الثورة نت:
2024-10-03@12:31:18 GMT

ثقافة الإستشهاد

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ثقافة الإستشهاد

 

صلاح محمد الشامي

من أي صوبٍ إلى علياكَ أرتحلُ
وفي مُحيّاكَ هذا الشجوُ يكتحِلُ
علمتنا كم يَحُلُّ الموتُ معضلةً
باتت تؤرقُنا والجهلُ ينسدِلُ
أشرقتَ من كل قلبٍ بلسماً وضُحىً
أشرعتَ للناسِ درباً ظَلَّ يُنتَهَلُ
يا من قضى في سبيلِ اللهِ فانطلقتْ
منهُ الحياةُ كسيلٍ ليسَ ينقفلُ
ها أنتَ في حضرةِ الرحمنِ تنظرُ ما
قدمتَ والنصرُ في الميدانِ يَعتمِلُ
مجنحاتٌ تدك الأرضَ، تُثمِرُ من
قبرِ الشهيدِ ثباتاً صِدقُهُ العَمَلُ
(طوفان) صلى بإيلاتَ الضحى.

. فزكتْ
فيه الحماسةُ دوّى وهو يبتهلُ
كأنما هو قلبٌ مؤمنٌ صَدَرَتْ
عنهُ المُروءَةُ والأرجاءُ تشتعلُ
رأى المجازِرَ في أرجاءِ (غزةَ) ما
توقفت، والدجىٰ في الأرضِ ينجدلُ
وقادةُ العُربِ والإسلامِ لاهيةٌ
والجارُ في مهرجانِ العارِ منشغلُ
فطارَ حتى رأى أهدافَهُ وضَحَتْ
وانقضَّ ثأراً لأطفالٍ بها قُتِلوا
والسائرون على نهجِ الشهيدِ مَضَوا
لا يأبهونَ لمن عن عهدِهِ انختلوا
جَرّوا السفينةَ غصباً وهي سائرةٌ
على الخِضَمِّ وقادوها وما انخذلوا
شادوا المبادئَ في عِزٍّ وما سألوا
عمن عن القدسِ بالتطبيعِ يغتسلُ
هذا هو اليمنُ الميمونُ يُبعَثُ من
رمادِهِ مثلما العنقاءُ تنفتِلُ
أبقى لهُ اللهُ بالآلِ الهدىٰ، فمضىٰ
يُحيي الجهادَ وآياتُ الهدىٰ رُسُلُ
ما للوعيد وللترغيبِ من ثمنٍ
إن كان في الذل يحيا كيفَ يكتمِلُ
اللهُ أكبرُ من كل العِدىٰ رفدتْ
راياتُهُ الخُضرُ مَن في نهجِهِ بذلوا
جادوا بأغلىٰ النفوسِ الغُرِّ فانفتحتْ
لهم مداءاتُ هذا الهديِ فانتهلوا
مستلهمينَ حسينَ العصرِ تضحيةً
تَزّلزلُ الأرضُ والأبطالُ لم يزلوا
هذي ثقافتُنا (حُبُّ الشهادةِ) يا
دُنيا أفيقي، وهذا القائدُ البطلُ
شعبٌ تربّعَ هامَ المجدِ مُذْ عَلِقَتْ
عُراهُ طَوعاً ببدرالدينِ فانتعلوا…
هامَ العِدىٰ، وأذلوا من أذل سُدَىً
تيجانَ حُكامِنا الأعرابِ وابتذلوا
وفي الجهادِ حياةٌ قالَ آيتَها ال
رحمنُ في مُحكَمِ القرآنِ فاعتدلوا
يا أمةَ المصطفىٰ: الرحمنُ يأمرُكم
دفعَ العَدُوِّ فهل عن أمرِهِ حِوَلُ
فقاتلوا في سبيلِ اللهِ واعتصموا
بحبلهِ.. وثقوا باللهِ واتكلوا
كونوا مع اللهِ صفاً واحداً وذروا
أمرَ الخلافاتِ لا تُلهيكُمُ الدُوَلُ
هذا أوانُ انبعاثِ الدينِ فاجتمعوا
ولا تهونوا وهذا البدرُ مُكتمِلُ
الناسُ في ذمَّةِ الحُكّامِ لم يدعوا
لهم سبيلاً وما في عهدِهِم سُبُلُ
والدربُ فردٌ.. لماذا تُشفعون بهِ
هذا وهذا أما في حُكمِكُم رجلُ
أما اليمانونَ فالعلياءُ غايتُهُمْ
وليسَ تَثنيهُمُ الأخطارُ والخطلُ
لسوفَ نضربُ أمريكا بمقتلِها
ولتنظروا قادِمَ الأيامِ واقتبلوا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المتعافون من الإدمان لوكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: أعطيتنا أملاً في الحياة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعاونت مديرية أوقاف الإسكندرية بقيادة الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف مع مستشفى المعمورة للطب النفسي وعلاج الإدمان من خلال إقامة ندوة دينية لكافة المتعافين لدى المستشفي، وجاء ذلك بحضور عدد ١٠٠ شخص اليوم الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤م بقاعه المستشفى.

وألقى وكيل وزارة الأوقاف محاضرة قيمة للمتعافين بحضور الدكتور محمد احمد عبد الوارث أخصائي الطب النفسي وفي ضيافة الدكتور محمد عثمان زهدي مدير عام المستشفى وحضور مجموعة من السادة الأئمة وواعظات الاوقاف.

وتحدث وكيل الوزارة أن الله عزوجل فتح باب التوبة لمغفرة جميع الذنوب فالله عزوجل قال في كتابه العزيز ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) يقول: لا تيأسوا من رحمتي (إن الله يغفر الذنوب جميعا) .

وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا قصة هذا الرجل الذي قتل مائة نفس ففي الحديث( عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء.

فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : قال الحسن : ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره)

وطالب وكيل الوزارة المتعافين أن يكونوا سندا وظهرا لأوطانهم، ومجتمعاتهم، وأسرهم وأن  يرسمو البسمة على وجوه وقلوب ملئها الحزن بسقوطهم في المرض وأن يعودو لرسم البسمة بعد تعافيهم، وقد وجه المتعافون من الإدمان الشكر لوكيل الوزارة وقالوا له أعطيتنا أملاً في الحياة.

وجاءت هذه الندوة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، وفي إطار الدور المنوط بوزارة الأوقاف من خلال مديرية أوقاف الإسكندرية بالتنسيق مع كافة مؤسسات المحافظة، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تزعم مهاجمة 200 هدف لـ الحزب.. وهذا ما حصل في مبنى بلدية بنت جبيل
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الرياض
  • السيد وثقافة المقاومة
  • 100 دعاء لنصر فلسطين.. «اللهم اجعل لهم العزة والغلبة والقوة والهيبة»
  • الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة
  • بالفيديو.. إسرائيل تزعم تدمير أنفاق والعثور على أسلحة و«حزب الله» يردّ!
  • خوفا من حزب الله.. إسرائيل وجهت نداء عاجلاً لمواطنيها وهذا ما طلبته منهم
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في باكستاني لتهريبه الهيروين إلى المملكة
  • المتعافون من الإدمان لوكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: أعطيتنا أملاً في الحياة
  • ‏نتنياهو: لا يوجد مكان على وجه الأرض لا يمكننا الوصول إليه