الجزائر تضمن تكفلا صحيا للمسنين ومطالب بتقنين مهنة المرافق
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن الجزائر تضمن تكفلا صحيا للمسنين ومطالب بتقنين مهنة المرافق، يحتاج المسنّون إلى رعاية طبية واجتماعية خاصة بالنظر إلى الأمراض العديدة التي يعانون منها وكذا التغيرات .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجزائر تضمن تكفلا صحيا للمسنين ومطالب بتقنين مهنة المرافق، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يحتاج المسنّون إلى رعاية طبية واجتماعية خاصة بالنظر إلى الأمراض العديدة التي يعانون منها وكذا التغيرات التي طرأت على المنظومة العائلية التي باتت نووية منعزلة يعاني فيها المسن من الوحدة.
وتوفر الجزائر حماية صحية وتكفلا مقننا بموجب العديد من المواد القانونية تضمنه وزارة الصحة بالإضافة إلى وزارة التضامن الوطني يجعل المسن المريض أو الوحيد في وضعية أفضل من حيث التكفل.
وأكد البروفيسور مصطفى بن عامر رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشيخوخة والمختص في الطب الداخلي بمستشفى الرويبة في تصريح لـ”الجزائر اليوم” أنّ التكفل الطبي مضمون من الناحية القانونية، كما أنّ المؤسسات الطبية الاستشفائية تأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة وتحسن التكفل بها، مشيرا إلى وجود تكفل اجتماعي بالنسبة للمسن عندما يكون وحيدا او لا وجود لمعيل له أو وضعيته الاقتصادية منهارة، من خلال مصالح تابعة لوزارة التضامن تتكفل بالمسن في وضعية حرجة، فوزارة الصحة تهتم بالجانب الطبي ووزارة التضامن الوطني تهتم بالجانب الاجتماعي.
ومن أكثر أمراض الشيخوخة انتشارا في الجزائر، حسب البروفيسور بن عامر، نجد الأمراض المتعلقة بتقدم العمر مثل الزهايمر والباركنسون وهشاشة العظام وأمراض المفاصل وتآكل الغضاريف..بالإضافة الى الأمراض المزمنة ومضاعفاتها الخطيرة مثل مرض السكري الذي يصيب العينين والأوردة والكلى وكذا ارتفاع الضغط الشرياني الذي تؤدي مضاعفاته إلى الجلطة القلبية والدماغية والقصور القلبي، فالمرض المزمن يسبّب عاهات خطيرة ودائمة تتطلب التكفل الاستشفائي الدائم بالإضافة الى أمراض القصور الكلوي والكبدي وأمراض السرطان التي يزيد احتمال الإصابة بها كلما تقدم الانسان في السن.
ونسعى في الجزائر، يقول رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشيخوخة، إلى إيجاد تسهيلات أكبر في التكفل بالمريض المسن لتحويله من مصلحة إلى مصلحة وذلك عن طريق استحداث ما يسمي بفروع لطب الشيخوخة على مستوى المصالح الاستشفائية المتعددة، مستبعدا إنشاء مصالح خاصة بطب الشيخوخة.
وأوضح المختص أكثر حين قال “حاليا في الجزائر نحتاج إلى فروع وليس لمؤسسات خاصة أو مصالح قائمة بنفسها للتكفل الصحي بالمسنين.”
وأضاف “طب الشيخوخة هو مشكل طبي اجتماعي ومن الخطأ الإعتقاد بأنّ فتح مصالح خاصة بطب الشيخوخة سيحل الأمر.. يجب تهيئة الأطباء الذين يجب أن يعرفوا أمراض المسنين وأغلبها لايحتاج الاستشفاء في المؤسسة الصحية..مانحتاجه حاليا هو العلاج المتخصص من قبل أطقم طبية مكونة تتكفل بالمريض المسن”.
الجزائر اليوم تعرف نموذج العائلة النووية والأسرة المتفرقة التي هاجر أبناؤها البلاد فجعل العائلة نووية ومنعزلة، فالعائلات نووية ومنعزلة على محيطها، كما أنّ المنظومة العائلية الجزائرية تغيرت كثيرا.. هؤلاء أفراد يحتاجون العلاج وهذا مضمون من خلال العلاج المنزلي المكفول قانونا وهنالك أيضا المرافق الصّحي والاجتماعي الذي يسهر على تلبية احتياجاته وقضاءها خارج البيت وكذا تنظيفه والبعض يحتاج التطبيب كل واحد واختصاصه…هنا نلاحظ ان كل واحد واختصاصه.
وأعرب البروفيسور بم عامر عن طلبات متكررة مرارا بتقنين مهنة المرافق الاجتماعي فأغلب العائلات تلجأ الى البحث عن مرافق اجتماعي في محيطها وأحيانا تبحث عنه في وسائط التواصل الاجتماعي بمبالغ مالية مكلفة لا تقدر العائلة على تسديدها وتحولت الى عبء للعائلات لا بد من تجديد النظرة حول المرافق وتحولها من الجانب التطوعي الى مهنة قائمة خاصة عندما تطول مدة المرض
وقد راسلت الجمعية والمختصون العديد من الجهات الرسمية من أجل إقرار تكوين رسمي ومعترف به وضمان حماية قانونية للمرافقين في البيوت وحماية المسنين من أي سلوكات عدوانية أو سيئة قد يتعرض لها .
وقال البروفيسور بن عامر “نريد احترام الطابع القانوني والاجتماعي لمهنة المرافق الاجتماعي وتخصيص المهنيين فيها بجميع حقوقهم بعد الاعتراف بها كمهنة، فالتكفل التطوعي مؤقت ويجب الخروج منه لتحسين التكفل”.
ويدعو المختصون إلى توخي الحذر ابتداء من سن الأربعين لتفادي مختلف التعقيدات الصحية ومحاربة مختلف عوامل الخطر للإصابة بالمرض التي يمكن أن تلحق بالشخص، خاصة على مستوى العين والكلى والأسنان والسرطان فلابد من وقاية قبلية وأولية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية من أجل المحافظة على الرأسمال الصّحي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مهنة محفوفة بالمخاطر.. مصورة توثق نساءً داخل حقول إزالة الألغام في العراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إطلالة أنثوية بين حقول الألغام، هذا ما وثقته مصورة ليتوانية بصور لنساء بملابس تقليدية ساحرة وأقمشة خفيفة، وهن يعملن في واحدة من أكثر الوظائف خطورة في العالم، أي إزالة الألغام.
التقطت سين سيفين، هذه الصور خلال رحلة إلى العراق في عام 2024، بعد أن دعتها منظمة المجموعة الإستشارية للألغام (MAG) غير الربحية لتوثيق قصص وشجاعة هؤلاء النساء.
وتعمل حوالي 600 امرأة لدى هذه المنظمة المختصة لنزع الألغام في مناطق النزاعات، بما في ذلك 65 منهن في العراق.
ذكر الموقع الرسمي لـ"MAG" عبر الإنترنت أن العراق يُعد من أكثر بلدان العالم تضررًا بالألغام الأرضية.
ووفقًا للمنظمة، خلّفت الألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، والذخائر غير المنفجرة الأخرى، إرثًا قاتلاً يمنع المجتمعات من إستخدام أراضيها، ويُوقف السكان النازحين عن العودة إلى ديارهم بأمان.
في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت سيفين التي قضت أسبوعين في العراق للعمل على هذا المشروع إنّ الرحلة "غيّرت وجهة نظري تجاه البلاد وهؤلاء النساء بشكلٍ كامل".
الأنوثة والقوة في آنٍ واحدوخلال الرحلة، تمكنت المصورة من لقاء 9 نساء في مجال إزالة الألغام، ثلاث أيزيديات، وأربع كرديات، بالإضافةً إلى امرأتين عربيتين.
لم تعلم المصورة الليتوانية عمّا كان يمكنها توقعه خلال الرحلة، ولكنها أرادت توثيق النساء بطريقة إيجابية، حيث يقمن بكسر الحواجز في مجال يهيمن عليه الذكور.
وقالت سيفين: "كانت حياتهن خارج نطاق العمل وبعيدًا عن الزي التقليدي مختلفة جدًا أيضًا، وفي منازلهن. وأثناء ارتدائهن للملابس الرياضية المريحة، كنّ تمامًا مثل الفتيات اللواتي أمُرّ بهن (عند تواجدي) في لندن".
وأضافت: "هذه الفكرة هي جوهر هذا المشروع أيضًا، أي أنّ المرأة التي تعمل في إزالة الألغام ليست مجرد شخص يحمل جهاز كشف المعادن. والمرأة التي ترتدي فستانًا جميلاً هي المرأة ذاتها التي تتخذ قرارات بجزء من الثانية في مواقف صعبة".
مهمة محفوفة بالمخاطرلا يُخفى أن إزالة الألغام مهنة محفوفة بالمخاطر، ويخضع من يعمل في هذا المجال لتدريبات مكثفة.
ويتم ضبط أجهزة الكشف لرصد أصغر الشظايا المعدنية، ويتم فحص كل منها بعناية وإزالتها بدقة تامة.
وأشارت المصورة الليتوانية إلى أنه يجب على الأشخاص الذين يعملون في مجال نزع الألغام الحفاظ على تركيزهم بنسبة 100% لأنّ "خطأً واحد قد يكلفهم حياتهم وحياة من حولهم".
أما واحد من أبرز الأمور الذي لاحظته سيفين، فيتمثل بتزين الخوذة بملصق مكتوب عليه فصيلة دم كل امرأة في الميدان، وهو "تذكير صارخ بالمخاطر التي تواجهها هؤلاء النساء".