العرب القطرية:
2024-11-12@19:56:49 GMT

«كيس دقيق».. حلم يراود نازحي غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

«كيس دقيق».. حلم يراود نازحي غزة

في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يصطف مئات النازحين في طوابير طويلة للحصول على الدقيق، أمام مركز التموين التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في ظل شح كبير في المواد الغذائية الأساسية.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.


تحاول عائلة الحاج يحيى يعقوب المكونة من 7 أفراد، الحصول على الدقيق منذ أيام، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
يقول الشاب مالك يعقوب (أحد أفراد العائلة) للأناضول: «نتوجه يوميا إلى مركز التسليم (المخازن) على شارع صلاح الدين في دير البلح، بعد الحصول على ورقة من مركز التموين في مخيم النصيرات لتسليمنا 3 أكياس من الطحين، حيث يزن الكيس 25 كيلو غراما». ويضيف: «هناك ازدحام شديد وصعوبة في الوصول إلى الشخص المكلف بالمناداة على المواطنين للاستلام، وإن لم أتمكن من الحصول على الطحين اليوم سأضطر إلى البحث عنه في الأسواق وشرائه بأسعار خيالية». ويوضح «سعر الكيلو غرام الواحد يتجاوز 20 شيقل (5.2 دولارات تقريبا)، بعد أن كان 3 شواقل (أقل من دولار واحد) قبل الحرب».
وأثار فقدان الدقيق من الأسواق في قطاع غرة أزمة إنسانية حقيقة، وأصبح الحصول على رغيف الخبز حلما صعب المنال في الكثير من المناطق، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لعشرات المخابز، ونفاد الوقود والغاز اللازم لتشغيل الباقي منها.
وتوزع «الأونروا» الدقيق على الأسر في قطاع غزة لاجئين ومواطنين حسب عدد أفراد الأسرة بشكل تنازلي، لكن الكثيرين أبدوا امتعاضهم من تأخر عملية التوزيع والازدحام الشديد.
وبسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، لم يتمكن مراسل الأناضول من الوصول إلى المتحدث باسم «الأونروا» عدنان أبو حسنة، لكنها أجرت حديثا مع أحد مسؤولي الوكالة، فضل عدم الكشف عن هويته.
يقول المسؤول لـلأناضول: «إن الوكالة شرعت منذ نحو شهر، بتوزيع الدقيق على سكان قطاع غزة حسب عدد أفراد العائلة، بدءا بالأسر الكبيرة وصولا إلى الأقل عددا، فالأقل».
وأوضح أن «عملية التوزيع تسير على قدم وساق في بعض المحافظات، وتعثرت في البعض الآخر بفعل العدوان الإسرائيلي العنيف في تلك المحافظات»، مبينًا أن «التوزيع وصل حالياً إلى الأسر المكونة من 7 أفراد». وأشار المسؤول إلى وجود «توافق على آلية توزيع جديدة أسهل، بالتعاون مع البلديات ولجان الأحياء والوجهاء والمخاتير في بعض المناطق»، معربا عن أمله في أن تنجح الآلية الجديدة في إيصال الدقيق إلى كافة الأسر.
وفي خان يونس ودير البلح جنوب ووسط قطاع غزة، توافقت الأونروا والجهات الرسمية على توزيع الطحين، من خلال تقسيم المناطق لمربعات ومناطق يشرف على كل مربع أو منطقة مختار أو وجيه، يسلم كشف بأسماء المواطنين في منطقته، ويستلم الدقيق عن هذه الفئة ثم يسلمه للمواطنين.
يقول الشاب سائد دحلان (37 عاما) للأناضول: «منذ بداية الحرب ونحن نعاني من نقص في المواد الغذائية وخاصة الأساسية، بسبب إغلاق المعابر وعدم دخول البضائع». وأشار دحلان الذي يقطن محافظة خان يونس جنوب، إلى شح الدقيق في الأسواق، والاحتياج كبير جدًا، فالمخابز لا تستطيع العمل حالياً وأغلقت أبوابها أمام السكان».
وأضاف أن «الحصول على كيس دقيق ليس بالأمر السهل، وفي حال توفر الدقيق فإن أسعاره خيالية، فقد وصل سعر الكيس من وزن 25 كيلو غراما إلى 500 شيقل (131.5 دولار تقريبا)، بعد أن كان 60 شيقل (15.7 دولار تقريبا) قبل الحرب.
وأكد أن «المعاناة تزداد يوما بعد يوم، حتى توفر الدقيق يصعب توفير الغاز لخبزه، فالأوضاع معقدة جدًا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مخيم النصيرات نازحي غزة المواد الغذائية الحصول على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية: انسحاب إسرائيل من اتفاق "الأونروا" تصعيد خطير لتصفية القضية الفلسطينية

أدان د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعتبر تصعيدًا خطيرًا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.     

جاء ذلك خلال استقبال د. بدر عبد العاطي، اليوم، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع. 

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبد العاطي أعرب خلال اللقاء عن الحرص على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٧٢٠، وضرورة العمل على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.

كما نوه الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع مع دخول فصل الشتاء وفى ظل ما تسببت فيه السياسيات والإجراءات الإسرائيلية من تفشى المجاعة والأوبئة، مشددًا على أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كاف للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. كما أكد أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس إصرارًا إسرائيليًا على إعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.   

وحرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضًا الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، مشددًا على موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة.

كما حرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين. 

مقالات مشابهة

  • الأونروا : أشخاص في غزة يستجدون فتات الخبز أو الماء
  • الخارجية: انسحاب إسرائيل من اتفاق "الأونروا" تصعيد خطير لتصفية القضية الفلسطينية
  • الأونروا: الوضع بغزة كارثي وما يصل من مساعدات غير كاف
  • الأونروا : الوضع كارثي والمساعدات لا تكفي
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا” تحذر من المجاعة في قطاع غزة مع اقتراب الشتاء
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"
  • الأونروا: الأوضاع بقطاع غزة كارثية والمجاعة تلوح في الأفق
  • وكالة الأونروا: من المرجح حدوث مجاعة في شمال غزة
  • الأونروا تحذر من مجاعة وشيكة شمال غزة وإسرائيل ترفض