الثورة نت:
2024-10-04@23:30:11 GMT

طائرة الشوارع

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

 

تحدثت في مواضيع سابقة عن لعبة الكرة الطائرة وأسباب غيابها تماماً عن المشهد الرياضي وتغافل الجهات المسؤولة عن هذا الأمر، بل أن البعض يفرح كثيراً بهذا الغياب أو التغييب بمعنى أدق لعبة الكرة الطائرة في بلادنا دخلت الثلاجة كغيرها من الألعاب الرياضية ولم تعد تخرج منها كما كانت سابقا نراها شهراً أو شهرين في العام لإقامة بطولات إخلاء العهدة وتعود إلى سباتها، والمصيبة أن ذلك الدخول برغبة من الجهات المختصة سواء الوزارة أو الاتحاد أو الأندية الرياضية التي تتعمد هذا التغييب كما سمعت من أحد مسؤولي ناد كبير كان يعتبر معقلا من معاقل هذه اللعبة لكن هذا المسؤول قال “ما صدقنا أننا تخلصنا من اللعبة ومصاريفها ومشاكلها وأنت تريد إعادتها».


لعبة الكرة الطائرة غابت عن المشهد بل إنها تعاني ركوداً غير طبيعي واتحاد اللعبة نائم بل انه يعيش الانقسام ذاته الذي تعيشه اغلب الاتحادات في بلادنا رغم انه تم تكليف لجنة تقوم بتسيير أعمال الاتحاد ورغم أن هذه اللجنة بدأت بتنفيذ نشاط لمنتخبات المحافظات التي تم تجميع أعضائها من الشوارع على اعتبار أن اللعبة انتهت من اغلب الأندية الرياضية باستثناء ناد واحد هنا وناد آخر هناك. وكما سمعت من بعض لاعبي منتخبات المحافظات أنهم تجمعوا من الشوارع وحضروا للمشاركة بدون أي دعم من مكاتب الشباب والرياضة وقيادات المحافظات وهذه نقطة مهمة يحب على اللجنة أن تتنبه لها حتى لا تعود اللعبة إلى الثلاجة أو غرفة الإنعاش.
يفترض على هذه اللجنة أن تقوم بدراسة الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار واتخاذ المعالجات لما من شأنه إعادة الكرة الطائرة إلى واجهة الألعاب الرياضية، وان تضع خطة حقيقية لإعادة انعاش اللعبة وتكون البداية من الزام الأندية الرياضية بإعادة اللعبة إليها والعمل على صرف موازنات تشجيعية لهذه اللعبة وأيضا تنظيم بطولات للأندية لهذه اللعبة، وبالتأكيد لابد من الاستفادة والاستعانة بالمدربين والفنيين والإداريين وخريجي كلية التربية الرياضية لتفعيل الأنشطة في الأندية وحتى المدارس والجامعات والمعاهد لان هذه الأماكن هي المنبع.
هل يمكن أن تكون هناك رؤية استراتيجية لإعادة لعبة الكرة الطائرة أم أن الوضع سيبقى كما هو مجرد هوشلية وبطولات فنكوشية؟ وهل يمكن أن يكون لدينا خطة لإنشاء ملاعب خفيفة ومراكز لهذه اللعبة في الأحياء والمناطق والأندية وكمرحلة أولى في المدن ومن ثم الانتقال إلى الأرياف وبدعم من الوزارة وصندوقها شبه الميت وبمشاركة المجالس المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وتوفير المدربين لها من اللاعبين الذين اعتزلوا وبعد تدريبهم وتأهيلهم إلى حد معين وتوزيعهم على تلك المراكز، والذين بلا شك سيكون لهم دور كبير ومهم في نشر هذه الألعاب واكتشاف المواهب وصقلها، لتكون هذه الملاعب والمراكز رافدا مهما للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. كما انه سيكون لهذه المراكز دور في استقطاب الكثير من المواطنين من المقايل وتحفيزهم على ترك تناول القات والاتجاه نحو الرياضة والاستمتاع بها والاستفادة منها من كافة النواحي واهمها الصحة على اعتبار أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الرياضة والصحة؟.
هل سنرى هذه اللعبة في المستقبل تعود إلى الواجهة أم أنها ستظل تختفي وتتلاشى وتبقى مجرد بطولة للاعبي الشوارع وتكون اللجنة مجرد واجهة لأمور أخرى؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عضة كلب (4)

بعد أن عافانى الله من  «عضة الكلب المميتة» ألح علىَّ سؤال, كيف نحل مشكلة الكلاب الضالة قبل أن تستفحل, خاصة أنها موجودة فى جميع أنحاء البلاد, وكيف نوازن بين حياة الكلاب وأمان البشر.

المشكلة لها أبعاد كثيرة, منها أن الدولة تنفق مئات الملايين على علاج المواطنين الذين يتعرّضون يومياً للعقر من الكلاب الضالة، فضلا عن الأموال التى ينفقها المواطنون, ووقوع وفيات كثيرة بمرض «السعار»، خاصة عند الأطفال الذين يتعرّضون للاعتداء من الكلاب الضالة، ثم يخافون أو يهملون إبلاغ أهاليهم بذلك, كماأننا نستورد المصل أو اللقاح المستخدم فى علاج السعار، وإنتاجه أصبح قليلاً وغير متوافر فى الأسواق، لأن معظم الدول تغلبت على مشكلة الكلاب الضالة، وبالتالى ينخفض الطلب على المصل, وانتشار الكلاب الضالة بهذا الشكل المخيف - 400 ألف شكوى سنوياً - يعكس صورة سيئة عن مصر أمام زائريها الأجانب، سواء كانوا سائحين أو مستثمرين أو مسئولين، كما يؤثر سلباً على الاستثمار والسياحةحتى فى المدن السياحية مثل شرم الشيخ.

وتقع الدولة بين فكى الرحى، فإذا تحرّكت لتلبية استغاثات المواطنين وإنقاذهم من الكلاب الضالة فإنها تتعرّض لهجوم شديد من منظمات المجتمع المدنى المصرية والدولية، وإذا تقاعست فى التعامل تتعرّض لانتقاد وهجوم كبير وأشد من المواطنين.

وهناك منظومة متكاملة لا بد أن تسير جنبا إلى جنب, أولا تطعيم وتعقيم جميع الكلاب الضالة فى الشوارع وتعقيرها  حتى لا تتكاثر، وأيضاً تلجيمها من أجل كبح جماحها حتى لا تؤذى المواطنين.

كذلك جمع القمامة من المنازل حتى لا تتكدّس فى الشوارع وتتجمع حولها الكلاب، وتسهم فى تكاثرها وزيادتها.

فى عام 2015أنشأ المهندس أحمد الشوربجى  ملجأ للكلاب سماه «أمل», وأتبعه بآخر ليضمّ أكثر من 250 كلبا ضالا أنقذها من الشوارع برعاية 13 موظفا.

ويؤمّن«الشوربجى» حوالى 40% من تمويل المشروع فيما يأتى المبلغ المتبقى من تبرعات الأفراد, ويرى أن الحل الأمثل هو إجراء عمليات تعقيم (الإخصاء) للكلاب الضالة وتحصينها من مرض السعار, ويطالب بضرورة إجراء عمليات التعقيم بدلا من ملايين الدولارات التى تدفعها الحكومة لاستيراد السم.

وفى عام 2017أصدرت مديرية الطب البيطرى فى محافظة بنى سويف تقريرا يفيد بالقضاء على أكثر من 17 ألف كلب ضال فى شوارع المحافظة  بناء على شكاوى الأهالي, كما خصصت محافظة البحر الأحمر مكافأة نقدية قيمتها 100 جنيه لمن يمسك بخمسة من الكلاب الضالة ويسلمها لمديرية الطب البيطري, ولكنها تبقى جهودا فردية لا ترقى إلى الحلول الجذرية.

وحديثا أعلنت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، موافقتها على مشروع قانون مقدم من النائب أحمد السجينى و60 نائباً بشأن تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب، وذلك من حيث المبدأ.

ويؤكد مشروع القانون وجود حاجة ملحة لوضع نظام قانونى منظم لاقتناء وتداول الحيوانات الخطرة والكلاب فى ظل تعدد حالات استخدامها فى اعمال إجرامية، وأن مشروع القانون يتبنى ثلاثة مسارات, إقتناء بعض الحيوانات الخطرة بدون ترخيص, وظاهرة اقتناء الكلاب لدى المواطنين, والتعامل مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة فى ضوء اهتمام جمعية الرفق بالحيوان.

وصف النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، تصريحات الدكتور محمد سيف، الأمين العام للبيطريين، التى أكد فيها أن آخر تقرير إحصائى للكلاب الضالة فى مصر قدر عددها بـ20 مليونا، وأن هناك إحصائيات قدر عددها بـ30 مليون كلب ضال، بالكارثة التى تتطلب تدخلًا عاجلًا من الحكومة لمواجهة هذه الأزمة.

وتساءل أمين عن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لعلاج هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من حالات وفاة المواطنين بسبب الكلاب المسعورة؛ ومنها وفاة الطبيبة الشابة مروة محمد القرشى بمعهد القلب، والتى توفاها الله إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر 32 عاماً بسبب تعرضها للخوف والفزع الشديدَين من التفاف الكلاب الضالة حولها.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • طائرة سيدات النصر تحصد الذهبية للمرة الثانية على التوالي
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان».. والإمارات ترسل طائرة مساعدات طبية
  • سيدات النصر يحافظن على لقب الكرة الطائرة بدورة الألعاب السعودية
  • عضة كلب (4)
  • «عبدالجليل» يطلع على تقارير لجنة الطوارئ حول أوضاع المرافق الصحية بالجنوب الغربي
  • اندلاع حريق في طائرة رُكاب قبل إقلاعها بلحظات .. صورة وفيديو
  • اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية تؤكد إنسحابها من الاتحاد الدولي للملاكمة IBA
  • 3000 روسي ومواطنون من بلدان أخرى يبدون رغبتهم في مغادرة لبنان
  • شبح “الصحون الطائرة” يخيم على مؤتمر الإستقلال وبركة يمنع الصحافة
  • الألعاب السعودية : تأهل الهلال والنصر والخليج والاتحاد لنصف نهائي الكرة الطائرة