صلاح محمد الشامي
من أي صوبٍ إلى علياكَ أرتحلُ
وفي مُحيّاكَ هذا الشجوُ يكتحِلُ
علمتنا كم يَحُلُّ الموتُ معضلةً
باتت تؤرقُنا والجهلُ ينسدِلُ
أشرقتَ من كل قلبٍ بلسماً وضُحىً
أشرعتَ للناسِ درباً ظَلَّ يُنتَهَلُ
يا من قضى في سبيلِ اللهِ فانطلقتْ
منهُ الحياةُ كسيلٍ ليسَ ينقفلُ
ها أنتَ في حضرةِ الرحمنِ تنظرُ ما
قدمتَ والنصرُ في الميدانِ يَعتمِلُ
مجنحاتٌ تدك الأرضَ، تُثمِرُ من
قبرِ الشهيدِ ثباتاً صِدقُهُ العَمَلُ
(طوفان) صلى بإيلاتَ الضحى.
فيه الحماسةُ دوّى وهو يبتهلُ
كأنما هو قلبٌ مؤمنٌ صَدَرَتْ
عنهُ المُروءَةُ والأرجاءُ تشتعلُ
رأى المجازِرَ في أرجاءِ (غزةَ) ما
توقفت، والدجىٰ في الأرضِ ينجدلُ
وقادةُ العُربِ والإسلامِ لاهيةٌ
والجارُ في مهرجانِ العارِ منشغلُ
فطارَ حتى رأى أهدافَهُ وضَحَتْ
وانقضَّ ثأراً لأطفالٍ بها قُتِلوا
والسائرون على نهجِ الشهيدِ مَضَوا
لا يأبهونَ لمن عن عهدِهِ انختلوا
جَرّوا السفينةَ غصباً وهي سائرةٌ
على الخِضَمِّ وقادوها وما انخذلوا
شادوا المبادئَ في عِزٍّ وما سألوا
عمن عن القدسِ بالتطبيعِ يغتسلُ
هذا هو اليمنُ الميمونُ يُبعَثُ من
رمادِهِ مثلما العنقاءُ تنفتِلُ
أبقى لهُ اللهُ بالآلِ الهدىٰ، فمضىٰ
يُحيي الجهادَ وآياتُ الهدىٰ رُسُلُ
ما للوعيد وللترغيبِ من ثمنٍ
إن كان في الذل يحيا كيفَ يكتمِلُ
اللهُ أكبرُ من كل العِدىٰ رفدتْ
راياتُهُ الخُضرُ مَن في نهجِهِ بذلوا
جادوا بأغلىٰ النفوسِ الغُرِّ فانفتحتْ
لهم مداءاتُ هذا الهديِ فانتهلوا
مستلهمينَ حسينَ العصرِ تضحيةً
تَزّلزلُ الأرضُ والأبطالُ لم يزلوا
هذي ثقافتُنا (حُبُّ الشهادةِ) يا
دُنيا أفيقي، وهذا القائدُ البطلُ
شعبٌ تربّعَ هامَ المجدِ مُذْ عَلِقَتْ
عُراهُ طَوعاً ببدرالدينِ فانتعلوا…
هامَ العِدىٰ، وأذلوا من أذل سُدَىً
تيجانَ حُكامِنا الأعرابِ وابتذلوا
وفي الجهادِ حياةٌ قالَ آيتَها ال
رحمنُ في مُحكَمِ القرآنِ فاعتدلوا
يا أمةَ المصطفىٰ: الرحمنُ يأمرُكم
دفعَ العَدُوِّ فهل عن أمرِهِ حِوَلُ
فقاتلوا في سبيلِ اللهِ واعتصموا
بحبلهِ.. وثقوا باللهِ واتكلوا
كونوا مع اللهِ صفاً واحداً وذروا
أمرَ الخلافاتِ لا تُلهيكُمُ الدُوَلُ
هذا أوانُ انبعاثِ الدينِ فاجتمعوا
ولا تهونوا وهذا البدرُ مُكتمِلُ
الناسُ في ذمَّةِ الحُكّامِ لم يدعوا
لهم سبيلاً وما في عهدِهِم سُبُلُ
والدربُ فردٌ.. لماذا تُشفعون بهِ
هذا وهذا أما في حُكمِكُم رجلُ
أما اليمانونَ فالعلياءُ غايتُهُمْ
وليسَ تَثنيهُمُ الأخطارُ والخطلُ
لسوفَ نضربُ أمريكا بمقتلِها
ولتنظروا قادِمَ الأيامِ واقتبلوا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الثقافة تختتم احتفالات عيد الشرطة بالعريش.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مسرح قصر ثقافة العريش، حفلا فنيا، في ختام احتفالات فرع ثقافة شمال سيناء بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، المقدمة في سياق أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرنامج وزارة الثقافة.
أحيا الحفل الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو د. محمد عبد اللاه، واستهلته بباقة من الأغاني الوطنية منها مصر يا أم الدنيا، يا عيد الدار، وعربية يا أرض فلسطين.
وتواصلت فعاليات الحفل بمجموعة من الأغاني التراثية التي اطربت الجمهور، بحضور أشرف المشرحاني مدير عام ثقافة شمال سيناء، معتز عبد الخالق، مدير الفرق الفنية بالإدارة العامة للموسيقى، د. محمد السيد حنفي، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة وعدد من المشايخ والأهالي.
أقيم الحفل بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، ومن خلال فرع ثقافة شمال سيناء، ضمن برنامج مكثف أعدته هيئة قصور الثقافة في شهر يناير الحالي احتفالا بعيد الشرطة المصرية، وشهد تنفيذ مجموعة من اللقاءات التثقيفية، الورش والعروض الفنية، وغيرها من الفعاليات التي لاقت حضورا جماهيريا كبيرا بالقاهرة والمحافظات.