يصرّ أهالي الأسرى الإسرائيليّين وأقاربهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على ضرورة أن تبادر الحكومة الإسرائيلية بصفقة شاملة لإعادتهم، فيما يرى محلّلون وخبراء أنّ إسرائيل تسير من مأساة إلى أخرى منذ 7 أكتوبر الماضي.

وطغت قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين على تغطية الإعلام الإسرائيلي ونقاشاته للحرب. فبحسب ما نقلته قنوات إعلامية إسرائيلية، فقد طالب متظاهرون بصفقة لإعادة المحتجزين، وهتفوا: “صفقة الآن ليس غدا وليس بعد ثانية، إنّ حياتهم في خطر”.

وخلال مظاهرة نفّذها أهالي الأسرى، قال داني إلجارت -شقيق أحد المحتجزين- “نحن نستقبل تابوتا تلو تابوت وجثة تلو جثة وأخبارا سيئة للجميع”.

وطالب روبي حين -وهو والد أحد المحتجزين- حكومة الاحتلال بالتحدّث مع الأهالي، وأن تشرح لهم أيّ صفقة معروضة للتفاوض “لا أن تنتظر الولايات المتحدة الأمريكية أو يحيى السنوار أو من سيعرض اقتراحا”.

كما أعرب ليؤور بيري -وهو والد أحد المحتجزين- عن اعتقاده أنّ الطريق الوحيد والمفيد لتحرير كل المحتجزين هو عبر المفاوضات فقط، وحذّر من أنّ ابنه سيعود في كيس إذا لم تفعل الحكومة ما يطلب منها.

من جهة أخرى، استضافت قنوات إعلامية إسرائيلية محلّلين وخبراء ناقشوا تداعيات الحرب على قطاع غزة، خاصة قضية المحتجزين، ونقلت القناة الـ12 عن المحامي أوري سلونيم -وهو المستشار لشؤون الأسرى والمفقودين سابقا- قوله: “أعتقد أنّنا يجب أن نقترح بل يجب ألّا نقترح، إنما أن نضع كل الأسرى في حافلة وننقلهم إلى الحدود ونقول لهم خذوهم وأعيدوا نا كل المخطوفين غدا صباحا”.

أما يوسي شاين -وهو متخصّص في العلاقات الدولية بجامعتي تل أبيب وجورج تاون- فرأى أنّ الواقع الإسرائيلي هو واقع معوجّ تماما من ناحية الوعي، وقال: “نحن نستقبل مخطوفين قتلى، ونستقبل جنودا قتلى نتيجة بحثهم عن جثث، ونستقبل 10 جنود من قيادات غولاني قُتلوا هذا الأسبوع في فوهة أحد الأنفاق”، مضيفا: “ونستقبل في نهاية الأسبوع مأساة رهيبة وهي قتل مخطوفين عن طريق الخطإ، وغير ذلك”،

وأكّد أنّ إسرائيل “تسير من مأساة إلى مأساة منذ 7 أكتوبر”، في إشارة منه إلى معركة “طوفان الأقصى” التي شنّتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسلّلا للمقاومين إلى مستوطنات عدة في غلاف غزة. المصدر: الجزيرة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مئات الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بصفقة تبادل أسرى

شهدت إسرائيل، الجمعة، تظاهرات بمناطق مختلفة، أبرزها أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.

 

وأفاد موقع "واي نت" الإخباري، الجمعة، بخروج وقفات احتجاجية شارك فيها مئات الإسرائيليين في عدة مدن.

 

وأوضح أن الاحتجاج الرئيسي جرى أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، وارتدى المشاركون ملابس بيضاء وطالبوا بإبرام اتفاق لإعادة جميع الأسرى.

 

وجاءت التظاهرات عقب إعلان مكتب نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي إلى قطر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بوساطة قطرية ومصرية.

 

و نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن نيفا فينكرت، والدة الأسير عومر فينكرت، قولها خلال اعتصام أمام مقر إقامة نتنياهو: "أطالبك (نتنياهو) أن تفعل الشيء الصحيح اليوم، قم بالتوقيع على اتفاقية تعيد الجميع إلى المنزل".

 

من جانبها، قالت شيرا، والدة الأسيرة ليري إلباغ: "نحن نختنق من القلق، من البكاء في الليل، من الغضب، نحتاج إلى تحرك من رئيس الوزراء الذي سيقرر إعادتهم إلى المنزل".

 

وأفادت القناة بوجود جهود مكثفة خلف الكواليس من الوسطاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.

 

وذكرت أن وفدا إسرائيليا غادر صباح الجمعة إلى قطر لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

 

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها: "ثمة تقدم بالمحادثات، لكن لا تزال هناك فجوات صعبة بين الطرفين ولا يوجد أي اختراق حاليا".

 

وأشارت إلى احتمالية أن نتنياهو قد عقد جلسة لمناقشة صلاحيات الوفد المفاوض قبل التوجه لقطر.

 

والخميس، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بمنح الوفد تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق.

 

وفي منشور على "إكس"، قالت العائلات: "نرحب بقرار إرسال الوفد إلى قطر، يجب عدم تضييع هذه الفرصة".

 

وأضافت: "المختطفون في أعماق أنفاق حماس في غزة ليس لديهم الوقت للتراجع في المفاوضات".

 

من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، مساء الخميس، أن الوفد الإسرائيلي سيقدم خلال المفاوضات "مقترحا جديدا" لحل الخلاف بشأن قائمة الأسرى الأحياء الذين تطالب تل أبيب من حماس تقديمها قبل المضي قدما بالمفاوضات.

 

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل المقترح الجديد، لكنه قال إنه "قد يتم مناقشته بين الطرفين في جولة المحادثات المقبلة".

 

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

 

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

 

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.

 

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • تظاهرات واسعة تطالب بصفقة أسرى: اعتقالات في القدس واحتجاجات تعم كيان الاحتلال
  • نتنياهو يوافق على تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي قبيل توجهه لقطر
  • أهالي المحتجزين الإسرائيليين يعترضون عضو الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين في تل أبيب
  • بايدن يختتم ولايته بصفقة أسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • فلسطين.. زوارق الاحتلال الإسرائيلي تقصف شاطئ بحر المحافظة الوسطى
  • جيش الاحتلال: الشاباك يحقق الآن مع مدير مستشفى كمال عدوان
  • مئات الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بصفقة تبادل أسرى
  • مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى
  • مأساة جديدة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء المستشفى الإندونيسي
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن 34 غارة جوية على قطاع غزة في 24 ساعة