أمريكا تصدم أوكرانيا.. المساعدات على وشك النفاد
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حذّر البيت الأبيض من أن ما تبقى من تمويل أمريكي مصرّح به لدعم أوكرانيا هذا العام يكفي لحزمة إضافية واحدة قبل أن يتعين على الكونغرس المصادقة على مساعدات جديدة لكييف.
وقدّمت واشنطن دعما عسكريا لحليفتها كييف بأكثر من 43 مليار دولار منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية، في الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022.
لكن متشدّدي الحزب الجمهوري في الكونغرس ينددون بإعطاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأولوية لمساعدة كييف على حساب معالجة مشاكل داخلية على غرار أمن الحدود، وهم يعرقلون إقرار تمويل إضافي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريح لصحافيين: «لدينا.. حزمة مساعدة إضافية واحدة قبل أن تستنفد قدرتنا على تجديد الموارد»، في إشارة إلى نظام صادق عليه الكونغرس يتيح للبنتاغون استبدال ما منحه من أسلحة ومعدات.
ومؤخرا أقر الكونغرس الميزانية الدفاعية للعام 2024 بما يتيح تحرير 300 مليون دولار لصالح كييف، لكن هذا التمويل يقتصر على نحو 0,5% من دعم بـ61 مليار دولار يسعى البيت الأبيض لإقراره في الكونغرس، في حزمة لتسليح أوكرانيا لا تزال قيد المناقشة.
وقال كيربي إن المدير المالي لوزارة الدفاع الأمريكية مايكل ماكورد وجّه الإثنين رسالة إلى المشرّعين أشار فيها إلى أن الإدارة «خصّصت التمويل المتبقي المتاح لإعادة تخزين الإمدادات الأمريكية واستبدال ما نرسله إلى أوكرانيا».
ومن المتوقع أن تقر الحزمة الأخيرة لهذا العام في وقت لاحق من الشهر الجاري، إلا أن كيربي رفض الإفصاح عن قيمتها.
وقال كيربي: «عندما تقر تلك الحزمة.. لن تعود لدينا أي قدرة على تجديد الموارد»، مضيفا: «وسنكون بحاجة إلى أن يتحرّك الكونغرس من دون تأخير».
وسبق أن استخدمت إدارة بايدن صلاحيات تجديد الموارد في حزمات سابقة لدعم أوكرانيا. وشدّد كيربي على أن فحوى رسالة ماكورد «يصب في مصلحتنا القومية، والحاجة ماسة للمساعدة التي نقدّمها لكي يتاح لأوكرانيا مواصلة نضالها من أجل الحرية».
ويخوض مشرّعون جمهوريون مفاوضات مع ديمقراطيين والبيت الأبيض بشأن اتفاق محتمل من شأنه تشديد سياسة ضبط الحدود مع المكسيك بهدف كبح الهجرة، مقابل إقرار مساعدة إضافية لأوكرانيا وإسرائيل.
وقال كيربي إن بايدن «مستعد للتفاوض بحسن نية وجاهز لتقديم تنازلات»، مضيفًا: «نجري بحسن نية مفاوضات مع أعضاء في الكونغرس بشأن أمن الحدود، وبالطبع التمويل لأوكرانيا ولإسرائيل جزء من ذلك».
مساعدات أوروبية
ويوم الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان أن «الحكومة قررت، بالتعاون مع الحكومة السويدية، المشاركة في تمويل المنحة الموعودة والمتضمنة مركبات مشاة قتالية من طراز سي-في 90 بالاضافة إلى تصنيع دبابات إضافية».
كما تشمل الحزمة قطع تبديل وذخائر واتفاق للصيانة بعد التسليم، بحسب البيان، الذي قال إن الدنمارك تساهم في المنحة التي ستقدمها السويد لأوكرانيا والمتضمنة مركبات مشاة قتالية من طراز «سي في-»0"، بقيمة 1,8 مليار كرونة (241 مليون يورو).
والأسبوع الماضي، قدمت الحكومة الدنماركية حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة تناهز مليار يورو، غداة اجتماع بين قادة دول الشمال والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكانت الدنمارك قد منحت أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة نحو 20,5 مليار كرونة (2,7 مليار يورو) ونحو 2,8 مليار كرونة كمساعدات مدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار البيت الأبيض دعم أوكرانيا اوكرانيا الكونغرس كييف
إقرأ أيضاً:
هل ستستمر واشنطن في دعم أوكرانيا؟ بايدن يلغي ديونًا بمليارات الدولارات
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نيتها شطب ديون على أوكرانيا بقيمة 4.65 مليار دولار، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرغ”. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لدعم كييف، التي تواجه أزمات اقتصادية خانقة نتيجة الصراع المستمر مع روسيا.
تفاصيل القرارأوضحت الوثيقة التي قدمتها إدارة بايدن إلى الكونغرس أن هذه الخطوة تصب في “المصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشركائها الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة G7 وحلف الناتو”. ويأتي القرار كجزء من حزمة تمويل أقرها الكونغرس في أبريل الماضي بقيمة 60 مليار دولار لدعم الأمن القومي، حيث بلغت ديون أوكرانيا المستحقة للولايات المتحدة 9 مليارات دولار.
أوكرانيا وأزمة العجز الماليتعاني أوكرانيا من عجز مالي كبير، حيث تسعى لتغطية فجوة في ميزانيتها تصل إلى 43.9 مليار دولار لعام 2024. ويعتمد الاقتصاد الأوكراني بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وسط تحذيرات من مسؤولين دوليين، مثل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافين غراي، الذي أشار إلى أن الدعم الدولي لكييف قد يتضاءل مع مرور الوقت، مما يحتم على أوكرانيا التركيز على تنمية مواردها المحلية.
دلالات القرار وأبعادهتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يتأهب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه. ترامب، المعروف بآرائه المنتقدة للمساعدات الخارجية، قد يعيد النظر في سياسات الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وبالتالي، يُنظر إلى قرار بايدن على أنه محاولة لتعزيز موقف كييف قبل تغيير الإدارة في البيت الأبيض.
تحديات الدعم الغربيرغم استمرار تقديم حزم المساعدات، يشهد الغرب نقاشات مطولة حول جدوى هذه المساعدات ومدى تأثيرها على الاقتصاد الأوكراني. وقد بدأ يظهر توجه لدى الدول الغربية للضغط على أوكرانيا لتطوير استراتيجيات مالية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
أسئلة مفتوحةيبقى التساؤل: هل ستتمكن إدارة بايدن من تمرير هذا القرار في الكونغرس؟ وهل سيغير تولي ترامب السلطة معادلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟ الأكيد أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وفي رسم ملامح الدعم الغربي لكييف.