جولة تثقيفية لأطفال أهل مصر بمجمع الأديان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
استضاف مجمع الأديان 200 طفل من أبناء المحافظات الحدودية، ضمن الجولات التثقيفية للأماكن والمعالم السياحية والأثرية بمحافظة القاهرة، بالأسبوع الثقافي الثامن والعشرين للأطفال بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 22 ديسمبر الحالي.
بدأت الجولة اليوم بزيارة دير مارجرجس للروم الأرثوذكس الأثري، حيث استمع الأطفال إلى شرح مرشد الجولة الذى أوضح أنه تم تشييده في القرن السابع الميلادي على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، وشيدها الكاتب الثري أثناسيوس سنة 684 ميلادية، موضحا أن الدير يعد واحدا من أقدم وأعرق الأديرة في مصر، وله قيمة روحية بسبب مرور وإقامة العائلة المقدسة في هذا المكان أثناء قدومها إلى مصر.
أعقب ذلك التوجه إلى الكنيسة المعلقة، وقدمت مرشدة الجولة، سردا عن تاريخ إنشاء الكنيسة، موضحة أنها بنيت في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى، وأن الكنيسة تم تسميتها بهذا الاسم نظرا لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة لحصن بابليون.
وأضافت أن الكنيسة يوجد بها 3 هياكل، وهم "القديس يوحنا المعمدان"، "القديس ماري جرجس"، "القديسة مريم العذراء".
واختتمت الجولة بزيارة جامع عمرو بن العاص،حيث استمع الأطفال لشروح حول الجامع الذي يتكون من صحن وسط مكشوف تحيط به 4 أروقة وأكبرها رواق القبلة، كما توجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك.
وأضاف أن الجامع يوجد به أعمدة عددها 365 عمودًا بعدد أيام العام، وأطلق عليه الكثير من الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد النصر وجامع مصر وقطب سماء الجوامع.
هذا ويشهد قصر ثقافة روض الفرج مساء اليوم استكمال الورش الفنية والحرفية اليدوية والتراثية لنخبة من المتخصصين منها ورشة المصنوعات الجلدية، الخيامية، إعادة تدوير خامات البيئة، تعليم الأركيت، وتصميم حقائب بالشبك والخرز، وغيرها من الورش المتنوعة.
وتقام فعاليات الأسبوع الثقافي بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع المقام ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويستهدف المشروع ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة أهل مصر مجمع الأديان جولة تثقيفية طوفان الأقصى المزيد أهل مصر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج
عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، الملتقى الأسبوعي "ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة"، تحت عنوان: " شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج"، بحضور فضيلة الدكتور نادي عبدالله، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، وأدارها الشيخ كريم أبو زيد، الباحث بالجامع الأزهر.
وقال الدكتور جميل تعيلب: من أول يوم جهر فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة والمشركون يناصبونه العداء ويتعرضون له بالأذى، وعندما جمع أشراف مكة ليخبرهم أن الله أرسله إليهم زاد العداء، وكان ذلك كله هينا في وجود زوجته السيدة خديجة وعمه أبي طالب، ولكن مع وفاتهما في عام واحد أصاب النبي حزن كبير مما جعله يذهب إلى الطائف لعله يجد من يسمع دعوته لكنه لم يجد أفضل مما كان في مكة بل أسوأ، حتى أنهم تعرضوا للنبي وأدموا قدمه الشريفة، فأراد الله أن يسلي نبيه ويفرج عنه فكانت رحلة الإسراء والمعراج.
وبين وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة أن رحلة الإسراء والمعراج كانت ليلية وبجسده وروحه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعُرج بالنبي إلى السماوات العلا حيث رأى من آيات ربه الكبرى، وكان بها أفضل هدية لأمة النبي وهي فريضة الصلاة، مفندا العديد من الشبهات التي يتناولها المشككون حول هذه المعجزة الربانية.
من جانبه أوضح الدكتور نادي عبدالله، أن معجزة الإسلام الأولى هي القرآن، والمعجزة الثانية هي الإسراء والمعراج، خرجت من قانون رباني ممن لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، حيث فتح الله لنبيه حدود الزمان وطوى له حدود المكان، وأظهرت قوى الإيمان من الضعيف.
وشدد على أن معجزات الله لا يصح لنا أن نتعامل معها بالمنطق العقلي والمادي، بل لابد من التسليم لها ونقبلها باستسلام وأنس وليس في قلوبنا حرج، بل تزيدنا إيمانا على إيماننا.
من جانبه بيّن الشيخ كريم أبو زيد أن معجزة الإسراء والمعراج وردت في السنة في الكثير من الأحاديث، وهي أحاديث متواترة لا تترك مجالا للشك، رواها الكثير من الصحابة، وهي منحة منحها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كرمه الله بها وأوصله إلى منزلة لم يصل إليها أحد قبله ولا بعدها وهذا تشريف لنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها بينت لنا أن الإسلام دين الفطرة السليمة وخير الرسالات.