عمرها يزيد على 800 عام.. محمد عالول لـ «العرب»: شجرة الزيتون المُعمّرة «المهراس» تزيّن الجناح الأردني

 يعكس الجناح الأردني تراث وحاضر المملكة الأردنية الهاشمية ببيئتها الغنية ومعالمها السياحية وتراثها الذي يمتد إلى جذور التاريخ بآلاف السنين قبل الميلاد، ويضم جناح المملكة الهاشمية 8 أقسام تتناول الحياة في الأردن بجميع جوانبها الجغرافية والبيئية والتراثية والحضرية، لتأخذ الزائر في رحلة تبدأ من بيت الشعر الذي يعكس الحياة في البادية ويضم مقتنيات من الأدوات المستخدمة لدى سكان البادية مثل أدوات صنع القهوة وحجر الرحاة والمهباج، وتتصدر بيت الشعر الحديقة التي تضم مجموعة من النباتات من البيئة البرية الأردنية، وينتقل الزائر إلى منطقة الفسيفساء التي تتضمن أعمدة تحمل صورا لاكتشافات أثرية في الأردن، وتضم هذه المنطقة 7 أعمدة مقتبسة من الأعمدة المتواجدة في مناطق متفرقة بالأردن ومنها منطقة جرش.

وقال السيد محمد عالول أحد الأعضاء الإداريين في الجناح الأردني إن الأعمدة تحمل شواهد تاريخية من المملكة الأردنية، مثل سد جاوا الذي يعود إلى العصر البرونزي المبكر في الفترة ما بين 2000 – 3500 سنة قبل الميلاد، وأضاف عالول: يعد سد جاوا أقدم نظام مائي متكامل صنعه وطوره الإنسان على سطح الأرض، وأوضح أن هذا النظام الذي يعود لآلاف السنين قبل الميلاد يثبت يجسد قدرة الإنسان على تطويع البيئة لتلبية احتياجاته، وفي العامود الثاني يستعرض المغطس «معمد السيد المسيح عليه السلام»، ويعود إلى الحقبة البيزنطية ما بين عام 324 – 636 م، وفي العامود الثالث يستعرض شاهد عين الغزال الذي تم اكتشافه حديثاً، وهي من أقدم القرى الزراعية في العالم التي أنشأها وطورها الإنسان، وتحتوي على تماثيل بشرية صنعها الإنسان من مادة الجص، وتجسد أول أماكن استئناس الحيوانات والجمع بين ثقافة الصيد والرعي والبناء والزراعة، وينتهي هذا القسم باللوحة الفسيفسائية التي تعكس جانبا من حياة الإنسان في الماضي وعلاقته بالبيئة، وتستعرض اللوحة مجموعة من الحيوانات والبشر في أعمال زراعية مثل قطف العنب وغيرها. 

المهراس 
وتتوسط الجناح الأردني شجرة الزيتون المعمرة والتي يصل عمرها إلى 800 عام بحسب السيد محمد عالول الذي قال: تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية لشجر الزيتون المعمر في المنطقة، وأضاف: تتواجد هذه الشجرة بكثرة في محافظات عجلون واربد والبلقاء والطفيلة، وأوضح أن هذا النوع من أشجار الزيتون يتميز بنسبة زيت من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، بالإضافة إلى تركيبة فريدة من الأحماض الدهنية وحمض الأولييك.

الحديقة العامودية 
وأشار إلى أن الحديقة العامودية التي تتصدر أقسام الجناح الأردني وتضم مجموعة كبيرة من أنواع النباتات المفيدة للإنسان، وقال إن الحديقة العامودية هي شكل من اشكال الزراعة، وأضاف: تعتبر الحديقة صيدلية عامودية لكون جميع النباتات المزروعة بها هي نباتات عطرية وتستخدم في العلاج بالأعشاب. 

وادي الأردن
 وفي القسم التالي الذي يدعى وادي الأردن استعرض السيد محمد عالول أنواع النباتات والزراعة في هذه المنطقة، وقال يعتبر وادي الأردن هو السلة الغذائية في المملكة الهاشمية، وينتج سكان وادي الأردن العديد من المنتجات الزراعية مثل الخضراوات والفواكه وغيرها، ويضم الوادي نهر الأردن الذي يصب في البحر الميت.

المنطقة الجبلية 
واستعرض السيد محمد عالول المنطقة الجبلية قائلاً: يعكس هذا القسم جزءاً من الجغرافية الجبلية في الأردن، وأنواع النباتات والأشجار التي تعيش في الجبال ومن أبرزها أشجار الصنوبر.

البستان 
وحول منطقة البستان قال محمد عالول هذا القسم هو صورة مبسطة للحديقة المنزلية الأردنية، وأضاف: يضم قسم البستان الأدوات المكونة للبستان من نوعية التربية والصخور المستخدمة في تسويره وكذلك عدد كبير من أنواع الأشجار في البستان الأردني، مثل أشجار المشمش والرمان والعنب والتين وغيرها. 

متجر الهدايا 
وأشار السيد عالول إلى مقتنيات متجر الهدايا التي تضم مجموعة كبيرة من المنتجات التي تعكس الحضارة والتاريخ الأردني، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية الأردنية المصنعة في المنازل والتي تشتهر بها المملكة الهاشمية، فضلا عن منتجات كثيرة من البحر الميت مثل الملح الصخري وغيره. 
في ختام حديثه أشار السيد محمد عالول إلى أن الإقبال على الجناح متنوع قبل الزائرين من مختلف دول العالم، منذ انطلاق فعاليات المعرض، مؤكداً على تميز الجناح سواء من حيث التصميم أو المحتويات. ودعا عالول الجميع لزيارة الجناح الأردني والتعرف على النباتات والأشجار الأردنية، والاستمتاع بالفعاليات التي سيتم تنظيمها أسبوعيا، 
وينظم الجناح فعاليات لتسويق وترويج المواقع السياحية والأثرية وإبراز مكانة الأردن والمقومات التي تمتلكها أمام زائري المعرض من مختلف دول العالم، ويعرض الطبيعة الخلابة التي تتميز بها الأردن، والجبال المغطاة بالأشجار، كما يوفر فرصة لتذوق مجموعة من الأطعمة التقليدية التي يشتهر بها الأردن خاصة «المنسف»، وإمكانية شراء الهدايا التراثية والتقليدية والتذكارات التي تروج لمختلف الأماكن والمرافق السياحية والطبيعية في المملكة.

المصدر: العرب القطرية