هل يعقل أن زول زي كيكل يدوخ كبار الجنرالات والقوات الخاصة؟!
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مدني بطبيعتها الجغرافية عصية على الهجوم، كتيبة واحدة ممكن تأمن مداخلها، وهى ليست مثل الخرطوم، وكان وضعها حتى الثالثة عصراً مطمئن للغاية، الضباط والجنود وكل الذين قرروا البقاء فيها كانوا على ثقة وقناعة بأنها لن تسقط، التقارير الاستخباراتية والمعلومات الصحفية والحقائق الميدانية رسمت صورة مختلفة لم يمكن أن يحدث، في أسوأ الفروض كانت ستقاوم لفترة طويلة، بالغرب الجيش منتشر من الكاملين إلى أبوعشر والحصاحيصا حتى كبري البوليس، وبالشرق جسر رفاعة مغلق وكبري حنتوب مغلق بالكامل وفوقه تغطية للطيران الحربي، وتدوين مدفعي كثيف، على مدار الساعة، ولا تستطيع نملة عبوره، دعك من هذه القوات الهمجية، فما الذي حدث بالضبط؟
وأظن أن السؤال المهم من يخطط للغزاة؟ فجأة انهارات الدفاعات بصورة سينمائية، وهنالك من يتحدث عن سحبها، وبالمرة اختفى اللواء الأول والقوات المساندة، ولم تحدث أي مواجهة على الأرض، لدرجة أن بعض سكان أحياء مدني فوجئوا بقوات التمرد أمامهم، مع مشاهد النهب والترويع، ولم تحدث تلك المعركة التي تم الإعداد لها منذ أيام.
هل يعقل أن زول زي كيكل كل خبرته في التعامل مع السلاح والحروب هى الهمبتة ومطاردة الأرانب في خلا البطانة يدوخ كبار الجنرالات والقوات الخاصة؟!
الغريب في الأمر أن تاتشرات الدعامة عبرت فوق جسر حنتوب بأريحية ودون مقاومة، والذين التقطوا الصور بالقرب من مستشفى القلب لم يظهر عليهم أثر للقتال ولا غبار السكة، دخولهم كان عن عبارة عن سيرة عرس! واضح أن جهة ما، أنا لا أعرف ماهى بالضبط، ولكن لدي شكوك، واضح أنها تقوم بتهيئة الناس والبلاد إلى مرحلة جديدة، وتريد تجريع من يرفضها (الدواء المُر) ولا يبدو أن للأمر علاقة بالقوى الظاهرة الأن، طبعاً من حق كل شخص أن يتخيل أو ينظر للأمور بمنظاره، وأيضاً من حق الناس أن يشعروا بالقلق أو لا يشعروا به، ومن أراد أن يحزن على مدني وما سيحدث فيها فليحزن، وأنا أولهم، فهى ليست مدينة عادية، وسقوطها بداية لزلزال كبير، أو بالاحرى اصطدام بجبل الجليد، على طريقة تيتانيك، أنا شخصياً أشم رائحة الثلج.
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استشهاد مدني برصاص قناص حوثي شمال مدينة تعز
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المدنيين، استهدف قناص تابع للمليشيات، مساء الخميس 30 يناير/ كانون الثاني، مواطناً أثناء عمله في منطقة الروضة شمالي مدينة تعز، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأفاد مصدر محلي بأن الضحية، يوانس عبده سيف، كان يؤدي عمله فوق شيول في تبة عبده حاتم عندما تعرض لإطلاق نار مباشر من قناص حوثي، ليسقط شهيدًا على الفور متأثراً بإصابته.
وتواصل مليشيا الحوثي تصعيدها العسكري في مدينة تعز مستهدفة الأحياء السكنية والمناطق الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين المحاصرين منذ سنوات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الانتهاكات الحوثية بحق الأبرياء وسط صمت دولي عن الجرائم التي تطول المواطنين في تعز بشكل يومي.