الذكاء الاصطناعي في التعليم: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم الفردية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يعيش العالم في عصر تسارع التكنولوجيا، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحسين مختلف جوانب حياتنا، ولا سيما في مجال التعليم. يفتح الذكاء الاصطناعي أفقًا جديدًا لتخصيص التعلم وتحسين تجربة التعلم الفردية. في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين عملية التعلم لكل فرد.
تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة لتخصيص التعلم وفقًا لاحتياجات وقدرات كل طالب. يمكن للنظم الذكية تحليل نمط التعلم لكل فرد وتقديم محتوى تعليمي مخصص يتناسب مع مستواه واهتماماته.
2. مراقبة وتقييم فعّال:يمكن للذكاء الاصطناعي توفير نظام فعّال لمراقبة وتقييم تقدم الطلاب. يمكن للأنظمة الذكية تحليل الأداء وتوفير ملاحظات دقيقة، مما يمكن المعلمين والطلاب من فهم نقاط القوة والضعف وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
3. توفير تجارب تعلم محاكية:يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تجارب تعلم محاكية وواقع افتراضي يساعد الطلاب على فهم المفاهيم بشكل أعمق. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء بيئات تفاعلية ومحاكاة لتوفير تجارب واقعية تسهم في تعزيز فهم الطلاب.
4. التفاعل الذكي:تمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي من إضفاء جوانب ذكية على التعلم عبر الإنترنت، حيث يمكن للنظم التعليمية التفاعل مع الطلاب بشكل ذكي، مثل توجيههم نحو مصادر إضافية أو توفير تمارين إضافية لتعزيز فهمهم.
5. تطوير مهارات التفكير النقدي:يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز تطوير مهارات التفكير النقدي من خلال تقديم تحديات ذكية ومحفزة. يتيح النظام الاصطناعي للطلاب التفاعل مع مشكلات معقدة وتحفيزهم للبحث عن حلول وابتكارها.
6. تعزيز التعلم التعاوني:تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعلم التعاوني، حيث يمكن للنظم تكامل المشاركة والتفاعل بين الطلاب في مشاريع تعليمية مشتركة. يتعاون الطلاب عبر الإنترنت بشكل فعّال ويتبادلون المعرفة.
7. مواكبة تقدم التكنولوجيا:يتيح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التعليم للمدارس والجامعات مواكبة التقدم التكنولوجي بشكل أفضل. يمكن للنظم الاصطناعية التكيف مع التغيرات التكنولوجية السريعة وتحديث أساليب التعليم بشكل فعّال.
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. تحديات وضوابط في عالم التكنولوجيا تقنيات الواقع الافتراضي: رحلة استكشاف العوالم الافتراضية وتأثيرها على التعليمفي نهاية المطاف، يُظهر استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم وعمليات التعلم الفردية فعاليته في تحسين جودة التعليم وزيادة فعالية العملية التعليمية. يجب على المجتمع التعليمي أن يستفيد من هذه التقنيات الرائدة لضمان تحسين التعليم وتمكين كل فرد من تحقيق أقصى إمكاناته التعليمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي یمکن للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
أبوظبي (وكالات) كشف دراسة جديدة أجرتها شركة (أنثروبيك) Anthropic، عن نتائج صادمة حول سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، إذ أظهرت الدراسة، التي اختبرت 16 نموذجًا من أبرز النماذج العالمية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركات مثل: جوجل، وميتا، و OpenAI، وغيرها، عندما تُمنح قدرًا كافيًا من الاستقلالية، تُظهر استعدادًا واضحًا لاتخاذ إجراءات تخريبية متعمدة لمصالح مشغليها، بما يشمل: الابتزاز، والتجسس، وذلك في سبيل الحفاظ على وجودها أو تحقيق أهدافها المبرمجة.
لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.
بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد "كلود 4"، وهو نموذج جديد من شركة "أنثروبيك" إلى ابتزاز مهندس وتهديده. أما برنامج "او 1" o1 التابع لشركة "اوبن ايه آي" فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!
وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.
يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج "الاستدلال"، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.
يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة "أبولو ريسيرتش" التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ "او 1"، النسخة الأولية لـ"اوبن ايه آي" من هذا النوع والتي طُرحت في ديسمبر، "كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة".
تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة "الامتثال"، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.
في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن "السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا"، على قول مايكل تشين من معهد "ام اي تي آر" للتقييم.
لقد كانت السيناريوهات التي اختبرتها شركة (أنثروبيك) خلال الدراسة مصطنعة ومصممة لاختبار حدود الذكاء الاصطناعي تحت الضغط، ولكنها كشفت عن مشكلات جوهرية في كيفية تصرف أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عند منحها الاستقلالية ومواجهة الصعوبات.
يقول هوبهان إنّ "المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا".
يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية"، بحسب المشارك في تأسيس "أبولو ريسيرتش".
حتى لو أنّ "أنثروبيك" و"أوبن إيه آي" تستعينان بشركات خارجية مثل "أبولو" لدراسة برامجهما، من شأن"زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة" إلى الأوساط العلمية "أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه"، وفق مايكل تشين.
ومن العيوب الأخرى أن "الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي"، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة "مستحيلا"، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.
منافسة شرسة
يلاحظ غولدستين أن "الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي"، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.
يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.
تقول شركة "أنثروبيك" إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية "لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي"، بحسب غولدستين.
يقول هوبهان "في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر".
يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي "قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة"، وفق مانتاس مازيكا.
وأشار باحث في علوم مواءمة الذكاء الاصطناعي في شركة أنثروبيك، إلى أن الخطوة المهمة التي يجب على الشركات اتخاذها هي: "توخي الحذر بشأن مستويات الأذونات الواسعة التي تمنحها لوكلاء الذكاء الاصطناعي، والاستخدام المناسب للإشراف والمراقبة البشرية لمنع النتائج الضارة التي قد تنشأ عن عدم التوافق الفاعل".