إعلام إسرائيلي: أمريكا غارقة في مستنقع الشرق الأوسط أكثر مما خططت
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية فشلت في الوصول إلى هدفها بشأن تطبيع الدول في الشرق الأوسط مع “إسرائيل”، مضيفةً أن “إسرائيل” بعيدة عن هدفها وهو تصفية “حماس” في قطاع غزة.
وقال إعلام إسرائيلي إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أرادت شرق أوسط يتضمن تطبيعاً واتفاقات مع “إسرائيل”، لكن عملية “حماس” في 7 أكتوبر الماضي، أفشلت بصورة استثنائية ما أرادته إدارة بايدن.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن “الحضور الأمريكي في المعركة يهدف إلى أمرٍ وحيد، وهو التأكد من ألا تخرج الأمور عن السيطرة”، وعقب بقوله إن “واشنطن على الرغم من اتخاذها هذه الخطوة، فإنها غارقة في مستنقع الشرق الأوسط أكثر بكثير مما خططت”.
بدوره، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير بأن “حماس” لم تكن مردوعة يوم 7 أكتوبر، وبعد 73 يوماً من القتال لم تُهزم بعد.
وأضاف بن غفير” “يجب أن نتوقف عن الحديث بلغة الصفقات، وعلينا الحديث بلغة الحسم”.
من ناحيتها، قالت المعلقة السياسية في القناة “12” الإسرائيلية، دفنا ليئيل إنه وحتى الآن لا تزال “إسرائيل” بعيدة عن “القضاء على حماس”.
من جانبه، رأى اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، نمرود شيفر، أن تلخيص أهداف الحرب في غزة في قتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار “هو خطأ كبير وكارثة”، لافتاً إلى أن “الثمن الذي دفعته إسرائيل كبير جداً”.
ولفت شيفر إلى أن “إسرائيل” لم تُحدد طريقاً للخروج من حرب غزة، ولم تصرح بالهدف الذي تريد الوصول إليه، مؤكداً أن الثمن الذي دفعته “إسرائيل” خلال أيام الحرب ضد غزة “لا يُعقل”.
ودعا شيفر إلى أن يكون هدف المعركة سياسياً، “لأن الهدف العسكري الذي صرحت به إسرائيل في بداية الحرب وهو تدمير قدرات حماس حتى آخر عنصر هو هدف غير عملي، والأثمان التي يمكن أن تدفعها إسرائيل من الممكن أن تكون أكبر بكثير مع استمرار الحرب”.
ويوم الأحد، قال الإعلام الإسرائيلي إن “كل إعلانٍ عن الاقتراب من تدمير حماس في غزة منفصل عن الواقع”، مؤكداً أن جيش الاحتلال “لا يزال بعيداً جداً عن حسم الحرب المستمرة في قطاع غزة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت أن الخسائر الإسرائيلية الأخيرة في ساحة المعركة في غزة، تُظهر أن الهدف الشامل لجيش الاحتلال، وهو شل حركة حماس وقدرتها على إيذاء الإسرائيليين، “لا يزال بعيد المنال”، حتى في الجزء الشمالي من قطاع غزة، الذي كان المحور الأساسي للنشاط العسكري منذ بداية الحرب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
تناول الإعلام الإسرائيلي تطورات المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن إسرائيل ترفض أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب حتى لو كان سيؤدي لاستعادة الأسرى كافة في يوم واحد.
ففي حين قال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف إن زيارة رئيس الموساد لقطر بالتزامن مع زيارة زعيم حماس للقاهرة، ربما تنتج مقترحا ما، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة موريا وولبيرغ إن إسرائيل ترفض آخر مقترح قدمه الوسطاء، لأنه يعني إنهاء الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانlist 2 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنend of listووفقا لوولبيرغ، فإن إسرائيل تطلب إطلاق سراح 5 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، وبعدها يبدأ الحديث عن إنهاء الحرب واستعادة بقية الأسرى.
لكن المجلس الوزاري المصغر -حسب وولبيرغ- يرفض أي حديث عن إنهاء الحرب، حتى لو كان الثمن استعادة جميع الأسرى في لحظة واحدة.
وأكد مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، باراك سري، هذا التوجه بالإشارة إلى حديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال فيه بوضوح إن الأسرى ليسوا أولوية بالنسبة إلى إسرائيل، وإن الهدف هو تصعيد الحرب عبر إرسال مزيد من القوات، مهددا بالتفكير في الانسحاب من الحكومة إذا لم يحدث ذلك.
صبر ترامب نفد
في المقابل، قالت الصحفية سيفان سافان إن على سموتريتش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير المتعلق بتحسين التعامل مع قطاع غزة.
إعلانوأشارت سافان إلى أن ترامب "ليس رجل مراحل، وقد نفد صبره"، مضيفة "نحن لسنا في الوضع نفسه، ولم يعد لدينا رصيد مفتوح لسموتريتش وغيره ممن يحاولون تحقيق أوهام الاستيطان التي لن تتحقق".
وعلى العكس من ذلك، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موشيه إيليا، إن عودة كل أسير تفرح القلوب، وإن التخلي عن هؤلاء الأسرى أمر لا يمكن تخيله، لكنه أشار إلى أن قرار وقف الحرب ليس سهلا، "لأننا نتحدث عن حياة شعب كامل".
كذلك قال المذيع في القناة الـ14، ينون مفال، إن حماس لم تأسر 250 إسرائيليا فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنها "اختطفت إسرائيل كلها"، مضيفا "الويل لنا إن أوقفنا الحرب بسبب هؤلاء المتظاهرين المجانين".
وردا على هذا الكلام، قال المذيع في القناة الـ13، إيال بيركوفيتش، إن على مفال الذي عمل سابقا في نخبة رئاسة الأركان أن يرسل ابنه أو ابنته إلى غزة لاستعادة أحد الأسرى مكانه، مضيفا "بعد ذلك، اذهب أنت نفسك إلى غزة ما دمت شجاعا، وأعد لنا مخطوفا آخر، وحقق السلام".