نشطت خلال المونديال والإكسبو والعديد من المناسبات.. أولوية لبرامج التعريف بالتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تولي دولة قطر نشر ثقافة التنمية المستدامة أهمية كبيرة لما لها من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والحياة الصحية للمجتمع وحماية البيئة، وتخصص الدولة شقاً كبيراً للتوعية في استراتيجية التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتتضّمن البرامج التوعوية في جميع المناسبات والاحداث المحلية والدولية التي تقام على أرض الوطن، ومنها بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث حرصت الدولة على تقديم أول نسخة لبطولة كأس العالم صديقة للبيئة من حيث منشآت واستادات المونديال، وواكبت الجهات المعنية بوزارة البلدية هذا الحدث العالمي بإطلاق مجموعة من الفعاليات التوعوية في مناطق الاحتفالات لا سيما كورنيش الدوحة، والتي سعت من خلالها للتعريف بالتنمية المستدامة واهمية إعادة التدوير الوصول للإدارة الذكية للموارد وحفظها للأجيال الحالية والقادمة.
ويتواصل جهد نشر ثقافة التنمية المستدامة في معرض إكسبو 2023 الدوحة ثاني اكبر الاحداث والتجمعات العالمية التي تستضيفها البلاد خلال السنة الماضية والسنة الحالية، حيث لم تقتصر جهود التوعية المستدامة على الجهات الحكومية في هذا الحدث الكبير، بل شاركت العديد من مؤسسات القطاع الخاص الرائدة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير مثل مجموعة شاطئ البحر بنشر ثقافة التنمية المستدامة من خلال الفعاليات والبرامج التي شاركت بها في الإكسبو، وقدمت مجموعة شاطئ البحر من خلال مشاركتها بالإكسبو مجموعة من الفعاليات التوعوية التي تهدف إلى تثقيف الزوار بأهمية عالم الاستدامة وإعادة التدوير، واثره الإيجابي الذي يترك بصمته على الاقتصاد الوطني والحياة الصحية للمجتمع والبيئة.
وشاركت مجموعة شاطئ البحر في العديد من المناسبات والاحداث الدولية مثل مؤتمر إعادة تدوير النفايات الذي نظمته وزارة البلدية وكانت المجموعة احد الرعاة له، وتعمل المجموعة مع العديد من الشركاء بما فيها المدارس لنشر التوعية بين الطلاب كونهم جيل المستقبل، وتعاونت المجموعة مع الجهات المعنية لنشر التوعية بالمدارس عبر أنشطة وبرامج بشكل يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة للطلبة، والتي تتضمن اشراكهم في عمليات التشجير وتنظيف الشواطئ، وإقامة المسابقات التنافسية فيما بين المدارس ورياض الأطفال الخاصة، وتوزيع الجوائز على المدارس والرياض الفائزة في نهاية البرنامج.
وذلك بهدف ترسيخ أهمية البيئة في نفوسهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها، وانعكاسات ذلك على تقدم وازدهار البلاد، كما شاركت المجموعة في العديد من الفعاليات الأخرى وتعاونت مع عدد من الجهات لتكون برامجها التوعوية متكاملة وتستهدف جميع الأعمار، وذلك بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد التنمية احد ركائزها، وتهدف لخلق معدلات نمو اقتصادية مقبولة ومستدامة للحفاظ على مستوى معيشة مرتفع للجيل الحالي والاجيال المقبلة، والاستغلال الأمثل للموارد وخلق التوازن بين الاحتياطي والإنتاج والتنوع الاقتصادي ودرجة الاستنزاف.
وتسعى دولة قطر من خلال رؤية 2030 إلى حماية بيئتها الطبيعية التي ميّزها الله بها والمحافظة عليها، وتنفذ الدولة عملية التنمية بكل الحرص على البيئة، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاهها، فتوازن بدقة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين شروط الحفاظ على البيئة. وتشمل خطط الدولة لحماية البيئة بما في ذلك الهواء والأرض والمياه والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال شعب واع بيئيا ويثمن الموروث البيئي، ونظام تشريعي مرن وشامل بهدف حماية جميع مكونات البيئية ويستجيب للمستجدات، وبناء مؤسسات فعالة ومتطورة تقوي الإحساس العام بأهمية سلامة البيئة، وتستخدم احدث التقنيات للحفاظ عليها، وتنظيم برامج توعية بيئية ووضع خطط لحمايتها واجراء بحوث متعلقة بذلك. وهو ما تنتهجه الجهات الحكومية الحالية والعديد من مؤسسات القطاع الخاص.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة مونديال قطر 2022 معرض إكسبو مجموعة شاطئ البحر التنمیة المستدامة العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
البيئة: الخطة الوطنية للتكيف فرصة جيدة لزيادة اهتمام المواطن بملف تغير المناخ
عقدت الدكتورة ياسمين فواد وزيرة البيئة اجتماعا مع فريق عمل مشروع الNAP لمناقشة آخر مستجدات مخرجات إعداد الخطة الوطنية للتكيف فى مصر، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والأستاذ تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى والأستاذة هدى عمر مساعد الوزيرة للسياحة البيئية ، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولى والدكتور محمد بيومي ممثلا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والدكتور خالد خير الدين مدير مشروع الNAP.
وقد أعربت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الاجتماع عن أملها في ان تكون رحلة اعداد الخطة الوطنية للتكيف فرصة جيدة لزيادة الوعي واهتمام المواطن بملف تغير المناخ واجراءات التكيف ليكون شريكا في عملية اعداد وطنية لخطة مصر للتكيف، الذي يعد من أولوياتها في ملف التكيف باعتبارها من الدول المتأثرة بآثار تغير المناخ رغم أنها من اقل الدول في العالم تسببا في انبعاثاته.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى اهمية مراعاة توسيع قاعدة الشركاء وأصحاب المصلحة من الفئات المختلفة كالاطفال في المدارس والشباب والبحث العلمي والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية والوزارات المعنية وغيرهم، والتركيز على المحافظات ذات الأولوية في التكيف، وان تكون خطة التكيف الوطنية مظلة لكل مشروعات التكيف المنفذة في مصر .
واوضحت د. ياسمين فؤاد ان الخطة ستساعد صانعي القرار على ترتيب اولويات التكيف اولاً بأول، من خلال وضع تنبؤات بآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠، حيث تعمل مجموعة من الاستشاريين على ٦ قطاعات ذات اولوية ومنها الصحة العامة، والمياه الجوفية، والتنوع البيولوجي، و التصحر (الأودية والسدود ) والمناطق الساحلية.
وأشادت وزيرة البيئة بجهود بناء القدرات داخل الوزارات المعنية حول ملف التكيف مع تغيررالمناخ، مع اهمية اشراك القطاع الخاص والفئات المختلفة من اصحاب المصلحة لتحقيق زيادة الوعي بتغير المناخ وبأهمية التكيف وملامح الخطة الوطنية ، الى جانب الاستفادة من تجارب وخبرات أصحاب المصلحة في الخروج بعملية وطنية متكاملة لتحقيق التكيف حيث يمكنهم المساعدة في الخروج بآليات للتكيف مناسبة وفق تنوع المعرفة المجتمعية لديهم وقصص نجاحهم وتضمينها في الخطة الوطنية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد بيومى مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، انه يتم العمل على الدراسة الخاصة بالخريطة التفاعلية للتكيف هذا العام ونستهدف الخروج بالخريطة العام القادم، من خلال البناء على مخرجات مشروع الخطة الوطنية للتكيف NAP، حيث تم التواصل مع عدد من الوزارت وسيتم التركيز على جهات أخرى خلال الفترة القادمة.
وأكد بيومي إن إعداد خطة التكيف الوطنية سبقه الوقوف على خطط التكيف في الدول المختلفة وتحليلها والنظر في المميزات والعيوب، وعمل تصور للخطة بالشراكة مع مختلف اصحاب المصلحة تتضمن رؤية واضحة للخطة وأهدافها، وعلاقتها مع اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
واستعرض فريق إعداد الخطة ملامحها ومن خلال العمل على خريطة تفاعلية تستهدف القطاعات ذات الأولوية في التكيف مثل الزراعة والمياه والتنقل الحضري، وذلك بمدخلين هما مخاطر المناخ بحساب حجم تعرض الفئات المختلفة والبنية التحتية لآثار تغير المناخ، والمدخل الآخر قياس التأثير على كل قطاع، بالعمل مع الوزارات المعنية بكل قطاع، حيث تم تحديد مجموعة من آثار تغير المناخ مثل ارتفاع الحرارة وزيادة معدل الرياح والأمطار وغيرها، ثم يتم حساب الحساسية والأضرار المحتملة وقدرات التكيف في كل قطاع من الجانب الاجتماعي والبنية التحتية، ومن ثمة حساب مخاطر المناخ بمجموعة من المعادلات الرياضية وذلك في مختلف محافظات مصر ، بإلإضافة إلى البناء على المبادرات الحالية مثل مبادرة الحلول القائمة الطبيعة ENACT. كما يتم اعداد قاعدة بيانات متكاملة متضمنة كل الخرائط المتاحة لتأثيرات تغير المناخ، سيتم الانتهاء منها في العام القادم وتدريب الوزارات والجهات المعنية عليها.