الثورة نت:
2025-04-11@03:10:03 GMT

ثقافة الإستشهاد

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ثقافة الإستشهاد

 

صلاح محمد الشامي

من أي صوبٍ إلى علياكَ أرتحلُ
وفي مُحيّاكَ هذا الشجوُ يكتحِلُ
علمتنا كم يَحُلُّ الموتُ معضلةً
باتت تؤرقُنا والجهلُ ينسدِلُ
أشرقتَ من كل قلبٍ بلسماً وضُحىً
أشرعتَ للناسِ درباً ظَلَّ يُنتَهَلُ
يا من قضى في سبيلِ اللهِ فانطلقتْ
منهُ الحياةُ كسيلٍ ليسَ ينقفلُ
ها أنتَ في حضرةِ الرحمنِ تنظرُ ما
قدمتَ والنصرُ في الميدانِ يَعتمِلُ
مجنحاتٌ تدك الأرضَ، تُثمِرُ من
قبرِ الشهيدِ ثباتاً صِدقُهُ العَمَلُ
(طوفان) صلى بإيلاتَ الضحى.

. فزكتْ
فيه الحماسةُ دوّى وهو يبتهلُ
كأنما هو قلبٌ مؤمنٌ صَدَرَتْ
عنهُ المُروءَةُ والأرجاءُ تشتعلُ
رأى المجازِرَ في أرجاءِ (غزةَ) ما
توقفت، والدجىٰ في الأرضِ ينجدلُ
وقادةُ العُربِ والإسلامِ لاهيةٌ
والجارُ في مهرجانِ العارِ منشغلُ
فطارَ حتى رأى أهدافَهُ وضَحَتْ
وانقضَّ ثأراً لأطفالٍ بها قُتِلوا
والسائرون على نهجِ الشهيدِ مَضَوا
لا يأبهونَ لمن عن عهدِهِ انختلوا
جَرّوا السفينةَ غصباً وهي سائرةٌ
على الخِضَمِّ وقادوها وما انخذلوا
شادوا المبادئَ في عِزٍّ وما سألوا
عمن عن القدسِ بالتطبيعِ يغتسلُ
هذا هو اليمنُ الميمونُ يُبعَثُ من
رمادِهِ مثلما العنقاءُ تنفتِلُ
أبقى لهُ اللهُ بالآلِ الهدىٰ، فمضىٰ
يُحيي الجهادَ وآياتُ الهدىٰ رُسُلُ
ما للوعيد وللترغيبِ من ثمنٍ
إن كان في الذل يحيا كيفَ يكتمِلُ
اللهُ أكبرُ من كل العِدىٰ رفدتْ
راياتُهُ الخُضرُ مَن في نهجِهِ بذلوا
جادوا بأغلىٰ النفوسِ الغُرِّ فانفتحتْ
لهم مداءاتُ هذا الهديِ فانتهلوا
مستلهمينَ حسينَ العصرِ تضحيةً
تَزّلزلُ الأرضُ والأبطالُ لم يزلوا
هذي ثقافتُنا (حُبُّ الشهادةِ) يا
دُنيا أفيقي، وهذا القائدُ البطلُ
شعبٌ تربّعَ هامَ المجدِ مُذْ عَلِقَتْ
عُراهُ طَوعاً ببدرالدينِ فانتعلوا…
هامَ العِدىٰ، وأذلوا من أذل سُدَىً
تيجانَ حُكامِنا الأعرابِ وابتذلوا
وفي الجهادِ حياةٌ قالَ آيتَها ال
رحمنُ في مُحكَمِ القرآنِ فاعتدلوا
يا أمةَ المصطفىٰ: الرحمنُ يأمرُكم
دفعَ العَدُوِّ فهل عن أمرِهِ حِوَلُ
فقاتلوا في سبيلِ اللهِ واعتصموا
بحبلهِ.. وثقوا باللهِ واتكلوا
كونوا مع اللهِ صفاً واحداً وذروا
أمرَ الخلافاتِ لا تُلهيكُمُ الدُوَلُ
هذا أوانُ انبعاثِ الدينِ فاجتمعوا
ولا تهونوا وهذا البدرُ مُكتمِلُ
الناسُ في ذمَّةِ الحُكّامِ لم يدعوا
لهم سبيلاً وما في عهدِهِم سُبُلُ
والدربُ فردٌ.. لماذا تُشفعون بهِ
هذا وهذا أما في حُكمِكُم رجلُ
أما اليمانونَ فالعلياءُ غايتُهُمْ
وليسَ تَثنيهُمُ الأخطارُ والخطلُ
لسوفَ نضربُ أمريكا بمقتلِها
ولتنظروا قادِمَ الأيامِ واقتبلوا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: نشر ثقافة عدم الإسراف في المياه من تعاليم الإسلام

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المهندس مصطفى الشيمي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه القاهرة – العضو المنتدب لشركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث أوجه التعاون المشترك.

رسالتهن سامية.. وكيل أوقاف كفر الشيخ يعقد اجتماعا مع الواعظات |صورالأوقاف تطلق 108 ندوات توعوية بمختلف المحافظات بعنوان ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"

وخلال اللقاء، رحب وزير الأوقاف بالمهندس مصطفى الشيمي، والذي أكد أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في الدعوة إلى ترشيد استخدام المياه والطاقة، وأن هذا من تعاليم الإسلام السمحة التي تقضي بعدم السرف، والاستخدام قدر الحاجة.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه قد تم تنظيم حملة "على القد" التي تهدف إلى توعية المواطنين بتحديات المياه الناتجة عن محدودية الموارد المائية، والزيادة السكانية، والتغيرات المناخية. وفي هذا السياق، أصدرت مجلة "وقاية" — وهي مجلة متخصصة تهتم بالقضايا المجتمعية المختلفة — عددًا خاصًّا حول ترشيد استهلاك المياه، وقد تم الإعلان عن هذا العدد بمجلس الوزراء.

وأكد وزير الأوقاف ضرورة التشبيك والتعاون بين مؤسسات الدولة؛ لرفع الوعي بهذه القضية، مضيفًا أن وزارة الأوقاف تقوم هذه الفترة بحملة بعنوان: "صحح مفاهيمك"، وسيتم التعاون مع شركة المياه في مكافحة العادات السيئة التي تزيد من الإسراف في استهلاك المياه.

من جانبه، أعرب المهندس مصطفى الشيمي عن اعتزازه بلقاء معالي وزير الأوقاف، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه والتوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية. 

وأكد أن نشر الوعي بترشيد الاستهلاك وإعادة استخدام المياه أصبح ضرورة ملحة، مشددًا على أهمية دور الأئمة والعلماء في إيصال هذه الرسائل التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع.

كما أبرز المهندس مصطفى الشيمي أهمية دعم مبادرة "صحح مفاهيمك"، لما تمثله من منصة فاعلة لتصحيح السلوكيات الخاطئة المرتبطة باستخدام المياه والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن تعزيز هذه الجهود يسهم في تحقيق إدارة رشيدة ومستدامة للموارد المائية، بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.

مقالات مشابهة

  • جعجع يكشف عن خارطة طريق لتحرير الأراضي في الجنوب وهذا ما قاله لأورتاغوس
  • لماذا يريد الله منا أن ندعوه؟!
  • الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بترميم موقع عسكري تحت الأرض
  • الوطن وعي
  • «قصر ثقافة طنطا» ينظم محاضرة توعوية حول الأسس العلمية لتنشئة الأبناء
  • جودة التعليم توقع بروتوكول تعاون مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني
  • 51 فائزاً بجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي
  • وزير الأوقاف: نشر ثقافة عدم الإسراف في المياه من تعاليم الإسلام
  • الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات
  • ثقافة التضبيط