العرب القطرية:
2024-09-16@22:33:09 GMT

«كيس دقيق».. حلم يراود نازحي غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

«كيس دقيق».. حلم يراود نازحي غزة

في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يصطف مئات النازحين في طوابير طويلة للحصول على الدقيق، أمام مركز التموين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في ظل شح كبير في المواد الغذائية الأساسية.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.


تحاول عائلة الحاج يحيى يعقوب المكونة من 7 أفراد، الحصول على الدقيق منذ أيام، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
يقول الشاب مالك يعقوب (أحد أفراد العائلة) للأناضول: «نتوجه يوميا إلى مركز التسليم (المخازن) على شارع صلاح الدين في دير البلح، بعد الحصول على ورقة من مركز التموين في مخيم النصيرات لتسليمنا 3 أكياس من الطحين، حيث يزن الكيس 25 كيلو غراما». ويضيف: «هناك ازدحام شديد وصعوبة في الوصول إلى الشخص المكلف بالمناداة على المواطنين للاستلام، وإن لم أتمكن من الحصول على الطحين اليوم سأضطر إلى البحث عنه في الأسواق وشرائه بأسعار خيالية». ويوضح «سعر الكيلو غرام الواحد يتجاوز 20 شيقل (5.2 دولارات تقريبا)، بعد أن كان 3 شواقل (أقل من دولار واحد) قبل الحرب».
وأثار فقدان الدقيق من الأسواق في قطاع غرة أزمة إنسانية حقيقة، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها.
وتوزع «الأونروا» الدقيق على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين حسب عدد أفراد الأسرة بشكل تنازلي، لكن الكثيرين أبدوا امتعاضهم من تأخر عملية التوزيع والازدحام الشديد.
وبسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، لم يتمكن مراسل الأناضول من الوصول إلى المتحدث باسم «الأونروا» عدنان أبو حسنة، لكنها أجرت حديثا مع أحد مسؤولي الوكالة، فضل عدم الكشف عن هويته.
يقول المسؤول لـلأناضول: «إن الوكالة شرعت منذ نحو شهر، بتوزيع الدقيق على سكان قطاع غزة حسب عدد أفراد العائلة، بدءا بالأسر الكبيرة وصولا إلى الأقل عددا، فالأقل».
وأوضح أن «عملية التوزيع تسير على قدم وساق في بعض المحافظات، وتعثرت في البعض الآخر بفعل العدوان الإسرائيلي العنيف في تلك المحافظات»، مبينًا أن «التوزيع وصل حالياً إلى الأسر المكونة من 7 أفراد». وأشار المسؤول إلى وجود «توافق على آلية توزيع جديدة أسهل، بالتعاون مع البلديات ولجان الأحياء والوجهاء والمخاتير في بعض المناطق»، معربا عن أمله في أن تنجح الآلية الجديدة في إيصال الدقيق إلى كافة الأسر.
وفي خان يونس ودير البلح جنوب ووسط قطاع غزة، توافقت الأونروا والجهات الرسمية على توزيع الطحين، من خلال تقسيم المناطق لمربعات ومناطق يشرف على كل مربع أو منطقة مختار أو وجيه، يسلم كشف بأسماء المواطنين في منطقته، ويستلم الدقيق عن هذه الفئة ثم يسلمه للمواطنين.
يقول الشاب سائد دحلان (37 عاما) للأناضول: «منذ بداية الحرب ونحن نعاني من نقص في المواد الغذائية وخاصة الأساسية، بسبب إغلاق المعابر وعدم دخول البضائع». وأشار دحلان الذي يقطن محافظة خان يونس جنوب، إلى شح الدقيق في الأسواق، والاحتياج كبير جدًا، فالمخابز لا تستطيع العمل حالياً وأغلقت أبوابها أمام السكان».
وأضاف أن «الحصول على كيس دقيق ليس بالأمر السهل، وفي حال توفر الدقيق فإن أسعاره خيالية، فقد وصل سعر الكيس من وزن 25 كيلو غراما إلى 500 شيقل (131.5 دولار تقريبا)، بعد أن كان 60 شيقل (15.7 دولار تقريبا) قبل الحرب.
وأكد أن «المعاناة تزداد يوما بعد يوم، حتى توفر الدقيق يصعب توفير الغاز لخبزه، فالأوضاع معقدة جدًا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مخيم النصيرات نازحي غزة المواد الغذائية الحصول على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟

 

القدس المحتلة - الوكالات

أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان الاتفاق على تشكيل "حكومة وفاق وطني" تدير قطاع غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن "اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيا".

وجاءت تصريحات حمدان بعد يوم على ما أعلنته حركة "فتح" الفلسطينية برفض أي ترتيبات سياسية أو إدارية بشأن قطاع غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية، رافضة أي تدخلات في الشأن الفلسطيني.

وقالت في بيان: ".. منع أي تدخلات في الشـأن الوطني الفلسطيني، وترفض الحركة أية ترتيبات سياسية أو إدارية لقطاع غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية".

إلى ذلك، كشف وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد يوم السبت الماضي عن موقف بلاده من "دعم اليوم التالي" لما بعد الحرب في قطاع غزة، وحدد شروط هذا الدعم.

وكتب في حسابه على منصة "إكس": "الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية".

وفي ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، طالما كان اسم القطاع مقرونا بالكثير من الشائعات والخطط المستقبلية المزعومة، كان آخرها ما تناولته تقارير عن مقترحات نشر قوات عربية في محور "فيلادلفيا".

وزعمت تقارير أن مصر تلقت مقترحا لنشر قوات عربية على طول فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، مشيرة إلى أن دولة الإمارات أجرت مباحثات مع عدة دول عربية، من بينها المغرب وموريتانيا وجيبوتي، لمعرفة موقفها من مشاركة قوة عربية ستنتشر على طول المحور، وكذلك الانتشار في محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تتحدث عن خنجر غرزته إسرائيل في قلب الأمم المتحدة
  • مباحثات إماراتية مع دول عربية.. من يدير قطاع غزة بعد الحرب؟
  • 41226 قتيلاً بالحرب الإسرائيلية على غزة
  • سعر الدقيق بتعاملات اليوم الأحد عند تاجر الجملة.. الردة بكام النهاردة
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 41206
  • ممثل الوالي ومفوض العون الانساني بسنار يزوران نازحي ولاية سنار بمحلية الرهد
  • الغارديان: مخاطر الحرب الإقليمية حاضرة رغم مرور 11 شهرا على حرب غزة
  • منذ 7 أكتوبر..ارتفاع ضحايا الحرب على غزة إلى 41182 قتيلاً
  • البابا فرنسيس يدين استهداف الأبرياء والمدنيين في غزة
  • الداخلية تكثف جهود ضبط تهريب الدقيق