كشفت مهمة النفق الذي أعلن الاحتلال اكتشافه وأصاب وزير دفاعه بالصدمة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الثورة / متابعات
نشرت كتائب «الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو رداً على مشاهد نشرها «جيش» الاحتلال الإسرائيلي الأحد، لاكتشافه نفقاً في شمالي قطاع غزة.
وأشار الفيديو إلى أنّ هدف النفق كان مرتبطاً بعملية «طوفان الأقصى»، مؤكداً لـ «جيش» الاحتلال أنّ قواته «وصلت متأخرة» وأنّ المهمة المطلوبة من النفق «قد أنجزت بالفعل».
وأظهرت المشاهد التي نشرها الاحتلال للنفق، مسارعة وزير الأمن يوآف غالانت إلى زيارة مدخله وأخذ الصور هناك، في مسعىً واضح لتظهير «إنجاز عسكري» لقوات الاحتلال بعد 70 يوماً من الحرب وبعد أكثر من 50 يوماً من القتال البري، وكون كشف أنفاق المقاومة هو أحد أبرز أهدافه المعلنة لهذه الحرب.
ولكنّ موقع النفق وتفاصيله تكشف أنّ الإنجاز العسكري للعدو فارغ من أي قيمة حقيقية، فبحسب ما نشره الاحتلال نفسه، يظهر أنّ مدخل النفق المكتشف بعيد أقل من 400 متر عن السياج الفاصل على الحدود الشمالية الشرقية للقطاع، أي فعلياً، يقع هذا النفق مقابل موقع إيريز العسكري مباشرة، وفي منطقة حاصرها الاحتلال في الأيام الأولى للحرب، حتى قبل إعلانه بدء العملية البرية في القطاع.
وتعكس حاجة الاحتلال إلى 70 يوماً من الحرب لاكتشاف نفق ضخم واحد، في منطقة مفتوحة ويسيطر عليها بالنار ويشرف عليها من مواقعه، الصعوبة البالغة التي تعترض مهمة قوات الاحتلال المعلنة بتدمير أنفاق المقاومة، ولا سيما في المناطق العمرانية التي تواجه فيها مدرّعاته معارك ضارية مع المقاومين.
ومن خلال الالتفات إلى حجم النفق وطبيعة بنائه، يظهر أنه نفق معدّ للأعمال الهجومية، وهو ما أكّده اليوم فيديو الإعلام الحربي في القسام، الذي أشار إلى ارتباطه بنقل القوات الموكلة تنفيذ عملية «طوفان الأقصى»، وأنّ مهمته تحقّقت بالفعل.
إذ تخصص هذه الأنفاق الطولية التي تمتدّ لكيلومترات، لنقل القوات من منطقة إلى أخرى بشكل سريع، مع آلياتها الثقيلة والخفيفة، بشكل سري وخفي من تحت الأرض، لمواجهة قدرة الاحتلال على رصدها عن بعد، وبالتالي الحفاظ على قدرة هذه القوات على مباغتة العدو، وهو ما تحقّق بشكل تامّ وناجح في 7 أكتوبر.
ولا يخصص هذا النوع من الأنفاق للأعمال الدفاعية أو للتسلّلات خلف خطوط العدو، إذ إنّ حجمه وامتداده الطولي، يجعله غير مناسب للأعمال الدفاعية التي تحتاج إلى أنفاق تتسع إلى عدد قليل من المقاومين، مع عتاد مخصص للأعمال القتالية الخاصة «الكومندوس»، وهو ما أظهرته مشاهد العمليات الخاصة للمقاومة في جحر الديك وبيت حانون وغيرها.
فالأنفاق الدفاعية تكون عادة متفرّعة ومتفرّقة وتجتمع في عقد محدّدة، منعاً لسقوطها جميعاً في حال اكتشاف أحدها، إضافة إلى كونها تتضمّن فتحات قريبة من السطح للقيام بأعمال الاستطلاع والتسلل، بينما هذا النفق يمتدّ، بحسب اعتراف الاحتلال، على عمق 50 متراً تحت الأرض وطولياً لمسافة 4 كيلومترات إلى ما يرجّح الاحتلال أنها منطقة ما في مدينة غزة أو بالقرب منها.
صدمة للاحتلال
بدت الصدمة واضحةً على وجه غالانت وضباطه في النفق، المصفّح بالفولاذ الدائري والمدعّم بأعمدة إسمنتية وفولاذية، وهو ما يظهر حجم الاتقان والعمل المحترف لقوات القسام الموكلة بمهمات حفر الأنفاق، ويفتح الباب أمام الاحتلال لتوقّع الأسوأ لناحية قدرة أنفاق المقاومة على مواجهة صواريخه وقنابله في هذه الحرب.
كما ظهرت تجهيزات داخل النفق من قنوات تصريف مياه وصرف صحي، ما يؤشر إلى قدرة هذه الأنفاق على مواجهة خطر السيول، وهو ما يعيق فكرة «إغراقها بالماء» التي كان يراهن عليها الاحتلال وصرّحت وسائل إعلام إسرائيلية عنها أكثر من مرة.
ويظهر عمق النفق قدرة المقاومة على التحصّن تحت الأرض في أماكن يكاد يكون من المستحيل على أيّ أسلحة خارقة للتحصينات الوصول إليها، وهو خبر سيّئ جداً للاحتلال الذي يمتلك أنواعاً من القنابل الخارقة، معظمها أميركي، يمكنها اختراق ما يقارب الـ20 إلى 30 متراً تحت الأرض كحدّ أقصى.
ويشير هذا النفق، إضافة إلى ذلك، إلى حجم تقدّم القدرات الأمنية للمقاومة، التي حافظت على سرية هكذا منشأة ضخمة لسنوات، وتمكّنت من إخفائها عن أعين العدو وأجهزته الأمنية واستخباراته المحدقة بالقطاع، على الرغم من اشتراك عشرات وربما مئات المقاومين في إنجازه.
كما يبدو أنّ الكشف عن هذا النفق يكشف أحد أسرار نجاح المقاومة في 7 أكتوبر في نقل مئات المقاومين من داخل القطاع إلى أطرافه بسرعة كبيرة ومع آلياتهم المزوّدة برشاشات وكميات كبيرة من الأسلحة، من دون نجاح العدو في التحرّك ضدهم، وهو ما يؤكد حجم الإعداد المتفوّق والنوعي للقسّام، ويدحض سردية الاحتلال التي حاول نشرها عن أنّ العملية كانت «بسيطة» ولكنّ المشكلة كانت فقط من جهة قواته وجاهزيتها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مرض يتسلل إلى جسمك قبل سنوات من اكتشافه!
الجديد برس|
حذرت رئيسة قسم التغذية في مستشفى زوي بمدينة ميلانو الإيطالية، من أن مرض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبدأ بالتأثير على الجسم قبل سنوات من ظهور الأعراض الواضحة.
وأكدت فيديريكا أماتي، أن التغيرات المرتبطة بهذا المرض قد تظهر في الأوعية الدموية خلال العشرينيات والثلاثينيات من العمر، حتى وإن لم يشعر الشخص بذلك.
وشددت الخبيرة على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول والألياف والبروتينات النباتية عالية الجودة، مع ضرورة تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة للحفاظ على الصحة العامة.
وأشارت أماتي إلى أن “عوامل الخطر السلوكية الأكثر أهمية لأمراض القلب والسكتة الدماغية تشمل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، تعاطي التبغ، والاستخدام الضار للكحول”.
وفي حديثها لموقع “ميرور”، أكدت أماتي: “على الرغم من عدم الشعور بأي أعراض، قد تظهر تغيرات مرتبطة بمرض القلب والأوعية الدموية في العشرينات والثلاثينات من العمر. وبحلول سن الثلاثين، قد يلاحظ البعض ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يدل على أن نظامهم الغذائي لا يلبي احتياجات أجسامهم كما ينبغي. لذا، يجب أن نفكر بجدية في كيفية الحفاظ على صحتنا على المدى الطويل”.
كما أشارت أماتي إلى أن سوء التغذية يمكن أن يساهم في زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون، موضحة: “تعتبر سرطان القولون من المخاوف المتزايدة بين الشباب. بين عامي 1990 و2018، شهدنا ارتفاعًا بنسبة 22% في حالات سرطان القولون لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا. وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالأسباب الدقيقة حتى الآن، يُحتمل أن يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا، خاصة نقص الألياف وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة”.
وقدمت أماتي نصائح حول أهمية تناول مجموعة متنوعة من النباتات مثل المكسرات والبذور والفواكه والخضروات والبقوليات، لضمان تحقيق الكمية اليومية الموصى بها من الألياف، والتي تبلغ 30 غرامًا، مما يساهم في تحسين صحة الأمعاء. وأوصت بالتركيز على البروتينات عالية الجودة في النظام الغذائي، قائلة: “يعلم معظمنا أننا بحاجة إلى البروتين، وتُعتبر اللحوم مصدرًا جيدًا. لكن البروتينات النباتية أيضًا ممتازة، وعندما تُستهلك كجزء من نظام غذائي متوازن، فإنها توفر مغذيات إضافية مفيدة للصحة مثل الألياف”.