مدني بطبيعتها الجغرافية عصية على الهجوم، كتيبة واحدة ممكن تأمن مداخلها، وهى ليست مثل الخرطوم، وكان وضعها حتى الثالثة عصراً مطمئن للغاية، الضباط والجنود وكل الذين قرروا البقاء فيها كانوا على ثقة وقناعة بأنها لن تسقط، التقارير الاستخباراتية والمعلومات الصحفية والحقائق الميدانية رسمت صورة مختلفة لم يمكن أن يحدث، في أسوأ الفروض كانت ستقاوم لفترة طويلة، بالغرب الجيش منتشر من الكاملين إلى أبوعشر والحصاحيصا حتى كبري البوليس، وبالشرق جسر رفاعة مغلق وكبري حنتوب مغلق بالكامل وفوقه تغطية للطيران الحربي، وتدوين مدفعي كثيف، على مدار الساعة، ولا تستطيع نملة عبوره، دعك من هذه القوات الهمجية، فما الذي حدث بالضبط؟

وأظن أن السؤال المهم من يخطط للغزاة؟ فجأة انهارات الدفاعات بصورة سينمائية، وهنالك من يتحدث عن سحبها، وبالمرة اختفى اللواء الأول والقوات المساندة، ولم تحدث أي مواجهة على الأرض، لدرجة أن بعض سكان أحياء مدني فوجئوا بقوات التمرد أمامهم، مع مشاهد النهب والترويع، ولم تحدث تلك المعركة التي تم الإعداد لها منذ أيام.

هل يعقل أن زول زي كيكل كل خبرته في التعامل مع السلاح والحروب هى الهمبتة ومطاردة الأرانب في خلا البطانة يدوخ كبار الجنرالات والقوات الخاصة؟!

الغريب في الأمر أن تاتشرات الدعامة عبرت فوق جسر حنتوب بأريحية ودون مقاومة، والذين التقطوا الصور بالقرب من مستشفى القلب لم يظهر عليهم أثر للقتال ولا غبار السكة، دخولهم كان عن عبارة عن سيرة عرس! واضح أن جهة ما، أنا لا أعرف ماهى بالضبط، ولكن لدي شكوك، واضح أنها تقوم بتهيئة الناس والبلاد إلى مرحلة جديدة، وتريد تجريع من يرفضها (الدواء المُر) ولا يبدو أن للأمر علاقة بالقوى الظاهرة الأن، طبعاً من حق كل شخص أن يتخيل أو ينظر للأمور بمنظاره، وأيضاً من حق الناس أن يشعروا بالقلق أو لا يشعروا به، ومن أراد أن يحزن على مدني وما سيحدث فيها فليحزن، وأنا أولهم، فهى ليست مدينة عادية، وسقوطها بداية لزلزال كبير، أو بالاحرى اصطدام بجبل الجليد، على طريقة تيتانيك، أنا شخصياً أشم رائحة الثلج.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء

الثورة نت|

شُيعت بصنعاء اليوم جثامين كوكبة من الشهداء الذين استشهدوا في جبهات العزة والكرامة وهم يؤدون واجبهم في جبهات الدفاع عن الوطن.

حيث تم تشييع الرائد صدام عبدالله العبدي والنقيب ضيف الله اسماعيل الجعدي والنقيب نبيل منصور الريمي والمساعد محمد علي المهدي والمجاهد موسى حمود غانم.

وأقيمت للشهداء مراسيم تشييع رسمية شارك فيها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومحافظ حضرموت لقمان باراس ووزير الإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال علي بن علي القيسي وعضو مجلس الشورى احمد مرشد الزبيري ومساعد قائد المنطقة العسكرية الثالثة العميد عبده علي الجراف ومدير دائرة تقييم القوى البشرية العميد الركن عبدالعزيز صلاح وشخصيات اجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء.

جرت مراسم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في جامع الشعب بأمانة العاصمة ليتم مواراتهم الثرى كل في مسقط رأسه.

مقالات مشابهة

  • تشكيلات إدارية بين كبار موظفي التربية / أسماء
  • تعز.. إصابة مدني برصاص قناصة مليشيا الحوثي في مقبنة
  • “فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟
  • «شرطة ودفاع مدني أبوظبي» تتعاملان مع حريق اندلع في النادي السياحي
  • شرطة ودفاع مدني أبوظبي يتعاملان مع حريق في النادي السياحي
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • السيطرة على حريق غابة تدمامت بإقليم الحوز
  • أحمد عبد الله: لا يعقل أو يتسق أن تجري مباحثات للسلام مع من تلطخت أياديهم بدماء أبناء الشعب السوداني
  • الهيئة الملكية توفر وظائف شاغرة للعمل في القطاع الخاص