الزعيم الكوري أشرف على "تجربة إطلاق" بالستي عابر للقارات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية أنّ الزعيم كيم جونغ-أون أشرف الإثنين شخصياً على "تجربة إطلاق" صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ-18"، الصاروخ الأقوى على الإطلاق في ترسانة بيونغيانغ والقادر نظرياً على بلوغ البرّ الأميركي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ "تجربة إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات هواسونغفو-18 أجريت كعملية عسكرية مهمّة لكي نُظهر للأعداء بوضوح الرغبة الساحقة للقوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديموقراطية وقوتها التي لا مثيل لها".
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ هذه التجربة أرسلت "إشارة واضحة إلى القوى المعادية".
وأضافت أنّ كيم "حدّد مهامّ جديدة مهمّة لتطوير القوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديموقراطية".
وكانت كوريا الجنوبية قالت الإثنين إنّ الصاروخ الذي أطلقته بيونغيانغ هو صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وهي تقنية تجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل.
والتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية الإثنين هي الثالثة التي تختبر فيها الدولة النووية صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربة أولى في أبريل وثانية في يوليو.
ورأى محلّلون في تتالي هذه التجارب إشارة إلى جهود متواصلة تبذلها بيونغيانغ لتحسين هذه التكنولوجيا.
وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوة نووية على نحو "لا رجعة عنه".
وأكّدت بيونغيانغ مراراً أنّها لن تتخلّى عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام ضرورياً لبقائه.
وجاءت هذه التجارب الصاروخية المحظورة بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي في أعقاب تبادل اتهامات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهة وكوريا الشمالية من جهة أخرى.
وعقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في واشنطن الجمعة جلستهما الثانية للمجموعة الاستشارية النووية والتي ناقش فيها البلد ملف الردع النووي في حال نشوب نزاع مع الشمال.
والسبت، وجّهت واشنطن وسيول تحذيراً شديد اللهجة إلى بيونغيانغ من أنّ أيّ هجوم نووي قد تشنّه على الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية سيعني نهاية النظام الكوري الشمالي.
وانتقد متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية الأحد خطط البلدين لتوسيع تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية العام المقبل لتشمل تدريبات على عمليات نووية.
وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من التجارب العسكرية المحظورة.
وفي نوفمبر، وضعت كوريا الشمالية بنجاح في المدار قمراً اصطناعياً للتجسّس العسكري.
وتؤكّد بيونغيانغ أنّ هذا القمر يمدّها بصور لمواقع عسكرية في الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيونغيانغ مجلس الأمن الدولي كوريا صواريخ كوريا هواسونغ 18 صاروخ باليستي بيونغيانغ مجلس الأمن الدولي كوريا کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
روسيا أطلقت صاروخًا عابرًا للقارات على أوكرانيا بدون رأس نووي
أعلن مصدر في سلاح الجو الأوكراني لوكالة فرانس برس، أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أطلقته روسيا باتجاه أوكرانيا يوم الخميس لم يكن يحمل رأسًا نوويًا.
وأوضح المصدر، في تصريحاته للوكالة، أن هذا النوع من الأسلحة، والذي يُستخدم ضد أوكرانيا للمرة الأولى في النزاع المستمر، كان من الواضح أنه غير مزود برأس نووي.
وأشار المصدر إلى أن استخدام روسيا لصاروخ بهذه القدرة يشير إلى تصعيد نوعي في طبيعة الأسلحة المستخدمة، على الرغم من عدم تزويده برأس نووي. ويثير هذا الحادث مزيدًا من المخاوف بشأن احتمالية اللجوء إلى أسلحة أكثر تدميرًا في ظل التوترات المتزايدة بين الطرفين.
تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد مستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى كييف إلى حشد الدعم الدولي لمواجهة الهجمات الروسية التي تستهدف بنيتها التحتية ومواقعها الاستراتيجية.
يرى خبراء عسكريون أن استخدام مثل هذه الصواريخ، حتى بدون رؤوس نووية، يُعد رسالة سياسية وعسكرية تهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على أوكرانيا وحلفائها الدوليين.
في الوقت ذاته، تستمر كييف في التأكيد على استعدادها لمواجهة التهديدات الروسية بكل الوسائل المتاحة، وسط تصاعد التوترات التي تثير قلقًا عالميًا بشأن إمكانية توسيع نطاق الصراع.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب