أسامة حمدان: رمال غزة ستبتلع القوات الإسرائيلية.. والمقاومة تقود المعركة بحكمة واقتدار
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، مساء الإثنين، أن رمال غزة ستبتلع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ابتلعت من سبقها من الغُزاة.
وقال حمدان، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، إن الاحتلال الإسرائيلي صعد جرائمه ومجازره، بدعم وغطاء وسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اليومين الماضيين.
وأعلن أن الاحتلال دمر، خلال 73 يوماً، كل مستشفيات قطاع غزة، وأخرجها عن الخدمة، وواصل قصفها واعتقال طواقمها الطبية.
وأضاف أن الاحتلال يريد تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للعيش من أجل تسهيل تهجير سكانه، “لكن نقول له ولمن يدعمه: خسئتم”.
وشدد حمدان على أن “الخبرة الوحيدة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الاحتلال هي قتل النساء والأطفال”، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، سيبقى في أرضه، “لأنه صاحب الأرض والحق، ووهم التهجير مستمد من ثقافة المجتمع اللقيط الذي بناه الاحتلال”.
وبشأن هجرة المستوطنين الإسرائيليين إلى داخل فلسطين المحتلة وخارجها، قال حمدان “إننا نراقب هجرة الاحتلال العكسية من “إيلات” إلى العقبة، وعبر المطارات الإسرائيلية إلى الخارج”، متابعاً: “يؤسفني أن البعض (من العرب) لا يزال يُراهن على السلام مع الكيان الإسرائيلي”.
ودعا الأمم المتحدة وأمينها العام إلى تحمل مسؤوليتيهما وممارسة الضغوط من أجل وقف العدوان وجرائم الحرب التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة، وإنقاذ حياة أكثر من مليون فلسطيني.
وبشأن اكتشاف نفق لكتائب القسام من جانب “إسرائيل”، ونشر فيديوهات وصور له، قال حمدان إن اكتشاف “إسرائيل” للنفق جاء متأخراً، “بحيث جرى تنفيذ المهمة التي أردناها عبره بنجاح”.
وأكد أن “المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها القسام، تقود المعركة بحكمة واقتدار، وتواجه الاحتلال من مسافة صفر”.
واستنكر حمدان استمرار الإدارة الأمريكية في تحميل حركة حماس مسؤولية خرق التهدئة، مشدداً على أن “استئناف العدوان يأتي في سياق تبني الرواية الصهيونية”.
وأضاف أن “وجود الاحتلال وحربه الشاملة ضد الفلسطينيين هما السبب في كل ما يجري”، مؤكداً أن “وجود المقاومة ونضال الشعب الفلسطيني مستمران، ولن يكسرنا العدوان”.
وبشأن التفاوض فيما يتعلق بالأسرى، قال حمدان إن “لا تفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي بصورة كاملة”.
وأوضح القيادي في حركة حماس أن الحركة منفتحة أمام أي مبادرة من قطر أو من مصر، تهدف إلى وقف العدوان، وسنتعامل معها على نحو يتوافق مع صمود الشعب ورؤية المقاومة.
والأحد، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقاً على العمليات التي جرت ضد القوات الإسرائيلية في غزة خلال الأيام الأخيرة، والخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش الاحتلال، مؤكدةً أن كل إعلان عن الاقتراب إلى تدمير حماس في غزة مُنفصل عن الواقع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء: مصر أنهت الملفات الشائكة بحكمة وحشدت العالم لوقف الإبادة في غزة
بعد 15 شهراً من الجهود الشاقة والمفاوضات المتواصلة، نجحت مصر بالتعاون مع شركاء الوساطة، قطر والولايات المتحدة الأمريكية، فى التوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، من خلال إدارة مشاورات معمقة مع جميع الأطراف، سواء عبر استضافة جولات الحوار فى القاهرة أو التواصل الدبلوماسى الخارجى.
وحققت «قمة القاهرة للسلام 2023» نجاحاً مصرياً فى توحيد المواقف العربية، وجعلت الدول الغربية الداعمة للاحتلال تقوم بتعديل مواقفها من العدوان الإسرائيلى.
وأثارت مصر قضية حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى خلال فعاليات الاجتماع التنفيذى للقمة التنسيقية للاتحاد الأفريقى والاجتماع الوزارى لمؤتمر طوكيو للتنمية فى أفريقيا والاجتماع الوزارى حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين فى إسبانيا.
ولم تمل القاهرة من طلب وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فى المحافل الدولية، مثل منتدى صبر بنى ياس بالإمارات ومنتدى حوارات روما المتوسطية بإيطاليا واجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع وأمام ممثلى أكثر من 193 دولة، قال وزير الخارجية، فى نهاية سبتمبر الماضى، إن العدوان الإسرائيلى المستمر الغاشم على قطاع غزة، واستمرار العدوان على الضفة الغربية يمثل وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولى ومؤسساته العاجزة عن ممارسة الحد الأدنى من الجهد والضغط لوقف هذا العدوان.
وأضاف «عبدالعاطى» أن مصر تدين وبشدة التصعيد الإسرائيلى الخطير، الذى لا يعرف حدوداً ويجر المنطقة إلى حافة الهاوية.
«فهمى»: دور «القاهرة» لا يقتصر على الوساطة ويمتد لفتح المعابر وإدخال المساعدات وتبادل المحتجزين وحماية الاتفاق من الخروقاتمن جهته، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية والدولية، إن دور الوساطة المصرية كان وراء إنجاح التوصل لاتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل، حيث لعبت مصر دوراً أصيلاً متنامياً مبنياً على خبرة طويلة للمصريين فى التفاوض والوساطة.
وأضاف لـ«الوطن»: «الدور المصرى لا يقتصر على الوساطة، ولكن يشمل ممارسة أكبر قدر من التعاملات التى ستتم خلال الفترة المقبلة، منها فتح المعبر وإدخال الشاحنات والمساعدات بصورة كبيرة، وتسليم وتبادل المحتجزين، والأهم استمرار دور مصر لاستكمال تحقيق الاستقرار فى القطاع، وحماية الاتفاق من أى خروقات».
وأشار إلى أن مصر تحظى بالثقة من قِبل الجميع وتتمتع بالمصداقية فى التعامل مع كل الأطراف، علاوة على قدرة مصر الكبيرة على التواصل مع الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أن المرحلة الأهم هى خطط الإعمار، وحشد الجهود الدولية وجعل أكبر قدر من المؤسسات تساعد فى تقديم المساعدات لبناء قطاع غزة من جديد.
وأكد أن مصر اضطلعت بمسئوليتها التاريخية والإنسانية إزاء شعب فلسطين الشقيق وأهله فى قطاع غزة، كما وقفت بالمرصاد لمخطط تهجيره من أرضه، وستظل على وعدها وعهدها فى دعم القضية الفلسطينية العادلة حتى إقامة الدولة المستقلة وإحلال السلام المنشود فى منطقة الشرق الأوسط.
«هاجر»: رؤيتنا تضع مصلحة فلسطين أولوية وتعمل على حقن دماء الأشقاءفيما قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية كان لها دور كبير فى التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن هناك جهوداً كبيرة للغاية بُذلت سواء فى المفاوضات أو طرح الحلول لإنهاء الحرب على قطاع غزة وأبرزها الاقتراح المصرى، الذى طُرح فى 27 مايو من العام 2024، والذى يمثل الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس دور مصر الريادى والمبكر فى تقديم حلول عملية ومستدامة للأزمة.
وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق: «مصر لديها خبرة كبيرة بالمفاوضات، وهذا ما ظهر جلياً فى النجاح للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، إذ تميز الموقف المصرى برؤية شاملة تضع المصلحة الفلسطينية كأولوية، وتلتزم بالانفتاح على جميع الأطراف دون تمييز، هذه المصداقية تُعززها سياسة مصر الثابتة منذ بداية الأزمة، ما جعلها شريكاً يُعتد به فى هذا الملف».
وأشارت إلى أن هناك ثوابت مصرية راسخة تجاه الأشقاء فى فلسطين وهى حقن الدماء وضمان الحياة الكريمة، والحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية للأراضى الفلسطينية، والالتزام الكامل بالشرعية الفلسطينية، وإعلاء مصلحة الشعب الفلسطينى ورفاهيته فوق أى اعتبارات أخرى.