إنجلترا – لا يقلق معظمنا بشأن الحصول على فيتامين د عندما يكون الطقس دافئا والشمس مشرقة. ولكن خلال فصل الشتاء، قد يكون من المفيد تناول المكملات الغذائية للحصول على حاجة الجسم من الفيتامين.

ومن المعروف أن أفضل طريقة للحصول على فيتامين د هي التعرض لأشعة الشمس لوقت قصير، حيث تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية (وخاصة الأشعة فوق البنفسجية B، التي لها طول موجي أقصر) مع شكل من أشكال الكوليسترول يسمى 7-ديهيدروكوليستيرول في الجلد، والذي يتحول بعد ذلك إلى فيتامين د.

ونظرا لأن إنتاج فيتامين د يعتمد على الأشعة فوق البنفسجية فئة B، فإن هذا يعني أن قدرتنا على إنتاجه تنخفض في أشهر الشتاء.

ويعتمد إنتاج فيتامين د أيضا على المكان الذي تعيش فيه، حيث ينتج الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء كمية أكبر من الفيتامين مقارنة بأولئك الذين يعيشون بالقرب من القطبين.

ونظرا لانتشار نقص فيتامين د في فصل الشتاء (بسبب الطقس الغائم وقصر النهار وعدم ظهور الشمس بانتظام)، وأهمية فيتامين أشعة الشمس لصحتنا، يقدم الخبراء توصيات بشأن كمية فيتامين د التي يجب أن يهدف الأشخاص إلى الحصول عليها في الشتاء.

ويوصون بالحصول على عشرة ميكروغرامات (أو 400 وحدة دولية) من فيتامين د يوميا. وهذا من شأنه أن يساعد الناس على تجنب النقص الحاد.

ويمكن تحقيق ذلك إما عن طريق تناول المكملات الغذائية، أو تناول بعض الأطعمة الغنية بفيتامين د، بما في ذلك الأسماك الدهنية، مثل الرنجة والماكريل والسلمون البري.

وأوضح فائدة لتناول مكملات فيتامين د هي صحة العظام. وفي الواقع، تم اكتشاف فيتامين د لأول مرة قبل 100 عام بسبب قدرته على الوقاية من مرض الكساح، الذي يسبب ضعف العظام أو يحدث انحناء بها.

وفي البالغين، يمكن أن يسبب نقص فيتامين د آلاما في العظام وألما وضعفا في العضلات، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بتلين العظام، والذي يؤدي إلى إضعاف العظام أو تليينها.

والسبب في أن نقص فيتامين د يمكن أن يكون له مثل هذا التأثير على صحة العظام يرجع إلى علاقة الفيتامين بالكالسيوم والفوسفات. ويساعد كلا هذين المعدنين في الحفاظ على قوة عظامنا، لكنهما يحتاجان إلى فيتامين د حتى يتمكنا من تقوية العظام.

فوائد صحية أخرى

بالإضافة إلى آثاره على الهيكل العظمي، بدأت مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن مكملات فيتامين د قد يكون لها فوائد إضافية لصحتنا. على سبيل المثال، تظهر دراسات أن هناك صلة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا و”كوفيد-19″.

وبالمثل، أظهرت العديد من الدراسات، في نماذج الخلايا، أن فيتامين د يعزز المناعة ضد الميكروبات، مثل البكتيريا المسببة لمرض السل. وهذا يعني أن فيتامين د قد يمنع بعض أنواع العدوى.

وقد يؤدي فيتامين د أيضا إلى تثبيط الاستجابات المناعية الالتهابية، والتي يمكن أن تحمي من أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ووجدت إحدى التجارب التي أجريت عام 2022، ونظرت في بيانات أكثر من 25 ألف شخص فوق سن 50 عاما، أن تناول 2000 وحدة دولية (50 ميكروغرام) من مكملات فيتامين د يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بنسبة 18%، وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي.

ويمكن أيضا ربط مكملات فيتامين د بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجدت دراسة أسترالية كبرى، فحصت بيانات أكثر من 21 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 60 و84 عاما، أن المشاركين الذين تناولوا 2000 وحدة دولية من فيتامين د يوميا لمدة خمس سنوات كان لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى (مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية). مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا المكملات الغذائية.

ومن غير المعروف حاليا سبب حصول فيتامين د على هذه الفوائد في هذه المجالات من صحتنا، ولذلك، سيكون من المهم للأبحاث المستقبلية دراسة هذه الأسباب.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مکملات فیتامین د نقص فیتامین د خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

أكلة في رمضان أوصى بها النبي تجعل الله وملائكته يصلون عليك .. هل تعرفها؟

يتصدر عنوان أكلة في رمضان مؤشرات البحث طوال الشهر لتلك السيدات اللاتي تحتار في إفطار كل يوم من رمضان،  إلا أنه عندما تتعلق أكلة في رمضان أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فإن هذا يلفت انتباه الجميع وليس السيدات فقط ، حيث ينبغي علينا اغتنام كل نفحات ورحمات شهر الخير، وهو شهر الصيام باتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، والذي منه أكلة في رمضان أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، كإحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدائمًا ما يرشدنا لكل ما فيه خير وصلاح وفلاح لأمته جمعاء، وكل الأعمال التي يغفر الله تعالى بها الذنوب، ويأتي من بينها أكلة في رمضان ، حيث يحين موسم اغتنام الخيرات في رمضان والتي تتنوع وتزداد مع كل يوم صيام جديد في رمضان ، ومن كثرة وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحرص على أكلة في رمضان تنبع أهمية معرفتها باعتبارها إحدى السنن النبوية الرمضانية المهجورة التي لا يعرفها الكثيرون .

كيفية صلاة التراويح في البيت منفردا وجماعة كما صلاها رسول اللهأكلة في رمضان

قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصى بالحرص على أكلة في رمضان تجعل الله وملائكته يُصلون عليك ويستغفرون لك، منوهة بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالحرص على أكلة السحور، لأن الله سبحانه وتعالى وملائكته يدعون ويستغفرون لمن يتسحر.

وأوضحت «الإفتاء» ، أن السَّحُور هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحورًا لأنه يؤكل في وقت السحر، وهو آخر الليل، مشيرة إلى أن السحور لغة: طعام السحَر وشرابه، قال ابن الأثير: هو بالفتح اسم ما يُتسحر به وقت السحر من طعام وشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، أكثر ما روي بالفتح.

وتابعت: وقيل: إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام والبركة، والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام، والسَّحَر - بفتحتين-: آخر الليل قبيل الصبح، والجمع أسحار، وقيل: هو من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر.

ونبهت إلى أن السحور يستعان به على صيام النهار، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

و أشارت إلى أن كل ما حصل من أكل أو شرب حصل به فضيلة السحور؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» أخرجه أحمد في "مسنده"، وعليه: فالسحور سنَّة يثاب المسلم على فعلها، فينبغي للمسلم المحافظة على هذه السنة.

السحور في رمضان

يعد السحور في رمضان أحد المنافع التي تُعين المسلم على صيام مقبول، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرًا أو نفعًا لأمته إلا وأخبرها به، فأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم -بالسحور لأنه من أكثر ما يُعين المُسلم ليتم صومًا مقبولًا، و هناك سببين لذلك، أولهما أنه يقوي المُسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان؛ لأن الجائع قد يشعر بفتور أو كسل.

كما أن السحور فيه مدافعة لسوء الخُلق بالنسبة للصائم، والذي يُسببه الجوع والعطش خاصة في فصل الصيف، وهذه هي البركة، التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم-فقال: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة».

بركات سحور رمضان

ورد من بركات سحور رمضان ، أولها بشارة بالبركة، يسوقها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في خير الشهور وأفضلها، وفي أشرف الأوقات وأطهرها، في شهر رمضان وفي وقت السَّحر الذي يكون قبيل طلوع الفجر، ومنه جاء اسم: السحور.

ومن بركات سحور رمضان ، أنهم كانوا يسمون السحور بالغداء؛ لأنه بدل منه، وقد سماه صلى الله عليه وسلم: «الغداء المبارك» من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وهو أحد مظاهر العبادات في شهر رمضان المبارك، حرصت عليه الأمة منذ مشروعية صيام رمضان إلى يومنا هذا، قَالَ ابن المنذر: أجمع العلماء أنه مندوب إليه.

و كان يسمى أيضًا: أكلة بركة، قال ابن الملقن: «ولا يبعد أن يكون من جملة بركته ما يكون في ذَلِكَ الوقت من ذكر المتسحرين وقيام النائمين وصلاة المتهجدين، فإن الغالب ممن قام يتسحر يكون منه ذكر وصلاة واستغفار، وشبهه مما يثابر عليه في رمضان».

وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله عشرة مواضع لبركة السحور فقال: «الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَهِيَ: اتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ، أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ، وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ».

وينبغي على المسلم أن ينهج منهج الأنبياء والصالحين وليحرص على أكلة السحر فإنها مباركة ومعينة على تحمل الصيام بالنهار، وفيها يكثر الذكر وتصفو النفس للعبادة والتفكر، وقد فضل الله تعالى هذه الأمة بهذه الأكلة واختصها بها، ففي صحيح مسلم (1096): عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ»، ومن هنا فإن السحور قربة لله تعالى واتباع لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وثانيًا البركة في السحور تشمل الوقت والنفس والعمل، وثالثًا أن خصوصية الأمة الإسلامية بطعام السحور، ورابعًا فضل وقت السحر، وخامسًا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته.

مقالات مشابهة

  • أهمية فيتامين ك وخطورة الاستخدام العشوائي
  • الجبن أم البيض في السحور: أيهما الأنسب لصحتك؟
  • علامات على الجلد تشير إلى نقص فيتامين ب 12
  • مشروع Taara من جوجل.. ثورة في الإنترنت عبر أشعة الضوء
  • خاص 24.. أضرار المشروبات الغازية على الإفطار في رمضان
  • فوائد صحية مذهلة لم تكن تعرفها من قبل في تناول شمع العسل
  • هل يجوز قراءة أذكار الصباح قبل الفجر ؟.. 7 حقائق لا تعرفها
  • 8 فوائد لتناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام
  • أكلة في رمضان أوصى بها النبي تجعل الله وملائكته يصلون عليك .. هل تعرفها؟
  • أشعة الرنين تحدد مدة غياب كانسيلو