الثورة نت:
2024-11-23@17:31:09 GMT

يا صبر غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

 

 

صبرًا آل غزة فإن موعدكم النصر والتمكين …
يا من تواجهون عربدة الطائرات الصهيونية التي تنطلق من مطارات عربية بآلاف الغارات الجوية لتنهال بكل صلف فوق سماوات رؤوسكم الشامخة، فتلقي بكل قذارات العالم المتحضر من قنابل النابالم، والقنابل الفسفورية وأحزمة الموت النارية وشتى أنواع الأسلحة وقذائف الدبابات والصواريخ عليكم و تتعمد بكل وقاحة وسفور هدم المساكن على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في مجازر وحشية مروعة وجرائم حرب وإبادة جماعية تقشعر لها الأبدان .

.
لكن الأشد والأنكى جرماً، من ذلك الحقد الصهيوني الأسود المتلذذ بسفك دماء البشر، أن تُرتكب تلك المجازر المروعة على مرأى ومسمع من العالم…
نعم… العالم المنافق الذي يقف متفرجًا وشاهد عيان على كل تلك المجازر …
يا الله.. يا الله .. يا الله: كيف تقوى قلوبكم على مشاهدة تلك المناظر الوحشية وأنتم تشاهدون العمارات والأبراج والمجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين تُدمَر في أقل من لمح البصر.. وكيف يُسمع أنين الأطفال من تحت تلك الأنقاض دون القدرة على انتشالهم؟!
وكيف تختفي أسر وعائلات غزاوية من قوائم السجل المدني.. وسط ذهول الجميع؟! كان هنا احياء، وكانت هناك مساكن ومشافي وحدائق وشوارع فأصبحت أثراً بعد عين.. والأشد مرارة أن يمعن العدو الصهيوني بتشديد حصاره بمساعدة حكام عرب ومسلمين في إطار سياسة التجويع، من خلال استهداف مخازن الغذاء والوقود والدواء والمشافي وخزانات المياه وقطع الكهرباء وكافة الإمدادات في محاولة لإنهاء كل سبل الحياة في غزة الجريحة..
لكنها غزة التي تأبى الإ أن تقاوم أو تستشهد واقفة مثل أشجار النخيل ومثل طائر خيالي ينبعث من بين الركام…
يحدث كل ذلك في عالم فقد ضميره وإحساسه وإنسانيته..
أيها العالم المتفرّج عبر شاشات وقنوات البث المباشر لما يقارب الشهرين من القتل والدمار: أليس لديكم أطفال، ثم كيف تنامون وعوائلكم، والملايين من أبناء الشعب الفلسطينيين تحت رحمة تلك الصواريخ، والطائرات والقنابل القذرة، التي يتحكم بها مجرمو حرب صهاينة، لتنهال على رؤوس الأبرياء في مساكنهم ومدنهم التي كانت تحلم حتى الأمس القريب أنها شبه آمنة..
لا كنتم، ولا كانت شعارات حقوق الإنسان الزائفة، التي كنتم تتشدقون بها..
أيها المسوخ المحسوبون على هذه الأمة، تبت آياديكم الملوثة بعفونة سوء الفهم والمصلحية الضيقة.. وتلك المواقف المتخاذلة.. أين ذهبت نخوتكم وحميتكم العربية واخوتكم الإسلامية؟.. كلها ذهبت أدراج الرياح… فحتى الدما والحجارة الصماء تتشقق ويخرج منها الماء!!
تتطاير اذا لحق بها الأذى والدمار..
ما أقسى قلوبكم!
أي نوع من البشر انتم! وقد دخلتم موسوعة فاقدي الإحساس والكرامة.. لقد ماتت ضمائركم ألف ميتة وميته ..
أيها القادة والزعماء.. يا نمور من ورق..
إنكم بمواقفكم المخزية والمتخاذلة عار على هذه الأمة..
أنتم لعنة التاريخ وبقايا كائنات سخرتها الأقدار لخدمة أحفاد القردة والخنازير..
لقد اقترب موعد نهايتكم على أيدي رجال الرجال الأحرار من شعوبكم وأبناء هذه الأمة الثائرة المجاهدة التي لا تقبل الضيم..
ستدفعون ثمن خيانتكم وتهاونكم وتفريطكم وصمتكم على استباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني على أيدي مجرم كيان العدو الصهيوني …
كيف طوعت لكم أنفسكم وتعمدتم النسيان.. انهم أبناء جلدتكم، وأخوانكم في العروبة والإسلام؟
ألا تنتخون!!
سينتصر أهلنا في غزة بصبرهم وثباتهم، بصمودهم وتضحياتهم، كما انتصر المستضعفون في بادئ الأمر من آل ياسر وأخوانهم الذين ينعمون اليوم في جنة عرضها السماوات والأرض، كما وعدهم الحبيب المصطفى سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.
صبرا آل غزة وآل الشهيد ياسر فلسطين فإن موعدكم النصر القريب الموعود، وجنة عرضها السماوات والأرض ..
لقد فزتم ورب الكعبة دنيا وأخرى، وسيكتبكم التاريخ باحرف من نور، ويخلدكم في أنصع صفحاته أبطالاً عظاماً…
صبراً ..آل غزة فأنتم اليوم تبرزون للكفر والشرك والنفاق كله بالإيمان كله..
ولا نامت أعين الجبناء..
الخزي والعار لحكام العرب والمسلمين، وجيوش الذل والهوان، الذين سيموتون كما تموت الحمر الضالة في الفلوات ..
عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"

شدد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص أن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان، أن النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله".

جاءت هذه التصريحات في وقت اجتمعت فيه حكومات العالم التي تسعى إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في البلد المطل على بحر قزوين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مالي شامل يهدف إلى مساعدة البلدان على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.

وذكر الغيص، في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان "النفط والغاز الطبيعي في الواقع هبة من الله".

وقال الغيص "اليوم وبعد حوالي 180 عاما منذ اكتشاف النفط تحديدا هنا في باكو، عاصمة أذربيجان، لا زال النفط ومشتقاته المتنوعة تلعب دورا في كيفية تدفئة وتبريد منازلنا، وبناء المباني والتنقل والسفر من مكان إلى آخر، فالنفط والغاز يظلان حيويين للمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف "تؤثر هذه الموارد في كيفية إنتاج الطعام وتعبئته ونقله، وكذلك على إجراء الأبحاث الطبية وتصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية. يمكنني الاستمرار في ذكر عدد لا نهائي من الأمثلة".

وتتوافق تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، مع الكلمة الافتتاحية لرئيس أذربيجان إلهام علييف الذي رد خلالها على انتقادات غربية لصناعة النفط والغاز في بلاده، ووصف هذه الموارد أيضا بأنها "هدية من الله".

وأشار إلى أن حكومات العالم، التي حددت سقفا لارتفاع حرارة الكوكب خلال قمة باريس عام 2015 لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، يمكنها تحقيق أهدافها المناخية دون التحول بعيدا عن النفط.

كما شدد الغيص على أن التحول المتوازن في مجال الطاقة هو مفتاح الاستدامة العالمية.

وقال: إن "اتفاقية باريس تركز على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة".

وقالت أوبك إن تقنيات مثل التقاط الكربون يمكن أن تعالج تداعيات تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.

وألقى أيضا محمد هامل، الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، كلمة في المؤتمر اليوم الأربعاء لدعم الوقود الأحفوري.

وقال "مع تزايد عدد سكان العالم وتوسع الاقتصاد وتحسن ظروف المعيشة البشرية، سيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي وليس إلى تقليص إنتاجه".

وأضاف أنه يأمل في أن يسمح اتفاق مؤتمر المناخ (COP29) بشأن التمويل الدولي للمناخ بدعم مشاريع الغاز الطبيعي لمساعدة الدول على التحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا مثل الفحم.

وتابع قائلا "يجب أن تساهم نتيجة المؤتمر في تسهيل تمويل مشاريع الغاز الطبيعي وتعزيز تقنيات أنظف مثل التقاط وتخزين واستخدام الكربون".

وأردف "يعد ذلك ضروريا لتحقيق تحولات في الطاقة تكون عادلة وشاملة وتضمن عدم ترك أي (دولة) خلف الركب".

مقالات مشابهة

  • مجلس العقار المصري: إنشاء الصناديق يعد مناخًا صحيًا لأي سوق في العالم
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان
  • ذكرى ياسر عرفات.. السويس المقاومة
  • موتسيبي : المغرب بلدي الثاني وأفريقيا ممتنة لجلالة الملك بإستضافة المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك"
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • لسنا نخشى إلا الله