أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تشكيل مبادرة "حامي الازدهار" وهي مبادرة أمنية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر.

وأشار أوستن في بيان إلى أن المبادرة تشمل عدة دول هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

وأكد أوستن، الموجود حاليا في إسرائيل، الاثنين، أن مهمة هذه المبادرة هي التصدي المشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين.

وقال أوستن إن تصعيد الحوثيين لهجماتهم المتهورة يهدد التدفق الحر للتجارة وينتهك القانون الدولي، ما استدعى العمل بشكل مشترك لمواجهة هذا التحدي.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن هدف الولايات المتحدة من تشكيل قوة عمل دولية موسعة لحماية السفن في البحر الأحمر تأتي نتيجة المخاوف من انقطاع إمدادات الطاقة، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط والغاز.

ومن جانبها، أوضحت الصحيفة أن فرقة العمل 153 تشكل جزءا من شراكة بحرية طوعية تضم 39 دولة.

ولتعزيز إجراءات الحماية في البحر الأحمر، قال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنهم يأملون في تعزيز قوة مهام بحرية دولية تقوم بالفعل بدوريات في الممر المائي، الذي يمر عبره أكثر من 9 ملايين برميل من شحنات النفط يوميًا، أو ما يقرب من عُشر الطلب العالمي.

وأشارت الصحيفة إلي أن المبادرة ربما تتضمن تمركز سفن ثابتة يمكنها الحماية من ضربات الصواريخ أو الطائرات بدون طيار أو منع اختطاف السفن.

وقال مسؤولون للصحيفة إن الولايات المتحدة لم تستبعد القيام بعمل عسكري ضد أهداف الحوثيين إذا استمرت الهجمات على السفن، وستتخذ "الإجراءات المناسبة".

وأوضحت الصحيفة أن أوستن سيسافر إلى البحرين، الثلاثاء، حيث يعقد اجتماعا افتراضيا للشركاء الدوليين في مبادرة "حامي الازدهار" لمناقشة التهديدات المتصاعدة من جانب الحوثيين على الشحن البحري. وبعد زيارة البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، سيتوقف وزير الدفاع على متن السفينة "يو أس أس جيرالد آر فورد"، الموجودة حاليا في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويسافر أيضا إلى قطر.

ووفقا للصحيفة، تحدث أوستن بعد ساعات فقط من إعلان شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتيش بتروليوم" أو "بي بي" أنها أوقفت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر، مشيرة إلى "تدهور الوضع الأمني" في المنطقة، خاصة أن "بي بي" تعتبر منتجا كبيرا للنفط في العراق والغاز في عمان.

ودفعت أخبار شركة "بريتيش بتروليوم" أسعار النفط إلى الارتفاع، الاثنين، حيث ارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي بنسبة 2.6 في المئة إلى ما يقرب من 79 دولارا للبرميل.

وقفز سعر الغاز القياسي في المملكة المتحدة بأكثر من 8 في المئة، الاثنين، في حين ارتفع سعر تداول الغاز في المركز الأوروبي بأكثر من 7 في المائة.

ويشعر التجار بالقلق أيضا بشأن التهديدات التي تواجه إمدادات الغاز الطبيعي المسال القطري إلى أوروبا مع حلول فصل الشتاء، وفقا للصحيفة.

وقال محللون للصحيفة إن الهجمات أثارت احتمال حدوث انقطاع جديد وطويل الأمد في شحنات الطاقة والبضائع العالمية، بعد أقل من عامين من الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات على صادرات الطاقة الروسية التي تسببت في إعادة ترتيب طرق تجارة النفط والغاز المستمرة منذ عقود.

ووفقا للصحيفة، تأتي خطة الولايات المتحدة لتعزيز حماية السفن في الوقت الذي يبدأ فيه موردو الطاقة العالميون والشاحنون التجاريون في تجنب مضيق باب المندب الضيق في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، حيث تبحر الناقلات على مسافة قريبة من المتمردين الحوثيين في اليمن.

ولم يجب بيان أوستن عن العديد من الأسئلة، ومنها ما إذا كانت تلك الدول مستعدة لفعل ما فعلته السفن الحربية الأميركية في الأيام القليلة الماضية من إسقاط صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون والاندفاع لمساعدة السفن التجارية التي تتعرض للهجوم، وفقا لوكالة "رويترز".

ودخل الحوثيون على خط الصراع بين إسرائيل وحماس من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر، بل وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من قاعدة قوتهم في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقبل ساعات فقط من إعلان أوستن، قالت جماعة الحوثي إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة على سفينتي شحن في المنطقة.

وهدد الحوثيون باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل مهما كانت جنسيتها، وحذروا شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

ويمر نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية عادة عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، لتعبر بعد ذلك أيضا البحر الأحمر قبالة اليمن.

لكن الاضطرابات عطلت التجارة البحرية، إذ أعادت شركات شحن توجيه رحلاتها حول أفريقيا بدلا من ذلك، مما زاد تكاليفها ومدتها.

وقال ألبرت جان سوارت، المحلل في بنك "أيه.بي.إن أمرو" لرويترز إن الشركات التي حولت مسار السفن مجتمعة "تسيطر على نحو نصف سوق شحن الحاويات العالمية".

وخلال زيارة لإسرائيل، الاثنين، حمل أوستن إيران المسؤولية المباشرة عن هجمات الحوثيين.

وقال "دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف".

وأضاف في مؤتمر صحفي في تل أبيب "بينما نسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، تزيد إيران التوتر من خلال الاستمرار في دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر السفن فی

إقرأ أيضاً:

8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر

ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان اطلقت جامعة عين شمس قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحر الأحمر "شلاتين - أبورماد - حلايب " استمرت علي مدار خمس أيام  متتالية برعاية اللواء أ.ح .عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر و الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس و الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتى نظمها قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة  بمشاركة محافظة البحر الأحمر والمنطقة الجنوبية العسكرية ووزارة التضامن الإجتماعي وجمعية الهلال الأحمر ونادى روتارى قصر النيل.

 تردد على عيادات القافلة  بمختلف تخصصاتها ٣٠١٤ مستفيد وتلقوا الخدمات العلاجية من صيدلية القافلة كما تم تحويل ٨٢ حالة مرضية تستلزم تدخل طبى أكبر لمستشفيات جامعة عين شمس.

كذلك تم تقدم ١٥ حملة توعية لطلاب المدارس بالصفوف التعليمية المختلفة حضرها ٧٥٠ طالب وطالبة وتناولت التغذية السليمة وأثرها على الصحة والإسعافات و  الإستعداد للطوارئ والأزمات والعادات الصحية للوقاية من الأمراض.

كما تم تقديم ٤ الاف كرتونة  مساعدات غذائية جافة وتوزيع ٢ طن لحوم حمراء  و ٣٥٠ بطانية.

جاء ذلك بإشراف الدكتورة هالة سمير سويد وكيل كلية الطب لشؤون المجتمع والبيئة الدكتور الدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية و تنسيق اللواء حسام الشربيني أمين الجامعة المساعد لشؤون المجتمع والبيئة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • "أسبيدس": فرقاطة إيطالية تنجح في حماية سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
  • السفن لازالت تستخدم هذه العبارة عند مرورها في البحر الاحمر