إتفاقية تسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة بين هولندا والمغرب تدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
تم اليوم الاثنين بالرباط، توقيع اتفاقية التعاون لتسليم المجرمين بين المغرب وهولندا، وذلك خلال لقاء جمع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ووزيرة العدل و الأمن الهولندية ديلان زيغيريوس.
وذكر بلاغ لوزارة العدل أن هذه الاتفاقية التي تأتي في إطار تفعيل برنامج التعاون القانوني والقضائي بين البلدين، تهدف إلى السماح بنقل الشخص المشتبه به أو المدان بارتكاب جريمة من دولة إلى أخرى.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاتفاقية تعتبر آلية فعالة في مجال محاربة الجريمة العابرة للحدود وتقلص من فرص الإفلات من العقاب، وركيزة أساسية لتعزيز مكانة المملكة في مجال مكافحة الجريمة العابرة للقارات.
ونقل البلاغ عن السيد وهبي قوله إن “هذه الاتفاقية هي إستكمال لبروتوكول التعاون القضائي بين البلدين، ونعتبرها تثمينا كبيرا للشراكة التاريخية القوية التي تربط المملكة المغربية ومملكة هولندا”.
وأضاف الوزير أنه ستتم من خلال هذه الاتفاقية “تقوية مسار العدالة عبر ترسيخ آليات محاربة الإفلات من العقاب العابر للحدود”.
ومن جانبها، يضيف البلاغ، أكدت وزيرة العدل والأمن الهولندية أن “الجريمة المنظمة لا تعترف بالحدود، وتعمل الشبكات الإجرامية الدولية بشكل متواصل لتعزيز ممارساتها غير القانونية في الاتجار بالأسلحة والمخدرات والبشر. كما أنها تغير طرق التهريب الخاصة بها في فترة زمنية وجيزة، بحيث يتم وضع الأموال المكتسبة بشكل غير قانوني في الخارج لغسلها”.
وأضافت المسؤولة الهولندية التي كانت مرفوقة بوفد رفيع المستوى، أن “الأمر نفسه ينطبق على دوائر التحقيق لدينا، والتي تعمل بشكل وثيق ومتزايد مع البلدان الأخرى على الصعيد الدولي لمنع المجرمين من التماس الأمان خارج حدودهم”، معتبرة أنه “بهذه المعاهدة، فإننا نعزز العلاقات المتينة التي بنيناها مع المغرب ونكثف المكافحة المشتركة للجريمة المنظمة العابرة للحدود”.
وتميز هذا اللقاء بمناقشة مجموعة من مواضيع ذات الصلة بالتنسيق في مجال التعاون القانوني، مكافحة الجريمة المنظمة، وغسيل الأموال ومكافحة المعاملات المصرفية المشبوهة، والجرائم المالية، ومصادرة الأصول الإجرامية.
وخلص البلاغ إلى أن هذا اللقاء يأتي لتعزيز روابط الصداقة وتسهيل التعاون القانوني والقضائي بين المغرب وهولندا، وتبادل المعارف والتجارب والممارسات الفضلى بما يخدم مصالح البلدين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذه الاتفاقیة
إقرأ أيضاً:
أسطورة الإفلات من العقاب.. لماذا يظن بعض المجرمين أنه لن يتم القبض عليهم؟
على مدار التاريخ، اعتقد بعض المجرمين أنهم أذكى من العدالة، وأن بإمكانهم الإفلات من العقاب بفضل التخطيط المحكم أو استغلال الثغرات القانونية.
لكن الحقيقة أن معظم هؤلاء ينتهون خلف القضبان، بعد أن توقعوا أنهم بعيدون عن يد القانون.
فما الذي يجعل بعض المجرمين يظنون أنهم لن يُقبض عليهم؟ ولماذا يفشلون في النهاية؟
-لماذا يعتقد بعض المجرمين أنهم فوق القانون؟
تتنوع الأسباب التي تجعل بعض الجناة يشعرون بالحصانة ضد العدالة، ومن أبرزها:
* الثقة الزائدة بالنفس: بعض المجرمين يعتقدون أن ذكاءهم أو خبرتهم في الجريمة تجعلهم قادرين على التخطيط المحكم دون ترك أي دليل وراءهم.
* استغلال الثغرات القانونية: هناك من يعتمد على تعقيدات القوانين أو نقص الأدلة ليهرب من المحاكمة.
* النفوذ والسلطة: في بعض الحالات، يشعر بعض الأشخاص المحميين بالسلطة أو المال أنهم فوق القانون، مما يدفعهم لارتكاب الجرائم دون خوف.
* الاعتماد على التكنولوجيا: مع تقدم وسائل الاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية، يظن بعض المجرمين أن إخفاء هويتهم الرقمية سيمنع تعقبهم.
-أشهر المجرمين الذين اعتقدوا أنهم أذكى من الشرطة وسقطوا في النهاية
- "سفاح المعادي".. جرائمه المروعة قادته إلى الإعدام
أحد أخطر السفاحين في مصر، اعتقد أنه يستطيع تنفيذ جرائمه ضد النساء دون أن يُقبض عليه. استخدم تكتيكات ماكرة لتجنب كاميرات المراقبة، لكنه وقع بسبب خطأ بسيط عندما تعرف عليه أحد الشهود في إحدى الجرائم، وتم القبض عليه وإعدامه لاحقًا.
- "هاكر البنك".. الشاب الذي سرق ملايين الجنيهات إلكترونيًا
شاب مصري قام بعملية اختراق لأحد البنوك، ونقل ملايين الجنيهات إلى حسابات مجهولة. كان يظن أنه سيظل بعيدًا عن أعين الشرطة بفضل مهاراته في التشفير الإلكتروني، لكن فريق مكافحة الجرائم الإلكترونية نجح في تتبعه عبر عمليات التحويل، وتم القبض عليه في مطار القاهرة أثناء محاولته الهروب خارج البلاد.
- "نصاب القصور".. استغل مظهره الراقي لكنه وقع في فخ الشرطة
رجل أعمال مزيف، استطاع الاحتيال على أثرياء القاهرة الكبرى بإقناعهم بصفقات عقارية وهمية، وادعى أنه يملك قصورًا فاخرة للبيع.
كان يعتقد أن مظهره الأنيق ولباقته كفيلان بحمايته من الشبهات، لكنه سقط بعد أن سجل أحد ضحاياه مكالمة هاتفية له وهو يبتز أحد المستثمرين، مما أدى إلى القبض عليه والحكم عليه بالسجن لسنوات طويلة.
-لماذا يفشل المجرمون في النهاية؟
رغم اعتقاد بعض الجناة أنهم محصنون ضد العدالة، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل سقوطهم أمرًا حتميًا:
* الخطأ البشري: مهما كان المجرم ذكيًا، فإن الأخطاء واردة، سواء كانت غلطة في التخطيط أو ترك أثر بسيط يكشفه لاحقًا.
* التقدم التكنولوجي في التحقيقات: كاميرات المراقبة، تحليل الحمض النووي، وبرامج تحليل البيانات جعلت كشف الجرائم أسهل من أي وقت مضى.
* الضغط النفسي: بعض المجرمين ينهارون تحت وطأة تأنيب الضمير أو الخوف من الملاحقة المستمرة، ما يدفعهم لارتكاب أخطاء تؤدي إلى القبض عليهم.
* شهادة الشهود: في كثير من القضايا، لا يتوقع الجاني أن هناك من سيشهد ضده، لكن الصدفة كثيرًا ما تكون العامل الحاسم في كشف الحقيقة.
مشاركة