السفير الروسي: العلاقات بين سويسرا وروسيا لم تتحسن ولا تزال تتبع خطى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
صرح السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين، بأن العام 2023 انتهى دون تغييرات إيجابية في موقف برن تجاه موسكو، مؤكدا أنهم يتبعون سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن العديد من القضايا.
سويسرا تجمد أصولا روسية بأكثر من 8 مليارات دولاروأضاف: "للأسف، لم نشهد هذا العام أي تغيرات إيجابية في موقف السلطات السويسرية الرسمية" مؤكدا أنه لا يوجد أيضا سبب لتوقع تغييرات إيجابية في عام 2024.
وأوضح غارمونين أن سويسرا خارج الاتحاد الأوروبي، "ولكن لسوء الحظ، لا تزال تسير في العديد من القضايا على خطى بروكسل، وسياسة الاتحاد الأوروبي بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك العقوبات غير القانونية ضد روسيا".
وقال السفير: "في الوقت نفسه، أعتقد أنه عندما يقبل الاتحاد الأوروبي عدم جدوى المواجهة مع موسكو كحقيقة، فإن سويسرا ستصبح واحدة من أوائل الدول التي تفكر في الطبيعة المعيبة لمسارها الحالي".
وأضاف: "إذا حدث هذا، سنرى ما سيكون عليه الأمر بالضبط. ستتحدث برن، وسنتصرف بناء على مصالحنا".
وتؤيد سويسرا، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، رغم وضعها المحايد، العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا فيما يتعلق بالعملية الخاصة في أوكرانيا.
وفي مارس 2022، وافقت الحكومة الروسية على قائمة الدول والأقاليم الأجنبية التي ارتكبت أعمالا غير ودية ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها، وتم تضمين سويسرا في هذه القائمة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل سفراء روسيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كييف موسكو الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي : الجامعة العربية ترفض الفتنة الإيرانية في سوريا ..ولا لتكرار أخطاء الماضي
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجماعة الدول العربي على اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة استقرار سوريا وإعلانها رفض التدخلات الإيرانية التي تتسبب في انتشار الفتنة بين أطياف الشعب السوري.
وأشار السفير إلى إجماع الدول العربية على ضرورة احتضان سوريا، مؤكدًا على عدم تكرار أخطاء الماضي في الابتعاد عن الشأن السوري، موضحًا أن جميع الدول العربية تدرك أهمية دعم خيارات الشعب السوري في إطار احترام سيادته ووحدته؛ قائلًا: " أن العرب لن يكرروا الأخطاء السابقة". وأوضح زكي انه من خلال رصد الاتجاهات العربية، جاءت تؤكد على ضرورة احتضان سوريا واحترام ارادة شعبها ، رافضين لأي تدخلات دولية في الشأن السوري" .
الضمير العربيوقد سلط زكي في مداخلته على قناة الحدث العربية ، على البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، موضحًا أن البيان جاء ردًا على التصريحات الإيرانية التي اعتبرها "مرفوضة"، حيث تحرض على الفتنة الطائفية وتدعم عناصر قد تعيد البلاد إلى أتون المواجهات.
واعتبر أن الأمانة العامة للجامعة العربية، بتوجيهات الأمين العام، كان عليها إصدار هذا البيان لتعبر عن "الضمير العربي" في مواجهة التدخلات الإيرانية، مشيرًا إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها سوريا مؤخرًا، والتي تنذر بوجود قلاقل قد تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وأكد زكي على أن الموقف العربي، تجلى في بيان العقبة الصادر في 14 ديسمبر بعد اجتماع عربي دولي في الأردن لبحث الأوضاع السورية، مما يعكس رغبة قوية في دعم استقرار سوريا والحفاظ على السلم الأهلي، وشدد زكي على أن الجامعة العربية تتخذ نهجاً استباقياً لدعم انتقال سوريا ومنع المزيد من عدم الاستقرار، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السورية.
التحركات العربيةوعن التحركات العربية المرتبطة بالأحداث في سوريا، أشار السفير إلى الزيارات التي قام بها وزراء خارجية من دول عربية مختلفة، بما في ذلك وفود من الأردن والسعودية والعراق. وأكد على أهمية وجود وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية في دمشق للاطلاع على الوضع عن كثب، مشددًا على احترام إرادة الشعب السوري في التغيير.
أكد زكي أن الموقف العربي حاسم، وأن التحركات الدبلوماسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، مع تعزيز السلم الأهلي في المنطقة، رغم التحديات القائمة. وتابع قائلا: " أن الجامعة العربية تدرس إرسال وفد إلى دمشق لتقييم الوضع والاجتماع مع المسؤولين السوريين" .
كانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد أصدرت بيان أعربت فيها عن قلقها البالغ إزاء الأحداث المتصاعدة في عدة مدن ومناطق سورية. حيث تعمل بعض الأطراف على إشعال فتنة داخلية، وهو ما يعتبر تهديداً لوحدة البلاد واستقرارها.
و شددت الأمانة العامة على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أي تشكيلات مسلحة. وأكدت على أهمية تجنب التدخلات الخارجية التي من شأنها زعزعة الاستقرار.
وأكدت الجامعة رفضها القاطع للتصريحات الإيرانية الأخيرة التي تسعى إلى تأجيج الأوضاع بين مكونات الشعب السوري. ويأتي هذا في إطار تأكيدها على ما ورد في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا، والذي دعا إلى "الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم الدعم والمساندة له في هذه المرحلة الدقيقة".