الثورة نت:
2024-10-05@04:08:15 GMT

يا صبر غزة

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

 

 

صبرًا آل غزة فإن موعدكم النصر والتمكين …
يا من تواجهون عربدة الطائرات الصهيونية التي تنطلق من مطارات عربية بآلاف الغارات الجوية لتنهال بكل صلف فوق سماوات رؤوسكم الشامخة، فتلقي بكل قذارات العالم المتحضر من قنابل النابالم، والقنابل الفسفورية وأحزمة الموت النارية وشتى أنواع الأسلحة وقذائف الدبابات والصواريخ عليكم و تتعمد بكل وقاحة وسفور هدم المساكن على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في مجازر وحشية مروعة وجرائم حرب وإبادة جماعية تقشعر لها الأبدان .

.
لكن الأشد والأنكى جرماً، من ذلك الحقد الصهيوني الأسود المتلذذ بسفك دماء البشر، أن تُرتكب تلك المجازر المروعة على مرأى ومسمع من العالم…
نعم… العالم المنافق الذي يقف متفرجًا وشاهد عيان على كل تلك المجازر …
يا الله.. يا الله .. يا الله: كيف تقوى قلوبكم على مشاهدة تلك المناظر الوحشية وأنتم تشاهدون العمارات والأبراج والمجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين تُدمَر في أقل من لمح البصر.. وكيف يُسمع أنين الأطفال من تحت تلك الأنقاض دون القدرة على انتشالهم؟!
وكيف تختفي أسر وعائلات غزاوية من قوائم السجل المدني.. وسط ذهول الجميع؟! كان هنا احياء، وكانت هناك مساكن ومشافي وحدائق وشوارع فأصبحت أثراً بعد عين.. والأشد مرارة أن يمعن العدو الصهيوني بتشديد حصاره بمساعدة حكام عرب ومسلمين في إطار سياسة التجويع، من خلال استهداف مخازن الغذاء والوقود والدواء والمشافي وخزانات المياه وقطع الكهرباء وكافة الإمدادات في محاولة لإنهاء كل سبل الحياة في غزة الجريحة..
لكنها غزة التي تأبى الإ أن تقاوم أو تستشهد واقفة مثل أشجار النخيل ومثل طائر خيالي ينبعث من بين الركام…
يحدث كل ذلك في عالم فقد ضميره وإحساسه وإنسانيته..
أيها العالم المتفرّج عبر شاشات وقنوات البث المباشر لما يقارب الشهرين من القتل والدمار: أليس لديكم أطفال، ثم كيف تنامون وعوائلكم، والملايين من أبناء الشعب الفلسطينيين تحت رحمة تلك الصواريخ، والطائرات والقنابل القذرة، التي يتحكم بها مجرمو حرب صهاينة، لتنهال على رؤوس الأبرياء في مساكنهم ومدنهم التي كانت تحلم حتى الأمس القريب أنها شبه آمنة..
لا كنتم، ولا كانت شعارات حقوق الإنسان الزائفة، التي كنتم تتشدقون بها..
أيها المسوخ المحسوبون على هذه الأمة، تبت آياديكم الملوثة بعفونة سوء الفهم والمصلحية الضيقة.. وتلك المواقف المتخاذلة.. أين ذهبت نخوتكم وحميتكم العربية واخوتكم الإسلامية؟.. كلها ذهبت أدراج الرياح… فحتى الدما والحجارة الصماء تتشقق ويخرج منها الماء!!
تتطاير اذا لحق بها الأذى والدمار..
ما أقسى قلوبكم!
أي نوع من البشر انتم! وقد دخلتم موسوعة فاقدي الإحساس والكرامة.. لقد ماتت ضمائركم ألف ميتة وميته ..
أيها القادة والزعماء.. يا نمور من ورق..
إنكم بمواقفكم المخزية والمتخاذلة عار على هذه الأمة..
أنتم لعنة التاريخ وبقايا كائنات سخرتها الأقدار لخدمة أحفاد القردة والخنازير..
لقد اقترب موعد نهايتكم على أيدي رجال الرجال الأحرار من شعوبكم وأبناء هذه الأمة الثائرة المجاهدة التي لا تقبل الضيم..
ستدفعون ثمن خيانتكم وتهاونكم وتفريطكم وصمتكم على استباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني على أيدي مجرم كيان العدو الصهيوني …
كيف طوعت لكم أنفسكم وتعمدتم النسيان.. انهم أبناء جلدتكم، وأخوانكم في العروبة والإسلام؟
ألا تنتخون!!
سينتصر أهلنا في غزة بصبرهم وثباتهم، بصمودهم وتضحياتهم، كما انتصر المستضعفون في بادئ الأمر من آل ياسر وأخوانهم الذين ينعمون اليوم في جنة عرضها السماوات والأرض، كما وعدهم الحبيب المصطفى سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.
صبرا آل غزة وآل الشهيد ياسر فلسطين فإن موعدكم النصر القريب الموعود، وجنة عرضها السماوات والأرض ..
لقد فزتم ورب الكعبة دنيا وأخرى، وسيكتبكم التاريخ باحرف من نور، ويخلدكم في أنصع صفحاته أبطالاً عظاماً…
صبراً ..آل غزة فأنتم اليوم تبرزون للكفر والشرك والنفاق كله بالإيمان كله..
ولا نامت أعين الجبناء..
الخزي والعار لحكام العرب والمسلمين، وجيوش الذل والهوان، الذين سيموتون كما تموت الحمر الضالة في الفلوات ..
عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟

يتأرجح الشرق الأوسط مجددًا على حافة “حرب مدمرة” بين طرفين تصارعا على مدار 45 عامًا. تُعتبر هذه اللحظة من أخطر اللحظات التي تمر بها المنطقة.

إيران، التي تحولت إلى جمهورية إسلامية بعد الإطاحة بالشاه عام 1979، تعهدت منذ زمن طويل بالقضاء على إسرائيل، التي تُطلق عليها اسم “النظام الصهيوني”. من جانبها، تتهم إسرائيل الحرس الثوري الإيراني بنشر الفوضى والعنف في الشرق الأوسط عبر حلفائها ووكلائها، وهي وجهة نظر تتبناها عدة حكومات عربية.

تستعد إسرائيل للرد على إيران بعد أن أطلقت الأخيرة يوم الثلاثاء صواريخ باليستية، بعضها اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وتؤكد إيران أن هذا الهجوم كان ردًا على اغتيالين نفذتهما إسرائيل؛ أحدهما لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، والآخر لزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

فماذا سيحدث بعد ذلك؟

كل من إسرائيل وأقرب حلفائها، الولايات المتحدة، تعهدا بمعاقبة إيران على إطلاق 180 صاروخاً تجاه إسرائيل. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ستدفع إيران ثمناً باهظاً”.

إن ضبط النفس الذي حُثت إسرائيل عليه -من قبل الحلفاء- في المرة الأخيرة التي حدثت فيها مواجهة مثل هذه في أبريل/نيسان الماضي، أصبح أكثر هدوءاً هذه المرة.

ونظراً لعزم إسرائيل على مواجهة كل أعدائها في وقت واحد ــ لبنان وغزة واليمن وسوريا ــ يبدو أن حكومة نتنياهو ليست في مزاج يسمح لها بالتراجع.

ومن المرجح أن يناقش المخططون الإسرائيليون الآن ليس ما إذا كانوا سيضربون إيران ومتى، بل مدى قوتها.
بدعم من وكالة الاستخبارات الأمريكية عبر صور الأقمار الصناعية والموساد عبر العملاء في إيران، يمتلك الجيش الإسرائيلي مجموعة واسعة من الأهداف للاختيار من بينها. يمكن تقسيم هذه الأهداف بشكل عام إلى ثلاث فئات:

مقالات مشابهة

  •   الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور
  • بعد مقاضاته بسبب صورة.. أول رد من البلوغر ياسر على أحمد شيبة
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • جيش الإحتلال يقول إنه قتل زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي رئيس حركة حماس في طولكرم بالضفة المحتلة
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • ما هي وحدة إيغوز التي تعرضت لـمقتلة كبيرة على يد حزب الله؟
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية