لم تكن مدني مجرد معركة ، وإنما قيمة كبيرة لمعنى وحدة الصف ، حين أنتظم الجميع في خط المواجهة ، بالسلاح وبالرجال وبالمال وبالدعاء وبالصبر ، وتحقق النصر..
لم يغادر المدينة الوادعة صباح الجمعة ونهار السبت الخائفين فحسب ، و انما تمايزت الصفوف حين خرج خبث ( النفاق) و خبث (المندسين) وخبث (الخيانة) من الطابور الخامس ، خرجوا في وسائل التواصل الاعلامي ، مثلما تسللوا للأسواق لإشاعة الخوف والهلع وإرباك الاجهزة الأمنية لتسهيل مهام المغامرين.
لم تكن فنادق العمالة تنتظر نتائج المعركة ، بل كانوا شركاء في الجريمة ، لم يكن ذلك تدبير فتى مغامر ولا تخطيط عسكري يدرك تلعواقب ، إنها مغامرة ساسة لتنفيذ مؤامراتهم وإشباع نهمهم وارضاء سادتهم..
وفي المقابل ، كانت مدنى ، كل الخير ، تنفض ما علق في جسدها وتسترد عافيتها ، وتتوحد .. الجميع هنا..
الأفراح التى انطلقت بعفوية دلالة على ذلك التلاحم ، الهتافات والزغاريد .. لقد توحد الصف..
كل التيارات هنا ، بلا تصنيفات ، وبلا زخارف ، وإن كان ذلك ضروريا للتأكيد ، فقد خرجت قيادة حزب الأمة القومي بالجزيرة عن مواقف ناصر برمة ، واصدروا بيانا عن هجمية وبربرية المليشيا.. نعم ، ما لم يكتبه برمة حين استولوا على دار حزبه ومنزله كتبه هؤلاء ..
خرج عبدالرحمن عامر أمين المؤتمر الشعبي عن ولاية ومواقف د.على الحاج ، ودعا للنفير فى مواجهة المليشيا ، فهل يفصل د.الحاج كل عضوية حزبه بالجزيرة..
خرجت كل قطاعات الجزيرة في صف واحد ، وانتصر ذلك الصف بلطف وعينه ورعايته ، فأنتظموا ولا تنكسروا وتلك بداية.. والله اكبر والحمدلله
د.ابراهيم الصديق على
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام: مواجهة خطاب التحريض والكراهية والاستقطاب المجتمعي مسؤولية الجميع في مرحلة بناء الدولة
دمشق-سانا
أكد وزير الاعلام الدكتور حمزة المصطفى، أن سوريا تحتاج إلى مدونة أخلاقيات موسعة وتفصيلية تشارك في صياغتها مؤسسات إعلامية، ونقابات، وقوى اجتماعية مختلفة، لتكتسب قيمتها الرمزية، قبل أن تُقرها الدولة كمرجعية قانونية لضبط الخطاب الإعلامي والسياسي، وتوضيح الحدود الفاصلة بين حرية التعبير التي يجب أن تكون مكفولة، والفوضى.
وقال الوزير المصطفى في تغريدة عبر (X): إن مواجهة خطاب التحريض والكراهية والاستقطاب المجتمعي هي مسؤولية الجميع في مرحلة بناء الدولة، مشددًا على أن وزارة الإعلام سوف تضطلع بدورها في هذا الصدد عبر استراتيجيات وأدوات مختلفة سترى النور قريبًا، معتبرًا أن الحرية قيمة كبرى، دفع السوريون أثمانًا باهظة لنيلها، وهي مسؤولية في الوقت عينه، فكراً وممارسة.
تابعوا أخبار سانا على