داخل بيت الإكسبو.. «متاحف قطر» تستذكر أجواء الزراعة التقليدية لأهل قطر قديماً
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قدمت متاحف قطر في مبنى بيت الإكسبو، بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، عدداً من الآثار القديمة الخاصة بالزراعة التي تساعد في فهم التاريخ القطري القديم، حيث يستطيع الزائر لهذا المعرض الموجود في بيت الإكسبو العودة بالزمن إلى الوراء، وبالتحديد إلى الحقبة التي سبقت اكتشاف النفط واختراع الوسائل التكنولوجية المتطورة.
ويذكر المعرض زواره بالشوط الكبير الذي قطعته دولة قطر على صعيد الإنتاج الغذائي على نطاق واسع والأمن الغذائي، فعلى الرغم من أن إكسبو 2023 الدوحة هو معرض دولي يهدف لتسليط الضوء على الابتكار والتكنولوجيا من أجل مساعدة المجتمعات على بناء مستقبل أكثر استدامة، لكن من المهم أيضاً أن يتم تسليط الضوء على الأساليب الزراعية التقليدية التي استخدمها الأجداد لمساعدة البشرية على تحقيق التقدم والتطور.
وسوف يتعرف الزوار أنه قبل نحو 12 ألف عام من الزمن، أبصرت الأنشطة الزراعية النور في بلاد ما بين النهرين، وساهمت في انطلاق الثورة النيوليثية والانتقال من حياة الترحال إلى نمط حياة مستقر، بينما برزت المياه كعامل جوهري في نجاح الأنشطة الزراعية.
وقبل اكتشاف النفط في عام 1940، كان الشعب القطري يعيش حياة الترحال المستمر بحثاً عن الماء، والغذاء، والمراعي، واكتسبت أشجار النخيل أهمية حيوية بسبب البيئة القاحلة لتصبح هي الأخرى جزءاً مهماً من تاريخ الدولة الزراعي.
كما كان الشعب يعتمد في معيشته على المواشي، بما فيها الجمال، والخراف، والماعز، والأبقار، إلى جانب الأنشطة غير الزراعية مثل الصيد وصيد الأسماك. وفي الجنوب، أدت الجمال دوراً محورياً في النقل، وحمل البضائع، وحتى في تصنيع المعاطف الرجالية.
وكانت أبرز الأنشطة الزراعية تتمحور حول نخيل التمر الذي لطالما كان جزءاً لا يتجزأ من الحضارة العربية، لدرجة أن منظمة اليونسكو اعترفت بالأساليب المستخدمة في زراعته بصفتها جزءاً من التراث الثقافي. وبالرغم من البيئة القاحلة لدولة قطر، فقد ثبتت زراعة أشجار نخيل التمر منذ العصر البرونزي، للحصول على ثمارها التي تمتاز بالطاقة العالية، ومواد البناء، والصناعات اليدوية. وكان الجزء الأكبر من التمور يُستورد من الخارج نظراً للظروف المناخية القاسية، بينما كانت الجهود الزراعية المحلية محصورة ببساتين صغيرة.
وكشفت الأدلة الأثرية، لا سيما تلك التي تم اكتشافها في منطقة الزبارة، عن وجود 50 معصرة للتمر على الأقل، ما يثبت تصنيع منتجات ثانوية مثل التمور المجففة والدبس، وتم العثور على مقربة من قلعة زكريت على ثلاث معاصر للتمر محفورة في الصخور الشاطئية كانت تُستخدم لاستخراج الدبس الحلو من التمور، ما يؤكد الأهمية التاريخية لزراعة هذه الأشجار في دولة قطر.
وقال السيد فيصل عبد الله النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر «نشارك بإكسبو 2023 الدوحة للبستنة» بعدد من الآثار القديمة الخاصة بالزراعة التي تساعد في فهم التاريخ القطري القديم.
وأضاف النعيمى أن أبرز الأدوات الزراعية القديمة المعروضة هي «الجرة» وكانت تستخدم لاستخراج دبس التمر، وكذلك تم عرض «3 محشات» وهى أدوات كانت تستخدم في الزراعة قديما، مشيرا إلى أن المعرض سوف يستمر حتى نهاية مارس المقبل وهو موعد إسدال الستار على النسخة الحالية من إكسبو 2023 الدوحة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر متاحف قطر إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
قطاع الزراعة بمدينة تازربو: سيطرنا بنسبة 75% على الوضع في المزارع التي اجتاحها الجراد الصحراوي
ليبيا – أكد منسق قطاع الزراعة بمدينة تازربو راضي أبو بكر،أنهم سيطروا بنسبة 75% على الوضع في المزارع التي اجتاحها الجراد الصحراوي.
أبو بكر وفي تصريحات خاصة لمنصة”أبعاد”، قال:” لم نتلق دعما سواء من الحكومة في طرابلس أو بنغازي ونعمل بمجهودات شخصية”.
ونوه إلى نحو 60% من مزارع المواطنين في تازربو تضررت من الجراد الصحراوي.