوى الناتجة عن الفيروسات، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والسعال والتهابات الجيوب الأنفية.
تناول مضاد حيوي في حال وجود عدوى فيروسية، لن يشفيك منها وفق أخصائي المناعة والوقاية، كما أنه يسبب آثارا جانبية ضارة ويسبب زيادة مقاومة المضادات الحيوية ولن يحميك، لذلك ينصح بعدم الإفراط في تناولها وضرورة اتباع تعليمات الطبيب بشأنها: «مينفعش ناخدها عمال على بطال هتضر أكتر ما هتفيد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المضادات الحيوية استخدام المضادات الحيوية الإفراط في المضادات الحيوية خطورة المضادات الحيوية مخاطر المضادات الحيوية استخدام المضادات الحیویة الإفراط فی تناول
إقرأ أيضاً:
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
وأنهى اتفاق السلام في عام 2018 حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية للرئيس، سلفا كير، وقوات نائبه الأول، ريك مشار، وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص تقريبا.
وقاد كير ومشار الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، وانتهت باتفاقية سلام هشة نصت على نزع السلاح من العاصمة، جوبا، وتقاسم عائدات صادرات النفط، وأعادت مشار نائبا للرئيس.
لكن العلاقات بين الخصمين السياسيين، اللذين هيمنا على المشهد السياسي في الدولة المنتجة للنفط لعقود، ظلت متوترة.
واستمرت معها التوترات العرقية بين الميليشيات والفصائل المسلحة، لاسيما بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.
وأدى العنف العرقي إلى عمليات نزوح كبيرة، ودفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، مع رفع أسعار الغذاء والوقود بشكل كبير.
والأطراف الرئيسية في الاشتباكات الأخيرة هي الجيش الوطني لجنوب السودان، التابع لحكومة الرئيس كير، وقوة معارضة تُعرف باسم الجيش الأبيض، المتحالفة مع مشار.
واتهم الائتلاف السياسي لمشار الحكومة باستهداف حلفائه في ولاية أعالي النيل في فبراير.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال ما لا يقل عن 22 من القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع مشار، ولا يزال مكان بعضهم مجهولاً. وفي أوائل مارس، اتهمت الحكومة الجيش الأبيض بمهاجمة حامية عسكرية والاستيلاء عليها في بلدة ناصر الشمالية على طول الحدود مع إثيوبيا.
وردت السلطات في جوبا باعتقال عدد من حلفاء مشار، بمن فيهم نائب قائد الجيش، الجنرال غابرييل دوب لام، ووزير النفط، بوت كانغ تشول.
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 بالمئة من الأسر لأيام بدون وجبات.
وتعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة في أعالي النيل لإطلاق نار في 7مارس ، على الرغم من ضمانات المرور الآمن، وفقاً لرئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم.
وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين، بمن فيهم جنرال، بالإضافة إلى أحد أفراد طاقم المروحية.
وكانت الطائرة في مهمة لإنقاذ جنود حكوميين جرحى اشتبكوا مع قوات المعارضة في ولاية أعالي النيل.
وفي اليوم التالي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُجلي جميع موظفيها الحكوميين غير الأساسيين من البلاد، مُشيرة إلى وجود تهديدات أمنية.
ودعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) حكومة جنوب السودان إلى الإفراج عن المسؤولين المعتقلين ورفع القيود الأمنية.
وقال قائد الجيش الأوغندي إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا "لتأمينها" بناء على طلب من حكومة جنوب السودان.
ووصفت جماعات المعارضة الاعتقالات الاخيرة بأنها علامة على عدم التزام كير باتفاقية السلام وهيمنته على المشهد السياسي.
وأصيبت المعارضة بخيبة أمل مع إرجائه الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها العام المقبل