الثورة نت:
2025-04-22@21:04:47 GMT

أساس بناء الكيان الصهيوني

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

 

أس الكوارث في عالم اليوم بل ومنذ سادت مفاهيم مدرسة تجريد السياسة من القيم والأخلاق والتي من رواد ها من يدعي أنه : (لا يوجد أخلاق في السياسة ) ومن يشبهها بأعمال ال…وثالث يواجه انتقادك لسياسة بعض الدول ذات التأثير السلبي على السياسة الدولية وأساليب تدخلها في شئون الدول الفقيرة وغير القادرة على الدفاع عن سيادتها بالقول أن: (السياسة مصالح)، وبذلك يحق للدول القادرة والمهيمنة عسكرياً أو مالياً القيام بكل ما تقوم به من مؤامرات واعتداءات وتدخلات في شئون أي دولة بحجة الدفاع عن مصالحها، ولا يهم ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة من حق الدول المتساوي في الدفاع عن سيادتها وغالباً ما تتضارب مصالح الدول المهيمنة مع سيادة ومصالح الدول الواقعة تحت الهيمنة ورابع وخامس وإلى ما لا يحد من تنظيرات وتبريرات سوء استخدام الفعل السياسي وتجريده بالكامل من أي بعد أخلاقي بالمقولة المنسوبة إلى ميكافلي: (الغاية تبرر الوسيلة) وأقول المنسوبة اعتمادي على فهمي للمقولة من كتابه الشهير(الأمير) أي أن المقولة ما هي إلا توصيف لحال السلطة في وطنه إيطاليا ورجال الحكم والبلاط الإيطالي والمتعاملين مع السلطة المحكومة بسلوك مؤداه أن من يمارس السلطة يبرر أو تبرر له كل الجرائم التي يرتكبها من خلال هذه الممارسة مهما كانت الوسيلة تطبيقا لمبدأ: (الغاية تبرر الوسيلة)، وهذا المبدأ لا يفرق بين المصالح المشروعة وغير المشروعة بالمخالفة لكل المبادئ التي تحث الإنسان على التمسك بالقيم وتحمل كافة أنواع المشاق في سبيل تحقيقها بل وتخالف المبدأ الرياضي القائل: (البدايات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة ) والأساس الهش لا يمكن أن يبنى عليه بناء قوي!؛
من خلال هذه القواعد والمبادئ التي صارت شبه بديهية نصل إلى نتيجة منطقية وهي : أن محاولات القسم الأكبر من ممارسي فعل السياسة تجريد هذا الفعل من الأخلاق والقيم أحد أهم الأسباب لما تعانيه البشرية بل وكل شركاء الحياة والبيئة من ويلات ومآس ومظالم نتجت عن استباحة قتل الإنسان لأخيه الإنسان بدم بارد وبصورة يصعب تحديد مستوى وحشيتها والتفنن في أساليبها والأمثلة كثيرة لما عاناه العالم من حروب وويلات ناتجة عن نزعات شريرة ديكتاتورية عرضت البشرية للويلات وذاق الناس الكثير من المعاناة والعذاب ومن ذلك ما صنعه هتلر وستالين وموسوليني وكثير غيرهم وآخر النماذج البشعة ما يمارسه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين منذ خمسة وسبعين عاما من إبادة جماعية وتنكيل وما يمارسه الحكام والشعوب العربية من خذلان بل وتآمر وبشتى الصور والأساليب الظاهرة والخفية!؛
إن نماذج المكر والوحشية الغربية لم تمنع الفيلسوف الفرنسي المسلم الراحل روجيه غارودي من الجهر برؤيته حول هذه الوحشية بل وقدم الإسلام في ثوب حضاري مستخلص من قراءة ثاقبة للتاريخ مقارناً موجات استعمال العنف لبسط النفوذ على العالم وانتقالها من استخدام الأسلحة البدائية إلى أحدث أنواعها الفتاكة، هذه المقارنة أوصلته إلى وصف الغرب المهيمن على سياسة عالم اليوم بأنه أكبر مجرم في التاريخ بقوله : (أي اسم يطلق اليوم على هذا الشكل من هيمنة الغرب العالمية الذي أنفق 450 أربعمائة وخمسين مليار دولار في التسلح عام 1980 والذي سبب موت 50 خمسين مليونا من الكائنات البشرية في العالم الثالث نتيجة للعبة المقايضات غير المتساوية، فإن الغرب في منظور آلاف السنين هو أكبر مجرم في التاريخ .

) روجيه جارودي – وعود الإسلام ص (19).
ومعروف أن جارودي جاء إلى الإسلام عبر المرور بمحطات فكرية وفلسفية عديدة، ولهذا كانت نظرته إليه على درجة عالية من النضج العقلي والعلمي والمعرفي تعكس تجربة مميزة تستحق التأمل وإعادة التفكير في النماذج التي بترت الإسلام من سياقه التاريخي والفلسفي وتدفع إلى التخلص من أسباب الجمود والسطحية في فهمه التي سببها بعض الفقهاء المنتسبين للإسلام فموجات العنف المنسوبة للإسلام والمعروفة بالفتوحات والغزوات دافعها سياسي سلطوي وليس ديني وتندرج ضمن الكوارث التي عانى منها البشر، ولا تستقيم حال الإنسان إلا باتباع منهج علمي صارم ومحايد لمعرفة الخطأ من الصواب في مسار التاريخ وتعزيز مكانة الحوار الحضاري الإنساني.
من المؤكد أن السياسة مصالح، ولكن كيف يسمح الإنسان لمن يمارس الحكم والسلطة باستباحة الجرائم والمحرمات بعناوين وشعارات وتبريرات غير مفهومة تضرب بمكارم الأخلاق ونقاء الضمير وفضيلة الأخوة الإنسانية عرض الحائط بدعوى أن هذا السلوك سياسة تبيح كل أساليب المكر السيئ، ومعلوم أن المكر السيئ إنما يحيط بأهله كما جاء في القرآن الكريم، أما المكر الحسن فيتجلى في حسن التدبير وبذل أقصى جهد لجعل السياسة قائمة على الحكمة وتصبح فعلاً (فن الممكن) لا فن الكذب والخداع القائم على استباحة كل المحرمات الدينية والأخلاقية..
كنت أحسب أني أضأت الطريق
بنار احتراقي
غير أن المسافة بيني وبيني.. تكذبني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة

حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” في موجز سياسات أصدرته اليوم السبت، 19 أفريل، من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.

ووفق الموجز الذي حصلت “الشروق أونلاين” على نسخة منه، شهدت العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والولايات المتحدة تحولات كبيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 (ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة) إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024 (نحو 3.5%)، ويُعزى ذلك في الأساس إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.

هذا في حين تضاعفت تقريبا الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة قد خلال الفترة ذاتها، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنوع اقتصادي متنامٍ بات الآن مهددًا جراء الإجراءات الحمائية الجديدة.

ومن بين الدول التي يُتوقع أن تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات: البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.

كما لفتت “الإسكوا” إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تواجه ضغوطًا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط، ما يفاقم التحديات المالية القائمة.

ويتوقع أن تتكبد الدول العربية المتوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عائدات السندات السيادية، والذي يعكس حالة عدم الاستقرار المالي العالمي الناجم عن السياسات الجمركية الأمريكية.

ولتقليل الآثار السلبية المحتملة، أوصت “الإسكوا” بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير، ما من شأنه دعم التجارة البينية العربية وزيادة القدرة التفاوضية الجماعية.

كما دعت “اللإسكوا”، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، إلى الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة.

وُشددت “الإسكوا” على أهمية استثمار الدول العربية في البنية التحتية اللوجستية، وتحسين الأطر التنظيمية، وتعزيز مرونة سوق العمل.

الشروق الجزائرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد : الإمارات تؤمن بأن بناء الإنسان هو الطريق الأمثل لبناء المستقبل
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • الرئيس السيسي: بناء الإنسان تحصين لجيلٍ قادم
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
  • القوات المسلحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” “وفينسون” (تفاصيل + فيديو)
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري
  • اليمن يفرض عقوبات على 15 شركة مُصنِّعةً للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني
  • صنعاء: قرار بفرض عقوبات على (15) شركة مُصنعة للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني (قائمة)
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC يفرض عقوبات على (15) شركة مُصنعة للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني