دعوات لمقاطعة دولة الإمارات وشركاتها المرتبطة بـ”إسرائيل”
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الثورة /متابعة/إبراهيم الاشموري
يتعرض الكيان الصهيوني ومعه كل الداعمين والشركاء لحالة من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية في مختلف بلدان العالم بسبب مجازره الوحشية المتواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر بحق المدنيين في قطاع غزة.
وبحسب محللين سياسيين ومراقبين فإن دولة الاحتلال باتت كيانا منبوذا بعد سقوط عشرات الآلاف من النساء والأطفال قتلى وجرحى بصواريخه وقنابله في القطاع وهذا النبوذ آخذ في الاتساع ليشمل الحلفاء والداعمين لجرائمه وعدوانه الهمجي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولم تقتصر دعوات المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية المتنامية حول العالم على كيان الاحتلال الإسرائيلي وإنما بات يشمل البلدان والكيانات المساندة للكيان على غرار دولة الإمارات العربية المتحدة التي سيرت مؤخرا جسريا بريا لإمداد دولة الاحتلال بالمواد الغذائية عقب تضييق الخناق عليه من قبل القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار جدّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، “أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالمياً”، الدعوة إلى مقاطعة جميع المحافل والفعاليات والأنشطة التي تنظم تحت رعاية النظام الإماراتي، باعتباره من أكبر داعمي دولة الاحتلال.
جاء ذلك في بيان لحركة المقاطعة العالمية، أمس الإثنين، دعت فيه إلى مقاطعة جميع الشركات والأطر الإماراتية والعربية والدولية المتورّطة في التحالف الإماراتي الإسرائيلي.
وقال البيان إنه “منذ لحظات إعلان العدو الإسرائيلي بدء حملته الإبادية ضد شعبنا في قطاع غزة، لم يتردد النظام الإماراتي الاستبدادي من إظهار دعمه الكامل واللامشروط لجهود ماكينة الحرب الإسرائيلية وتأكيد التمسك بالتحالف العسكري الأمني الخياني مع العدو الإسرائيلي، حتى وصل الأمر إلى مدّ طوق النجاة لإسرائيل عبر محاولات تبرير هذه الحرب الإبادية التي حصدت أرواح أكثر من 19 ألف فلسطيني”.
فعلى المستوى الدولي، ووفق البيان، و”في حين قامت دول غير عربية بطرد سفراء دولة الاحتلال والمطالبة بمحاسبة مجرميها، ظهر الدور الإقليمي والدولي الخياني للنظام الإماراتي، وكذلك الدول التي تطمح للتطبيع، في تقويض الجهود العربية الرسمية وتفريغ الاجتماعات الإقليمية من قرارات فعّالة وعمليّة، مما ساهم بشكلٍ غير مباشر في استمرار العدوان وإطالة أمد معاناة شعبنا في غزة الذي لا يزال يبذل الغالي والنفيس ثمن بقائه صامداً على أرضه”.
وأضاف البيان: “خرج النظام الإماراتي بشكل غير مسبوق عن الموقف العربي التاريخي الذي يعترف بشرعية النضال الفلسطيني، كما ينصّ عليه القانون الدولي، في الوقت الذي صعّد فيه من قمعه للصوت الإماراتي الحرّ عبر منع كافة أشكال الإسناد والتضامن مع الشعب الفلسطيني في الإمارات، فضلاً عن مواصلة محاولات شراء الولاء والذمم وتوريط المزيد من القطاعات، لا سيما الثقافية والإعلامية، في التطبيع”.
على الصعيدين الإقليمي والاستراتيجي، لفت البيان إلى أن “النظام الإماراتي التطبيع تجاوز إلى التماهي الكامل مع المساعي الاستعمارية لتعزيز نفوذ نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وتأثيره في المنطقة وتقويض مصالح الأمة وشعوبها”.
وندد التحالف بالإعلان مؤخراً عن توقيع اتفاقية الطريق البري بين حيفا ودبي، والتي تشمل تشغيل جسر بري يمتد عبر الأردن والسعودية، لتفادي التهديد اليمني للملاحة البحرية مع إسرائيل، مما يجعله جسراً مادياً وفعلياً لقطار التطبيع.
وقال إن “هذا التطور يشكل تهديداً مباشراً لقناة السويس، القلب الاقتصادي والاستراتيجي لمصر والمنطقة، وبالتالي للأمن القومي المصري والعربي”.
كما ندد التحالف باستضافة النظام الإماراتي “بحفاوة رئيس دولة الاحتلال الفاشي في قمة تغيّر المناخ للأمم المتحدة”.
وشدد “تحالف المقاطعة”، على أن الشعوب لن تنسى ولن تغفر حقيقة أنّ “النظام الإماراتي الاستبدادي، ومعه الأنظمة المشاركة في اتفاقيات أبراهام، قد ساهموا بشراء ربع الصادرات العسكرية الإسرائيلية في العام السابق للحرب الإبادية، بقيمة تقدر بنحو 3 مليارات دولار، أو المناورات الأمنية والعسكرية التي جمعت هذه الأنظمة بالعدو الإسرائيلي، أو حقيقة أن القواعد الجوية الأمريكية على أرضنا العربية قد مثّلت منصّة انطلاق للجسر الجوي التسليحي للعدوّ الإسرائيلي، والذي مكّنه من الاستمرار بحربه الإبادية”.
وجددت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، دعوتها شعوب المنطقة العربية وأحرارها، بمن فيها الشعب الشقيق في الإمارات، لمواصلة مقاومة التطبيع ورفض محاولات تمرير كل ما يعادي نضالنا من أجل حياةٍ كريمة وعادلة، ووفاء لشهدائنا وتضحيات شعبنا، لنواصل الضغط حتى إفشال مساعي العدو الإسرائيلي وحلفائه لضرب مصالح أمتنا والتآمر عليها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الهوية والجنسية” تؤكد دعمها لاستراتيجية التعليم في الدولة 16.5 ألف من منتسبي قطاع التعليم حصلوا على الإقامة الذهبية
أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ عن ارتفاع إجمالي الحاصلين على الإقامة الذهبية من المنتسبين لقطاع التعليم إلى 16 ألفًا و456 من بينهم أوائل الثانوية العامة داخل الدولة، والاختصاصيين في التعليم، والعلماء (نخبة المجالات التعليمية)، والمتفوقين من خريجي الجامعات المعتمدة داخل الدولة وخارجها.
ويعد أوائل الثانوية العامة الفئة الأكثر حصولًا على الإقامة الذهبية في الدولة حتى تاريخه، حيث بلغ إجمالي عدد الحاصلين عليها 10 آلاف و710 طلاب، يليهم فئة المتفوقين من خريجي الجامعات المعتمدة داخل الدولة، بعدد إجمالي 5 آلاف و246 خريجًا، ثم فئة المتخصصين في التعليم بعدد إجمالي 337 متخصصًا، ثم المتفوقين من خريجي الجامعات المعتمدة خارج الدولة، بعدد إجمالي 147 خريجًا، وأخيرًا العلماء (نخبة المجالات التعليمية) بعدد 16 عالمًا.
وأكد سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، بمناسبة اليوم الإماراتي للتعليم الذي يوافق 28 من فبراير، إن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في مجال التعليم، وتستهدف استراتيجية الإمارات التعليمية بناء كوادر مواطنة واعية ومتعلمة، وقادرة على اكتساب أحدث المهارات والمعارف، مشيرًا إلى حرص الهيئة على دعم توجهات القيادة الحكيمة والجهات المختصة في الدولة في مجال التعليم من خلال ابتكار المبادرات التي تسهم في استقطاب أفضل الكفاءات التعليمية، وتحفيز الطلاب على التميز في التحصيل العلمي عن طريق مكافأة المتميزين وتقديم التسهيلات لهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكمال مسارهم العلمي والمهني في دولة الإمارات.
وأوضح سعادته أن منح الإقامة الذهبية للمتميزين في قطاع التعليم والجامعات العالمية المعتمدة أحد الأدوات والمبادرات المبتكرة التي طبقتها الهيئة لدعم استراتيجية التعليم والاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، حيث مثلت تلك المبادرة حافزًا للكثير من العاملين والطلاب وأسرهم لتحقيق التميز والعيش والاستقرار في دولة الإمارات، لافتًا إلى أن أرقام الحاصلين على الإقامة الذهبية في هذا المجال تعكس مدى نجاح تلك المبادرة في تحقيق أهدافها، وكذلك سعى الهيئة المستمر لدعم جميع القطاعات في الدولة.