إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قالت المنظمة الدولية للهجرة الإثنين، إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في الحرب السودانية، مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش منذ 8 أشهر مدينة ود مدني.

وقد يكون الاستيلاء على المدينة المكتظة بالنازحين، التي تمثل مركزا للمساعدات، نقطة تحول في تقدم قوات الدعم السريع عبر المناطق الغربية والوسطى من السودان.

وتقع ود مدني على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه جوعا متفاقما. 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من الولاية منذ اندلاع الاشتباكات قبل أربعة أيام.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة وفوق جسر عبر النيل الأزرق دار قتال عليه مع قوات الجيش. وقال شهود إنهم داهموا أيضا قرى مجاورة.

وقال نشطاء محليون يطالبون بالديمقراطية إن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة، وتنهب المنازل والسيارات، في غياب قوات الجيش والشرطة.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت العاصمة أطلالا، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة، وأتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.

وتقاسمت القوتان السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير عام 2019، ثم تحالفتا في انقلاب عام 2021، لكن الخلاف نشب بينهما حول خطة لانتقال سياسي مدعومة دوليا.

وفي الخرطوم، تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بنهب منازل واغتصاب نساء وقتل واعتقال تعسفي.

 أسر تفر

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش حول ود مدني تسببت في نزوح كبير في الأيام القليلة الماضية.

ولجأ نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة بشكل عام، ويعيش ما لا يقل عن 85 ألفا داخل ود مدني، وسط اعتماد متزايد على مرافق المدينة للحصول على الرعاية الصحية والمساعدات والخدمات الحكومية، التي بدأت في التوقف خلال الأيام الماضية.

وقالت هبة عبد الرحيم التي نزحت إلى ود مدني مع أسرتها من الخرطوم: "الفرار مرة أخرى سوف يستنزف مواردنا بالكامل... (لذا) سننتظر حتى لا يكون لدينا خيار آخر".

وأضافت أن العديد من الأسر المجاورة غادرت معا على متن شاحنة كبيرة. وأشارت إلى أنه أمكن سماع أصوات أعيرة نارية، بينما كانت طائرات الجيش الحربية تحلق في سماء المنطقة، كما سمع دوي ضربات جوية قبل غروب الشمس.

وتقود الولايات المتحدة، التي حثت قوات الدعم السريع يوم الأحد على عدم مهاجمة ود مدني، وكذلك السعودية، جهود وساطة لم تفض إلى نتائج حتى الآن. وبعدما أعلن وسطاء إقليميون بالهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) أن الجيش وقوات الدعم السريع اتفقا على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، سرعان ما تراجع الجانبان عن ذلك.

وقالت الباحثة ريم عباس، إن السيطرة على وسط ود مدني، حيث تلتقي طرق سريعة رئيسية، تمنح قوات الدعم السريع سيطرة أكبر على التجارة، وتسمح لها بعرقلة طرق إمدادات الجيش.

وتابعت بأن هذا "يمنحهم الوقت لتنظيم أنفسهم، ومن ثم يمكنهم البدء بالتوجه شرقا... سيواصلون احتجاز الناس كرهائن، وسيمارسون الضغط على المجتمعات المحلية وعلى الجيش والمجتمع الدولي".

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تسعى للإطاحة بالموالين للبشير في ود مدني، واستباق هجوم للجيش، الذي اتهمته بارتكاب أعمال قتل عنصرية وشن ضربات جوية عشوائية.

وقالت جماعة ‭)‬محامو الطوارئ) المؤيدة للديمقراطية، إن قوات الدعم السريع قتلت الإثنين شخصين عندما داهمت مستشفى رفاعة شمال ود مدني.

وفي إطار منفصل، انتقدت الجماعة عمليات القتل والتعذيب ذات الدوافع العنصرية في ولاية الجزيرة، وقالت إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا في غارات جوية في نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الأيام القليلة الماضية.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب السودانية السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع صباح الأحمد الصباح دول الخليج العربية الكويت أمير وفاة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

تجدد معارك عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم

 

تجددت معارك عنيفة  بين الجيش وقوات الدعم السريع الجمعة وسط العاصمة الخرطوم بعد محاولات الجيش توسع عملياته العسكرية و التقدم إلى محيط القصر الرئاسي.

الخرطوم ــ التغيير

وتصدت قوات الجيش لهجوم من قبل الدعم السريع  شرقي محيط القيادة العامه مع استمرار عمليات القصف المدفعي من جانب الجيش نحو تمركزات الدعم وسط العاصمة،  في وقت  توغل فيه إلى شارع السيد عبد الرحمن محاولاً الوصول إلى وسط السوق العربي بالخرطوم.
فيما أعادت قوات الدعم السريع  نشر ارتكازاتها بمناطق متفرقة في شرق الخرطوم “شرق النيل” في محاولة لقطع تمدد الجيش وقوات دراع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.

وانسحبت قوات الدعم السريع بصورة كبيرة من الخرطوم بحري إلى شرق النيل عقب تقدم الجيش و سيطرته على معظم محلية بحرى بعد استلائه على مصفاة الجيلى وفك الحصار عن سلاح الإشارة و القيادة العامة بالخرطوم.

 

الوسومالجيش الدعم السريع القيادة وسط الخرطوم

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بعد ألقت قوات العمل الخاص بالجيش القبض عليه.. إعلامي معروف بالدعم السريع يعترف:(استخدمتني المليشيا للترويج لها ونتمنى الجيش يحرر كل السودان من ويلات دولة آل دقلو الإرهابية)
  • الجيش السوداني يحبط هجوما للدعم السريع على محطة كهرباء
  • الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
  • قوات الدعم السريع ترحب بانطلاق المؤتمر الإنساني لدعم السودان
  • الجيش السوداني يصل اهم مناطق سكن واستقرار قوات الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش السوداني يوسع هجومه على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم
  • السودان.. مشاهد مروعة من زمزم بعد مداهمة قوات الدعم السريع
  • تجدد معارك عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم
  • قوات الدعم السريع تهاجم مخيما يعاني من المجاعة في السودان
  • الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع بالفاشر